Monday, 14 October 2024 03:20 GMT



انهيار الريال اليمني يفاقم الوضع الاقتصادي المتردي في البلاد

(MENAFN) يُفاقم الانهيار التاريخي للعملة المحلية في اليمن من حجم المعاناة الإنسانية وزيادة معدلات انعدام الأمن الغذائي، حيث أصبح المواطنون غير قادرين على تلبية احتياجاتهم الأساسية. لقد أدى انخفاض قيمة الريال اليمني بشكل كبير إلى تأثيرات سلبية كبيرة على قدرة السكان على توفير احتياجاتهم الضرورية، مما زاد من تفاقم الأزمة.

كما سجل الريال اليمني مساء السبت الموافق 12 أكتوبر، أدنى قيمة له على الإطلاق مقابل العملات الأجنبية، حيث بلغ سعر الدولار الأمريكي 1964 ريالًا يمنيًا في المعاملات المصرفية بالعاصمة المؤقتة عدن. وقد ساهم هذا الانخفاض الحاد في قيمة العملة في زيادة الأعباء الاقتصادية على مستوى البلاد.

كذلك أدى الانهيار المستمر للعملة الوطنية منذ بداية الأسبوع الماضي إلى ارتفاع غير مسبوق في أسعار المواد الغذائية في الأسواق المحلية، حيث ارتفعت أسعار السلع المستوردة بنسبة تصل إلى 96 بالمئة. وقد جعل ذلك من الصعب على ملايين اليمنيين الحصول على احتياجاتهم الغذائية الأساسية، وسط ضعف القوة الشرائية وانتشار الفقر الذي وصل إلى أكثر من 80 بالمئة من إجمالي السكان، وفقًا لتقارير دولية.

بينما يرى المحلل الاقتصادي وافيق صالح أن الانهيار التاريخي للريال اليمني ناتج عن استمرار تعطيل مصادر النقد الأجنبي في البلاد، بعد توقف صادرات النفط والغاز، بالإضافة إلى الضغوط المالية المتزايدة على الحكومة نتيجة زيادة حجم التزاماتها ونفقاتها في وقت تشهد فيه الإيرادات العامة تراجعًا.

في حين أشار صالح إلى الفراغ الكبير في السياسات النقدية للبنك المركزي اليمني منذ استقالة محافظه ونائبه، وغياب الإجراءات الصارمة للسيطرة على أوضاع القطاع المصرفي ومكافحة المضاربات بالعملة، إلى جانب الانقسام النقدي والمصرفي الذي تسببت فيه ميليشيا الحوثي، مما أدى إلى العديد من الاختلالات التي أضعفت تأثير السياسة النقدية للبنك المركزي اليمني.

MENAFN14102024000045015839ID1108775348


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

النشرة الإخبارية