مجموعة من الحاخامات من الحركة اليهودية شاباد يؤدون صلوات وطقوس تلمودية

(MENAFN) بعد أيام قليلة من إعلان سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، أدى مجموعة من الحاخامات من الحركة اليهودية شاباد صلوات وطقوس تلمودية في قرية حَدر الواقعة في منطقة العازل بين إسرائيل وسوريا في مرتفعات الجولان, وأكد الموقع الرسمي للحركة في 12 ديسمبر أن أتباع شاباد قاموا بأداء صلوات مع أطفالهم في الأراضي السورية التي تم الاستيلاء عليها مؤخرًا من قبل القوات الإسرائيلية, وتعتبر شاباد واحدة من أكبر وأقدم الحركات اليهودية الحاسيدية في العالم، وقد تأسست عام 1788 على يد الحاخام شنعور زلمان من ليادي في بيلاروسيا, ويقع مقر الحركة في بروكلين، نيويورك، وتعمل على تعزيز الرفاهية الروحية والمادية لليهود وتعمل على تقوية ارتباطهم بعقائدهم وطقوسهم الدينية.

كما انتشر في وسائل الإعلام الصهيونية فيديو يظهر أتباع شاباد وهم يقرؤون كتاب "حَتانيا"، وهو نص ديني مؤسس من قبل مؤسس الحركة, أكد الفيديو أن أتباع شاباد اعتبروا وجودهم في سوريا سابقة تاريخية، حيث أعلنوا عن خططهم لإنشاء بيت شاباد في قرية حَدر شمال قنيطرة, وأكدوا أنهم يطالبون بالأرض ويخططون للاستقرار فيها، واعتبروا ذلك جزءًا من حقوقهم الإقليمية, وبعد انهيار نظام الأسد وتفكك اتفاقية فصل القوات لعام 1974، وسعت إسرائيل سيطرتها على مرتفعات الجولان، بما في ذلك المنطقة العازلة, وتضم منطقة الجولان مجلس (كاتزرن) المحلي اليهودي، الذي يُعرف بـ"عاصمة الجولان"، بالإضافة إلى العديد من المستوطنات التي تم دمجها في المجلس الإقليمي الجولاني.

كذلك احتفل الحاخام شالوم بير هيرتزل، وهو مقيم في مرتفعات الجولان، بإعلان بيت شاباد في سوريا، ووصفه بأنه لحظة تاريخية, وقد أنشأت شاباد وجودًا قويًا في إسرائيل وحول العالم، حيث يوجد لها أكثر من 3500 فرع في أكثر من 110 دول, كما تقدم الحركة ورش عمل تعليمية حول اليهودية، مع التركيز على احتياجات اليهود في جميع أنحاء العالم, وتعكس تبني الحركة للتوسع الإقليمي في الجولان المثل الصهيونية الأوسع، حيث يتبنى المستوطنون في الضفة الغربية والقدس نفس الاستراتيجيات, ووفقًا للمفكر الاجتماعي المصري الراحل عبد الوهاب المسيري، يعتبر أعضاء شاباد الحاخام مناحم منديل شنيورسن واحدًا من أبرز الشخصيات اليهودية في القرن العشرين.

MENAFN13012025000045015687ID1109082591