الجيش الإسرائيلي يدعي أن تحركاته ستكون محدودة في نطاقها وأنها ليست تهدف إلى احتلال جنوب لبنان

(MENAFN) في أعقاب إعلان الجيش الإسرائيلي عن بدء عملية برية ضد حزب الله، ادعى الجيش الإسرائيلي أن تحركاته ستكون محدودة في نطاقها وأنها ليست تهدف إلى احتلال جنوب لبنان, يأتي هذا التصريح في ظل تصاعد كبير في الأعمال العدائية بين الفصائل، حيث أطلق حزب الله سلسلة من الضربات الصاروخية التي استهدفت مواقع مختلفة داخل الأراضي المحتلة، بما في ذلك هجمات وصلت إلى تل أبيب, بالإضافة إلى ذلك، استهدف حزب الله تشكيلات عسكرية إسرائيلية ومركبات قرب الحدود اللبنانية، مؤكدًا نجاحه في ضرب "تحركات الجنود الأعداء" في منطقة متولا.

وفي ضوء هذه التوترات المتزايدة، أعلن الجيش الإسرائيلي منطقة عسكرية مغلقة تشمل مناطق متولا، مسغاف عام، وكفر جلعادي في شمال الأراضي المحتلة, وعلى الرغم من هذه الادعاءات ببدء معركة برية، نفى ممثل الإعلام في حزب الله، محمد عفيف، بشدة صحة الادعاءات الإسرائيلية، ووصفها بأنها "زائفة"، مشيرًا إلى عدم وقوع أي اشتباكات برية مباشرة بين حزب الله والقوات الإسرائيلية, أثار هذا النفي الشكوك والنقاشات النقدية حول الرواية الإسرائيلية, امتد ساحة المعركة إلى وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يتهم المستخدمون بشكل متزايد الاحتلال الإسرائيلي باستخدام تكتيكات الحرب النفسية, تهدف هذه الاستراتيجية إلى التأثير على عقلية الجانب الآخر، وتقليل المعنويات، وتلاعب لصالح أولئك الذين يقومون بالحملة النفسية, يجادل النقاد بأن الجيش الإسرائيلي يستفيد من وسائل الإعلام المحلية والدولية لنشر الشائعات وزرع الفوضى والخوف والشك في صفوف مقاتلي المقاومة والسكان المدنيين على حد سواء.

كذلك تؤكد هذه الصراعات المتطورة على الطبيعة المعقدة للحرب المعاصرة، حيث تصبح وسائل نشر المعلومات والتصور العام بنفس أهمية الاشتباكات العسكرية التقليدية, مع استمرار كلا الجانبين في تبادل النيران والخطابات العدائية، تصبح المخاطر مرتفعة بشكل مثير للقلق، خاصة بالنسبة للمدنيين الذين يجدون أنفسهم في مرمى النيران, تثير الاستخدام المستمر للدعاية والاستراتيجيات النفسية مخاوف كبيرة بشأن إمكانية حدوث خطأ في التقدير وتصعيد آخر في منطقة تشهد عدم استقرار بالفعل.

MENAFN02102024000045015687ID1108737958