(
MENAFN- Al-Borsa News)
عبدالنبى: كفاءة السوق هي التي تعكس نتائج أعمال الشركات على أسعار أسهمها حققت العديد من الشركات المدرجة في البورصة أداءً ماليا متميزا وزيادة في الأرباح بشكل ملحوظ، مما يشير إلى نمو قوي وتحسن في العمليات التشغيلية، إلا أن ذلك لم يترجم إلى نمو مماثل في أسعار أسهمها.
ويثير هذا التباين بين الأداء المالي القوي للشركات وأداء أسهمها في السوق يثير تساؤلات جوهرية حول العوامل المؤثرة في حركة الأسهم.
موضوعات
متعلقة ((بنك قناة السويس))..أرباح قوية تدعم السهم البورصة تترقب نتائج طرح المصرف المتحد باستثمارات 100 مليون دولار.. تشغيل
مصنع ((إيبيكو 3)) للبدائل الحيوية الربع الأول 2025
وقال عبد الخالق محمد، المحلل بشركة ثاندر لتداول الأوراق المالية، إن التباين بين نتيائج أعمال الشركات المدرجة وأسعار أسهمها يمكن أن يعود لعدة أسباب أحدها التوقعات أو التنبؤات بارتفاع أسعار السهم، فبالتالى يرتفع السهم على مدار مدة زمنية كبيرة، أو يمكن أن يكون السبب أن السهم بلغ ذروته فى الارتفاع، لذلك لا يمكن أن يرتفع لمستويات أكبر من التى يسجلها.
وأشار إلى سبب آخر وهو السبب الأكثر واقعية، ويتمثل فى قلة السيولة الموجودة فى سوق البورصة المصرية، بسبب أن معظم الشركات تقييمها أقل من قيمتها العادلة، وهو السبب الذى دفع بعض الشركات للتخارج من البورصة مثل ما حدث مع سيرا للتعليم.
وأشار إلى أن الحل لمواجهة مشكلة نقص السيولة بالسوق يمكن أن يكون بدخول الأفراد للسوق بشكل أكبر وهو ما يحدث منذ نحو 3 سنوات ولوحظ تأثيره بشكل كبير فى زيادة حجم السيولة بالسوق.
وأوضح أن السوق يحتاج دخول المؤسسات والصناديق الدولية العالمية مثلما كان قبل عام 2010.
ووفقاً لمسح أجرته“البورصة” على الأداء المالي للشركات التى أفصحت عن نتائج أعمالها خلال أول 9 أشهر من العام الحالى، شهدت عدة شركات تحرك بسيط وغير ملحوظ فى نمو أسهمها أو يمكن أن تكون شهدت تراجعا على الرغم من الأداء المادى القوى لها و تحقيقها لأرباح قياسية.
فارتفعت أرباح“راية لخدمات مراكز الاتصالات” بنسبة 143.4%، فى حين لم يرتفع السهم سوى بنسبة لم تتجاوز 20%.
ووفقاً لنتائج أعمال شركة ليسيكو-مصر، على الرغم من ارتفاع صافى أرباح الشركة بنحو 149.7%، زاد بنحو 5.7 السهم.
وعلى الرغم من ارتفاع صافى أرباح مصرف أبوظبي الإسلامي بنحو 91% خلال الـ9 أشهر الأولى من العام الحالى، إلا أن سهم البنك لم يرتفع سوى بنحو 3.8% خلال تلك الفترة.
وارتفع صافى أرباح بنك البركة بنحو 38.3%، إلا أن سهم البنك لم يرتفع سوى بنحو 0.25%.
وزادت أرباح بنك كريدى أجريكول، بنحو 60%، إلا أنه تراجع سعر سهم البنك خلال نفس الفترة بنحو 5.14%.
قال أحمد عبد النبي، رئيس قسم البحوث بشركة مباشر لتداول الأوراق المالية، إن البورصة دائماً ما تعكس ما سيحدث فى المستقبل وليس ما حدث فى الماضى، فنتائج الأعمال تعد حدثا فى الماضى لذلك فلا ينعكس على أداء الأسهم، وإنما يمكن أن تتأثر باستراتيجيات أو رؤية الشركة المستقبلية.
وتابع عبد النبى أنه فضلاً عن ذلك فالشركات لا تعمل فى معزل من الأحداث الاقتصادية الراهنة، وانعكاس نتائج أعمال الشركات على أسعار الأسهم يحدث عندما تتمتع السوق بالكفاءة.
MENAFN23112024000202011048ID1108918382