وسائل الإعلام العبرية تذكر تزايد شعور الخوف والإحباط بين المستوطنين في شمال فلسطين المحتلة

(MENAFN) ذكرت وسائل الإعلام العبرية تزايد شعور الخوف والإحباط بين المستوطنين في شمال فلسطين المحتلة، الذين يصفون حياتهم بـ"الكابوس الذي لا نهاية له", لقد أصبحوا معتادين على العيش تحت التحذيرات المستمرة وتهديدات العنف المتواصلة, وأشار روعي كاييس، الصحفي في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إلى إحباط المستوطنين الذين يسمعون عن تقدم محتمل في محادثات السلام بينما يواجهون تهديدات يومية بالهجوم, على سبيل المثال، أدت طائرة مسيّرة حلقت لمدة ساعة إلى دفع عشرات الآلاف من السكان في مناطق مثل نهاريا، عكا، ومنطقة الكرمل إلى اللجوء إلى الملاجئ حتى انفجرت الطائرة في النهاية.

في حين حياة هؤلاء المستوطنين تتميز بتبادل إطلاق النار والهجمات الصاروخية المنتظمة، بما في ذلك الصواريخ التي يتم إطلاقها من لبنان نحو الجليل الغربي وحيفا, شارك أحد المستوطنين من نهاريا تأثير الحياة في هذا الخطر المستمر، مشيرًا إلى أن الكلاب أيضًا يتم تدريبها على الركض إلى الملاجئ بمفردها, حيث ان الوضع في الملاجئ يوصف بأنه مرهق ومرعب، حيث يشعر العديد من المستوطنين بالضغط والانقسام, وقد أضافت التقارير عن الأضرار الناجمة عن شظايا الصواريخ التي تضررت منها السيارات والحدائق إلى القلق، وأصبح تهديد الطائرات المسيّرة يُعتبر أخطر من الصواريخ بسبب قدرتها على دفع أعداد كبيرة من الناس إلى الملاجئ.

كما يشعر المستوطنون في مناطق مثل نهاريا بالإهمال الشديد، حيث يتذمرون من عدم إخلائهم ومن انهيار الأعمال التجارية والخدمات التعليمية, وقال أحد المستوطنين من عكا إن المدينة أصبحت "مدينة أشباح"، حيث خلت الأماكن الترفيهية من الزوار وأغلقت المقاهي، مما يعزز الأجواء غير الواقعية, وفي مستوطنات أخرى مثل كريات، يشعر الناس بعدم الأمان حتى في منازلهم، حيث لا توجد أي ضمانات للحماية, وخلص كاييس إلى أن المستوطنين في شمال فلسطين يعيشون في واقع لا يُحتمل، ويتساءلون باستمرار: "متى سينتهي هذا الكابوس؟"، فيما تواصل حزب الله تصعيد عملياته في شمال فلسطين، مستهدفًا المواقع الإسرائيلية دعماً للبنان ومقاومة غزة.

MENAFN24112024000045015687ID1108919252