Saturday, 14 December 2024 06:51 GMT



التقارير تشير إلى أن الحكومة الإسرائيلية كانت بصدد دراسة ضم الضفة الغربية في سرية

(MENAFN) تشير التقارير إلى أن الحكومة الإسرائيلية كانت بصدد دراسة ضم الضفة الغربية في سرية، مع إمكانية تنفيذ هذه الخطط بمجرد تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه في 20 يناير, ويبدو أن إدارة ترامب مستعدة لدعم المطالب الإسرائيلية بالسيادة على الضفة الغربية، مما يشكل تحولًا كبيرًا في السياسة الأمريكية تجاه الأراضي المحتلة, ,أعلن ترامب مؤخرًا عن تعيين الحاكم السابق لأركنساس، مايك هاكابي، سفيرًا أمريكيًا لدى إسرائيل, وفي نفس السياق، كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تعيين يحيئيل ليتر، أحد القادة البارزين للمستوطنين في الضفة الغربية، سفيرًا جديدًا لإسرائيل في واشنطن, تعكس هذه التعيينات تزايد التنسيق بين سياسة الحكومة الإسرائيلية المؤيدة للمستوطنات والإدارة الأمريكية القادمة.

وهاكابي لطالما كان داعمًا قويًا للمستوطنات الإسرائيلية، مدافعًا عن حق إسرائيل في ضم أجزاء أو حتى كامل الضفة الغربية, في عام 2015، قارن هاكابي بشكل مثير للجدل علاقة إسرائيل التاريخية بالضفة الغربية بعلاقة مانهاتن بالولايات المتحدة, وفي عام 2019، جدد تأكيده على حق إسرائيل في ضم الضفة الغربية، وخلال حملته الانتخابية عام 2008، قال إن "فلسطين ليست موجودة"، مقترحًا أن أي دولة فلسطينية يجب أن تُقام على أراضٍ عربية، وليس على أراضٍ إسرائيلية, ,أما ليتر، السفير الجديد لإسرائيل في الولايات المتحدة، فقد كان معارضًا صريحًا لإقامة دولة فلسطينية، ويدعو إلى ضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية, وتشير المصادر داخل إسرائيل إلى أن خطط الضم كانت قيد التنفيذ منذ عام 2020، عندما طرحت إدارة ترامب خطة "صفقة القرن" التي تضمنت بنودًا تمنح إسرائيل السيادة على أجزاء من الضفة الغربية.

في حين وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، الذي يُعد من أبرز الشخصيات المؤيدة للمستوطنات، أصدر تعليمات للجيش والسلطات المعنية بالمستوطنات لتحضير البنية التحتية اللازمة لتنفيذ عملية الضم, وقد أعلن سموتريتش علنًا أن عام 2025 سيكون هو العام الذي ستعلن فيه إسرائيل سيادتها على الضفة الغربية، التي تسميها "يهودا والسامرة", ,على الرغم من أن الحكومة الأمريكية تبنت تقليديًا موقفًا داعمًا لحل الدولتين ومعارضة الاستيطان في الضفة الغربية، يعتقد العديد من الخبراء أن إدارة ترامب لن تعترض على تحركات إسرائيل في المنطقة, ففي ولايته الأولى، اعترفت الولايات المتحدة بضم إسرائيل لمرتفعات الجولان، ونقلت سفارتها إلى القدس، مما يشير إلى تحول أوسع في السياسة الأمريكية, ,مع دعم أكبر مانح مالي لترامب، مريم أدلسون، للاعتراف الأمريكي بضم إسرائيل للضفة الغربية، ومع دعم العديد من أعضاء الكونغرس الجمهوريين من قبل الممولين المؤيدين لإسرائيل، يبدو أن الولايات المتحدة ستؤيد تحركات إسرائيل في المنطقة, وأي انحراف عن هذا المسار المتوقع سيتطلب تحولًا سياسيًا استثنائيًا.

MENAFN14112024000045015687ID1108884897


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

النشرة الإخبارية