Friday, 11 October 2024 03:07 GMT



«سوق جميرا».. عقدان من الجمال في فضاءات الاقتصاد الإبداعي

(MENAFN- Al-Bayan)

يحتفي سوق مدينة جميرا، الوجهة الرائدة للفعاليات الثقافية، وفرص التسوّق وتناول أشهى الأطباق، ضمن أجواء عربية تقليدية، خلال شهر أكتوبر الجاري، بالذكرى العشرين لافتتاحه. ولطالما كان هذا السوق، الذي يُعدّ من أبرز الوجهات المميزة في مدينة دبي، ضمن منتجع مدينة جميرا الشهير، مقصداً للعديد من المقيمين والزوّار، على مرّ عقدين من الزمن، بفضل أجوائه وهندسته المعمارية المتميّزة، ومطاعمه ووجهاته الترفيهية البارزة، ومواقعه الخلابة، التي تطلّ على برج العرب الشهير.

واحتفاءً بهذه المناسبة المميّزة، يستضيف سوق مدينة جميرا فعاليات ثقافية متنوّعة كلّ يوم سبت وأحد، لغاية شهر نوفمبر المقبل. ويحظى الزوّار بفرصة الاستمتاع بأجواء الماضي، مع قارعي الطبول التقليدية، الذين يحيون أجواءً مميّزة، يتردّد صداها في ممرّات السوق وأروقته. ويمكن للزوّار أيضاً التقاط الصور مع الصقر، رمز دولة الإمارات العربية المتحدة، ومشاهدة صنّاع السلال وشباك الصيد، الذين يحافظون على إرث دولة الإمارات الثقافي، فضلاً عن الحرف اليدوية القديمة، والألعاب التقليدية التي يتنافس الجميع من خلالها لإضفاء أجواء نابضة بالتراث الإماراتي الأصيل.

تمّ افتتاح سوق مدينة جميرا في عام 2004، ليصبح جزءاً من المشهد الثقافي والاقتصادي المزدهر في دبي. وقد تمّ إنشاء هذه الوجهة، برؤية ثاقبة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ((رعاه الله))، وذلك في خطوة لإعادة إحياء العادات والتقاليد المحلية في العصر الحديث، في ظلّ استمداد الإلهام من طابع حي الفهيدي التاريخي الشهير، وخور دبي.

100 متجر

وقد تحوّل سوق مدينة جميرا خلال 20 عاماً، إلى وجهة مفضّلة لدى الكثيرين، تعيد إحياء الثقافة المحلية وتراث دولة الإمارات العريق، من خلال أروقتها المستوحاة من السوق العربي القديم، وقنواتها المائية المتداخلة، وهندستها المعمارية المستوحاة من مهرجان سكّة للفنون والتصميم. وتضمّ هذه الوجهة اليوم 100 متجر وكشك لبيع عدد لا يُحصى من الثروات المحلية والأجنبية، فضلاً عما يزيد على 20 مطعماً شهيراً.

ولطالما كان سوق مدينة جميرا من الوجهات الداعمة للثقافة المحلية والحرف اليدوية منذ افتتاحه، حيث يسهم في إعادة إحياء التقاليد المتوارثة، والحفاظ على العادات القديمة، وصونها لأجيال المستقبل، والوافدين والزوّار من كافة أنحاء العالم. ويضمّ هذا السوق ساحة تراثية خاصّة، وهي عبارة عن سوق يمتاز بتصميمه الذي يسلّط الضوء على تاريخ دولة الإمارات العريق، ويعيد إحياء الثقافة الإماراتية التقليدية.

وتقدّم هذه الساحة التراثية للزوّار فرصة التواصل مع الباعة المحليين، الذين يعرضون مجموعة واسعة وغنية من المنتجات التقليدية، بما في ذلك العسل والتمر والشاي والمنسوجات اليدوية والسجّاد والمجوهرات المصنوعة من اللؤلؤ والأحجار شبه الكريمة. ويمكن للزوّار في بعض المناسبات الخاصّة، رؤية نساجي شباك الصيد المحليين، والحرفيين الصانعين لنسيج السدو التقليدي، والكثير غيرهم.

ويوفر سوق مدينة جميرا، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الماضي العريق، منصّة للفنانين والمبدعين المعاصرين على المستوى المحلي.

21 لوحة

وفي هذه المناسبة، قال الفنّان المولود في دبي، ضياء علام، والذي رسم 21 لوحة خطية في سوق مدينة جميرا: ((قمت بزيارة مدينة جميرا مرات عديدة، على مرّ السنين، ولطالما حلمت بأن تكون أعمالي الفنية جزءاً من هذا المكان المميّز. وأعتبر سوق مدينة جميرا من الوجهات التي تحاكي أسلوبي الفني، إذ إنها تعكس تراث دولة الإمارات، وتوفّر مساحة غنية للفنّ المعاصر، الذي أحبّه في الوقت نفسه)).

وفي موازاة التراث المحلي، يضمّ سوق مدينة جميرا أيضاً مسرح الفنّ الرقمي التفاعلي المبتكر ((ثياتر أوف ديجيتال آرت)). ويقدّم هذا المسرح الغني بالوسائط المتعدّدة، والذي يحفّز مختلف الحواس، تجربة فريدة من نوعها، عبر تزويد الزوّار بفرصة الاستمتاع بفنّ السرد القصصي الغني، عبر الصوت والفيديو، احتفاءً بحياة أبرز الفنانين حول العالم، ومسيرتهم وإبداعاتهم الفنية.

تجربة راقية

تجمع تجربة البازار العربي في قلب سوق مدينة جميرا، بين ثقافة التسوّق التقليدية في منطقة الشرق الأوسط، وأرقى علامات البوتيك والمنتجات الفريدة من مختلف أنحاء العالم. ويمكن للزوّار الاختيار من بين مجموعة واسعة من الهدايا والقطع التذكارية والأشغال الحرفية والأزياء، بدءاً من شالات الباشمينا المصنوعة يدوياً من الكشمير والسجاد المُحاك يدوياً، والعود المعطّر، وصولاً إلى المجوهرات والملابس التقليدية وملابس السباحة، لضمان تجربة تسوّق راقية في سوق مدينة جميرا.

وتحتفل العديد من متاجر السوق، على غرار متجري ((برايد أوف كاشمير)) و((سندباد أنتيكس))، بالذكرى السنوية العشرين لافتتاح هذه الوجهة، باعتبارها من أول المتاجر التي افتتحت فروعاً لها في سوق مدينة جميرا.

وبمناسبة الاحتفاء بمرور عقدين من الزمن على الوجود في سوق مدينة جميرا، قال مصادق شاه العضو المنتدب ومؤسس علامة ((برايد أوف كاشمير)): ((لطالما كان متجرنا ((برايد أوف كاشمير))، طوال العشرين عاماً الماضية، عنواناً للفخامة والحرفية العالية في سوق مدينة جميرا، حيث يجمع بطريقة فريدة بين الأناقة والتقاليد الموروثة)).

وقال عبد الرحمن جابر مدير ((الجابر جاليري)): ((لطالما كان ((الجابر جاليري)) منذ البداية، جزءاً أساسياً من المسيرة الثقافية الغنية لهذه الوجهة الرائدة)). وأضاف: ((يوفّر سوق مدينة جميرا للزوّار تجربة تنبض بالحضارة العربية العريقة، وتقاليدها الخالدة عبر الزمن)).

يحظى سوق مدينة جميرا، إلى جانب البازار الذي لطالما كان من الركائز الأساسية لنجاح هذه الوجهة، بتقدير كبير، لما يضمّه من العديد من خيارات تناول الطعام الراقية. ويضمّ هذا السوق 20 مطعماً محلياً وعالمياً في كافة أنحائه.

وقال الشيف جولبي من مطعم ((سوشياكي))، الذي انضمّ مؤخراً إلى نخبة المطاعم الموجودة في السوق: ((ما نقدّمه في مطعم ((سوشياكي))، الموجود في سوق مدينة جميرا، هو أكثر من مجرّد وجبة عادية، إذ نحرص على تقديم الوجبات اليابانية الأصلية، بلمسة من البيرو)).

وأكد تودوريس روفاس رئيس الطهاة في مطعم ((تافيرنا)) أن ((تافيرنا)) يعد مطعماً عائلياً، ويوفّر للزوّار فرصة التحرّك بحرية داخل المطعم، واستكشاف مختلف المذاقات والحواس.

وقال يايلين ماريرو المدير العام لمطعم ((تريدر فيكس))، الموجود في سوق مدينة جميرا منذ 20 عاماً: ((نفخر بصفتنا من أوائل المستأجرين في سوق مدينة جميرا منذ افتتاحه، بإسهامنا في مسيرة نمو هذه الوجهة الشهيرة النابضة بالحياة، والتي يرتادها باستمرار السوّاح والمقيمون، على حدّ سواء)).

MENAFN30092024000110011019ID1108732196


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

النشرة الإخبارية



آخر الأخبار