(
MENAFN) ألحقت فصائل المقاومة الفلسطينية خسائر كبيرة بالقوات الإسرائيلية في عدة مواقع، تزامنًا مع تقارير عن تقدم في المفاوضات نحو اتفاق وقف إطلاق النار, وأكد الجيش الإسرائيلي مقتل قائد فصيل وجندي في رفح، بينما أفادت وسائل الإعلام الصهيونية بوقوع "حادث أمني صعب" في جباليا شمال قطاع غزة, وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مسؤوليتها عن هجوم على ثلاثة جنود بالقرب من مخيم جباليا، وتفجير منزل مفخخ استهدف قوة احتلال مكونة من 11 جنديًا في وسط المخيم، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
كما تتقدم المفاوضات بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في هذه الأثناء، حيث أبدت حماس تفاؤلًا بإمكانية التوصل إلى اتفاق في ظل المحادثات الإيجابية التي ترعاها مصر وقطر في القاهرة والدوحة, ومع ذلك، يبقى التفاؤل حذرًا نظرًا للقلق من فرض الاحتلال شروطًا جديدة قد تعيق التوصل إلى حل, وأكدت حماس أن "المحادثات الجادة والإيجابية" تجري في الدوحة، وأنه من الممكن التوصل إلى اتفاق إذا توقف الاحتلال عن فرض شروط جديدة, وورد أنه تم حل معظم القضايا الأساسية، مما يقرب اتفاق وقف إطلاق النار من التوقيع, وتفيد التقارير الإعلامية الإسرائيلية بأن المفاوضات المستمرة بين حماس والاحتلال من خلال الوسطاء حول اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى قد وصلت إلى مرحلة "شبه نهائية"، حيث تركز هذه المحادثات التي تجري في الدوحة تحت رعاية قطرية ومصرية على تطوير آليات تنفيذ الاتفاق التي ستراقبها المنظمات الدولية.
وفي المرحلة الأولى، سيتوقف القتال، وستسحب القوات الإسرائيلية من مراكز المدن في قطاع غزة، مع احتفاظها بالسيطرة على المواقع الاستراتيجية الرئيسية في محاور "نتساريم" و"فيلادلفيا", كما سيتم السماح بعودة النساء والأطفال إلى شمال قطاع غزة، وستتم العودة التدريجية للرجال وفق آلية منسقة، مع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع, وفي المقابل، ستقوم حماس بنقل حوالي 30 أسيرًا إسرائيليًا، سواء أحياء أو أمواتًا، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية، من بينهم أسرى محكوم عليهم بعقوبات طويلة أو السجن المؤبد, كما ستبدأ الانسحابات الجزئية للقوات الإسرائيلية من محور فيلادلفيا، مع خطط لنقل السيطرة على معبر رفح إلى السلطة الفلسطينية تحت إشراف مصري, وفي المرحلة الثانية، سيتم الإفراج عن المزيد من الأسرى، وستكتمل الانسحابات العسكرية الإسرائيلية من غزة، مع بقاء القوات على الحدود الشرقية والشمالية للقطاع, المرحلة الثالثة ستشهد نهاية الحرب وبداية إعادة بناء غزة، مع رفع الحصار، وفتح المعابر بالكامل، وتشكيل آلية لإدارة القطاع، بالتنسيق بين السلطة الفلسطينية، ومصر، والاتحاد الأوروبي.
MENAFN19122024000045015687ID1109010378
إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.