(
MENAFN) في تصعيد ملحوظ لوجوده العسكري, نشر الجيش الإسرائيلي (أي دي اف) الفرقة 46 في لبنان خلال الليلة بين الاثنين لبموافق 7اكتوبر, والثلاثاء الموافق 8اكتوبلر, مما عزز قواته الحالية التي تشمل الفرق 36 و98 و91, هناك مؤشرات على احتمال استخدام فرقة خامسة أيضًا, مما يدل على تصميم الجيش الإسرائيلي على تكثيف عملياته في المنطقة.
كما عبر اللواء أوري غوردون, قائد المنطقة الشمالية, عن تفاؤله خلال مناقشاته مع القادة المحليين, مشيرًا إلى أنه قد يتمكن السكان من العودة إلى منازلهم في غضون شهر, والأهم من ذلك, أنه أكد أن هذا الجدول الزمني سيعتمد على الإنجازات التكتيكية التي تحققها القوات الإسرائيلية بدلاً من المفاوضات مع لبنان أو حزب الله أو أي منظمات خارجية, يعكس هذا التحول ثقة جديدة في نجاحات الجيش الإسرائيلي العملياتية في شمال لبنان, وتؤثر عدة عوامل رئيسية على الجدول الزمني الاستراتيجي للجيش الإسرائيلي, واحدة من الاعتبارات الأساسية هي الطقس, مع تقدم شهر أكتوبر وبدء فصل الخريف, قد تسهل الظروف في النهاية لصالح حزب الله, قد تؤدي هطول الأمطار إلى خلق أراض طينية تعيق حركة الدبابات والمعدات الثقيلة, علاوة على ذلك, قد تؤدي درجات الحرارة الأكثر برودة إلى تقليل الفعالية التشغيلية لجنود الجيش الإسرائيلي, مما يضعف ميزتهم في الميدان.
في حين عامل آخر مهم هو السياق السياسي الدولي, مع اقتراب الولايات المتحدة من المراحل النهائية لحملتها الانتخابية, يمثل النزاع العسكري في الشرق الأوسط تحديات كبيرة للإدارة الديمقراطية, بالإضافة إلى ذلك, من المرجح أن تتزايد الدعوات لوقف إطلاق النار في أوروبا مع تفاقم الأزمة الإنسانية في لبنان, من المتوقع أن تؤثر هذه الضغوط الخارجية على القرارات الاستراتيجية للجيش الإسرائيلي, وتعتبر القضايا الداخلية أيضًا محورية في تشكيل الجدول الزمني للعمليات العسكرية, إن العبء المالي الناجم عن العمليات العسكرية المستمرة يثقل كاهل الاقتصاد الإسرائيلي, مما يثير القلق بشأن استدامة هذه العمليات, كما أن الاعتبارات الاجتماعية, وخصوصًا تأثيرها على الاحتياطيين وعائلاتهم, تعقد الوضع, جنبًا إلى جنب مع الحاجة الملحة لمساعدة السكان النازحين في شمال إسرائيل.
ومع هذه الضغوط المتعددة الأوجه, من المتوقع أن يقوم الجيش الإسرائيلي بتصعيد أنشطته العسكرية في الشمال خلال الأيام المقبلة, ساعيًا لتحقيق تقدم سريع بينما يتنقل بين الديناميات المعقدة للطقس والعلاقات الدولية والتحديات الداخلية, يمكن أن تؤدي نتائج هذه الحملة العسكرية إلى تداعيات عميقة على كل من المنطقة والمجتمع الإسرائيلي بشكل عام.
MENAFN10102024000045015687ID1108765113