Thursday, 16 January 2025 07:05 GMT



مؤتمر دولي لتقسيم سورية

(MENAFN- Alghad Newspaper)




علوج الصهاينة المُغتصبين، وفي اجتماع سري، برئاسة وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس، عُقد قبل أيام قليلة، تباحثوا في موضوع المسألة السورية، إذ خرجوا بنتيجة واحدة مفادها عقد مؤتمر دولي لتقسيم سورية إلى "كانتونات".
صناع القرار في الكيان الصهيوني، يعقدون الاجتماعات تلو الأُخرى، بعضها سري للغاية، وأُخرى علنية، هدفها الظاهر يتمثل بـ"الخوف على الأراضي السورية، وضمان أمن وحقوق وسلامة المجموعات العِرقية، وخصوصًا الدرزية والكردية"، بينما هدفها الباطن يكمن في مصلحة الكيان الصهيوني فقط، والذي يتمثل بجعل سورية وباقي الدول العربية مُدمرة، ضعيفة اقتصاديًا وعسكريًا واجتماعيًا.
أولئك المُحتلون للأراضي العربية، ولن أقول للأراضي الفلسطينية فقط، يُبررون أو يُعللون الغاية من عقد مؤتمر دولي لتقسيم سورية، بأنهم يعيشون في خوف ورُعب، ويُريدون "ضمان أمن حدود بلاد أُحتلت"، جهارًا نهارًا، والسماح للكيان بالدفاع عن نفسه عن أراض اغتصبها، بتحالف مع المُجتمع الدولي، في حال تعرضه لـ"تهديدات" من الإدارة السورية الجديدة.
كما يدعون بأن ما يهمهم هو مصلحة سورية، ولا يُريدون أن يحل الخراب فيها، فتارة يُرددون أسطوانة مشروخة من قبيل أن يحل الانفلات الأمني أو الفوضى في هذا البلد، وتارة أُخرى يتوجسون خيفة من التدخل التركي وتورطه بطريقة أو أُخرى في سورية، واعتبار أنقرة خطرا يُهدد الكيان الغاصب.
الغريب أن ذلك الاجتماع السري، ركز وبشكل يدعو للحيرة والاستغراب، على عقد ذلك المؤتمر الدولي، ووضع سيناريو شيطاني لتقسيم سورية إلى "كانتونات" أو "مُقاطعات".. ذلك يحدث والعرب كأنهم في سُبات عميق، أو أنهم على رؤوسهم الطير، أو كأنهم "مخمورون" أو "مُخدرون"، أو أن المسألة السورية لا تعنيهم من قريب أو بعيد، مع أن هُناك دولًا عربية، ستكتوي بنيران عدم استقرار سورية، أو تقسيها أو احتلال أجزاء منها.
والغريب أيضًا، أن جُل العرب صامتون أو يغضّون الطرف- إلا من رحم ربي- عن تصريحات العلوج الصهاينة، فكبار مسؤوليهم يؤكدون "أن تل أبيب لا تنوي مُغادرة المناطق التي استولت عليها في سورية، ولن تسحب قواتها منها"، فهم الآن يحتلون جبل الشيخ وأجزاء من منطقتي القنيطرة ودرعا.
لا يوجد أي داع للذهاب إلى "عراف" أو "الضرب بالمندل" من أجل الخروج بنتيجة أن هدف دول: الكيان الصهيوني وإيران وحتى تركيا، ومن قبلهم الولايات المُتحدة الأميركية (الشيطان الأكبر)، هو إعادة تشكيل سورية، حتى بات يخيل للمرء بأن هذه الدول تسير على نفس المنوال أو بخط مواز، لتحقيق مصالحهم أولًا وأخيرًا، وإذا ما استثنينا تركيا، فإن باقي هذه الدول همّها الأول والأخير تدمير البلاد العربية، وجعلها "كانتونات" أو "مُقاطعات"، وجعل أهلها في حروب أهلية وانقسامات طائفية وعرقية وأثنية.

MENAFN15012025000072011014ID1109094841


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.