خبيرة اقتصادية: الحروب تجبر النمو الاقتصادي على التراجع وبريكس قد تحمل حلولا

(MENAFN) أشار الدكتور علاء السيد، أستاذ الاقتصاد المالي في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إلى اتجاه مقلق بشأن النمو الاقتصادي العالمي ومؤشرات التنمية المستدامة، حيث يظهر كلاهما انخفاضًا. وفي مقابلة مع إرم نيوز، لفت إلى أن الصراعات والحروب المنتشرة تدفع العديد من الدول لإعادة تخصيص ميزانياتها نحو الإنفاق العسكري، مما يحد من الموارد المتاحة للنمو والتنمية الاجتماعية. ومن المتوقع أن يؤثر هذا التحول على استقرار الاقتصاد العالمي، مع توقعات نمو تزداد تشاؤماً للسنوات المقبلة.

وعلى الرغم من هذه التحديات، أشار الدكتور السيد إلى أن تكتل بريكس قد يحمل بعض الحلول. فباعتباره تحالفاً متنوعاً يضم اقتصادات متعددة، فإن بريكس لديه القدرة على معالجة الصراعات ودفع عجلة النمو. ويعتمد هذا التحالف على نهج متعدد الأوجه يركز على التنسيق الاقتصادي والاستراتيجي، مما يجعله قوة قادرة على تعزيز الاستقرار والتقدم في أوقات الاضطرابات.

ومع ذلك، حذر الأستاذ من أن قدرة بريكس على تحقيق تغيير عالمي ليست خالية من العقبات. فأي محاولة من الصين لتوسيع نفوذها عبر مبادرات بريكس غالباً ما تُواجه من قبل الولايات المتحدة بسبب التنافس الاقتصادي الاستراتيجي القائم بينهما. وقد أدى هذا الوضع إلى تصاعد التوترات التي تعيق انتعاش الاقتصاد العالمي، والذي لا يزال يعاني من الركود والانكماش الاقتصادي.

كما أعرب الدكتور السيد عن قلقه بشأن التوقعات بتصاعد الصراعات العالمية، مشيرًا إلى تزايد الأعمال العدائية بين إيران وإسرائيل والتوترات في شبه الجزيرة الكورية. ويشير هذا الاتجاه إلى احتمال أعلى لحدوث ركود وانخفاض في معدلات النمو، مما يطيل من فترة المعاناة الاقتصادية لشعوب العالم ويشير إلى أن التعافي سيكون عملية طويلة وصعبة.

MENAFN31102024000045015839ID1108837171