Saturday, 05 October 2024 07:20 GMT



مع انسحاب الاحتلال.. جنين تشيع شهداءها وتلملم جراحها

(MENAFN- Alghad Newspaper) جنين - انسحبت قوات الاحتلال، فجر أمس، من مدينة جنين ومخيمها بعد 10 أيام من العدوان العنيف والمتواصل الذي أدى لاستشهاد 22 فلسطينيا وعشرات الجرحى، وخلف دماراً واسعاً في البنية التحتية.
وانسحبت قوات الاحتلال من كافة الأرجاء التي احتلتها في المدينة والمخيم ومن محيط مستشفيات المدينة.
وشيعت المدينة والمخيم ظهر أمس عشرة شهداء ارتقوا ضمن العملية العسكرية الصهيونية، وهم من تبقى من الشهداء، بعدما شيعت قرى جنين شهداءها، فيما يواصل الاحتلال احتجاز جثامين خمسة من الشهداء الذين ارتقوا في قصف الاحتلال لبلدة الزبابدة وشهداء آخرين.
واستشهد 22 فلسطينيا، بينهم أطفال ومسنون، وأصيب آخرون بعضهم بجروح خطيرة، في عدوان الاحتلال على مدينة جنين، والذي وصف بالدموي والأعنف منذ العام 2002.
وأعرب فلسطينيون عن مخاوفهم من عودة قوات الاحتلال لاقتحام المدينة ومخيمها بعد انسحابها وانتشارها على الحواجز العسكرية المحيطة، كما حدث في مرات عديدة سابقة.
وقال شهود عيان، إن آليات الاحتلال انسحبت من أمام بوابة مستشفى جنين الحكومي، وعمارة الريان خلف المستشفى والتي اتخذها جنود الاحتلال ثكنة عسكرية ومركز عمليات لعشرة أيام.
كما انسحبت آليات الاحتلال من أمام بوابة الطوارئ لمستشفى ابن سينا، والذي كان محاصرا منذ اليوم الأول للعدوان على جنين.
وعقب ذلك شرعت فرق الطوارئ في مدينة جنين، صباح أمس، بتهيئة مؤقتة للشوارع والطرقات وإعادة الخدمات الأساسية في مدينة ومخيم جنين، والتي دمرها الاحتلال خلال عدوانه الأخير.
وأدى العدوان لانقطاع التيار الكهربائي منذ أيام عن عدد من أحياء مدينة جنين ومخيمها.
وقالت مصادر محلية إن التيار الكهربائي انقطع عن أحياء في مدينة جنين ومخيمها بفعل عدوان الاحتلال المتواصل، وتدمير وتجريف الشوارع في مخيم جنين، وتدمير خطوط الكهرباء.
وقال الدفاع المدني الفلسطيني، إن عشرات فرق الطوارئ التابعة له، ولوزارة الأشغال العامة والبلدية وشركات الكهرباء والاتصالات، شرعت بعمل مسح ميداني شامل لآثار اعتداء الاحتلال على أحياء مدينة ومخيم جنين، وفي تهيئة مؤقتة للشوارع والطرقات وإعادة الخدمات الحيوية.
وفي نابلس، استشهدت طفلة وأصيب فلسطينيان، أمس، خلال هجوم شنه مستوطنون بحماية قوات الاحتلال على بلدة قريوت جنوب نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأعلنت وزارة الصحة استشهاد الطفلة بانا أمجد بكر لبوم (13 عاماً) إثر إصابتها برصاص الاحتلال في بلدة قريوت.
وأفادت مصادر محلية بأن عشرات المستوطنين شنوا هجوما واسعا على بلدة قريوت من ناحية مستوطنة "شيلو" جنوبا، ومن ناحية مستوطنة "عيلي" غربا، وأضرموا النيران في أراضي البلدة، ما أدى لامتداد النيران إلى كافة الأراضي في المنطقة الجنوبية.
وأضافت المصادر أن مواجهات عنيفة دارت وسط البلدة، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز.
وتعاملت طواقم الهلال الأحمر مع 3 إصابات، إحداها الطفلة بانا لبوم التي أصيبت بالرصاص الحي بالصدر أثناء تواجدها داخل منزل عائلتها، ووصفت إصابتها بالحرجة، ونقلت إلى مستشفى رفيديا الحكومي بنابلس، وأعلن الأطباء استشهادها لاحقا متأثرة بإصابتها.
كما أصيب شاب بالرصاص الحي باليد، وآخر نتيجة اعتداء المستوطنين عليه بالضرب، وتم نقلهما إلى المستشفى للعلاج.
وداهمت قوات الاحتلال عدة منازل في قريوت، واعتقلت عددا من الشبان، عرف منهم الشقيقان رياض وعمرو حسام برهوم.
كما، ‎اندلعت مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، في قرية كفر قدوم، شرق قلقيلية.
وقالت مصادر محلية إن المواجهات اندلعت عقب انطلاق المسيرة السلمية الأسبوعية، تنديدا بجرائم الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.
وأضافت المصادر أن جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع تجاه المسيرة، دون أن يبلغ عن إصابات.
وفي السياق، نصبت قوات الاحتلال، عدة حواجز عسكرية "طيارة"، شرق مدينة قلقيلية.
وأفاد شهود عيان، بأن قوات الاحتلال نصبت حاجزا عسكريا عند مدخل قرية النبي إلياس، وآخر على طريق الفندق واماتين شرقا، واحتجزت مركبات السكان ودققت في بطاقات راكبيها.
الى ذلك، تواصلت عمليات المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس المحتلة خلال الأسبوع الماضي، وأسفرت عن أربعة قتلى و15 جريحا في صفوف جنود الاحتلال والمستوطنين.
ووثق مركز معلومات فلسطين "معطي" 196 عملا مقاوما نوعيا وشعبيا في الضفة والقدس، خلال الفترة ما بين 30-08-2024 حتى 05-09-2024، مشيرا إلى أن حصيلة عمليات المقاومة أدت إلى أربعة قتلى و15 جريحا صهيونيا.
ولفت المركز إلى أنه خلال الأسبوع الماضي ارتقى 23 شهيدا في الضفة الغربية، تزامنا مع تصاعد العدوان والعملية العسكرية الواسعة في مناطق شمال الضفة، وتحديدا في جنين وطولكرم وطوباس.
وتمثلت عمليات المقاومة في تفجير سيارتين مفخختين، وعملية دهس بطولية، و49 عملية إطلاق نار واشتباكات مسلحة، و31 عملية إلقاء عبوات ناسفة، و3 عمليات إعطاب آليات عسكرية، والإضرار بمركبة واحدة للمستوطنين، وصد 8 اعتداءات من المستوطنين، و3 عمليات إلقاء زجاجات حارقة.
واشتعلت المواجهات الشعبية مع قوات الاحتلال في مناطق عدة بالضفة الغربية، تمركزت في 87 نقطة، إلى جانب خروج 11 مظاهرة ومسيرة منددة بجرائم الاحتلال.
في سياق متصل، أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، يوم أمس، الجريمة التي ارتكبها جيش الاحتلال، باستهدافه للمتضامنة الأميركية إيسينور إزجي إيجي برصاصة مباشرة في الرأس، ما أدى إلى استشهادها، وذلك خلال مشاركتها في المسيرة السلمية الأسبوعية المناهضة للاستيطان على جبل صبيح في بلدة بيتا جنوب نابلس.
وقالت "حماس" في تصريح لها، "إننا نعد هذه الجريمة البشعة، امتداداً لجرائم الاحتلال المتعمدة بحق المتضامنين الأجانب مع شعبنا الفلسطيني، والتي راح ضحيتها العشرات منهم، لعل أبرزهم المتضامنة راشيل كوري التي سُحِقَت تحت جنازير دبابات الاحتلال عام 2003، وهي الجرائم التي تتواصل فصولها في الضفة الغربية بالاعتداءات الممنهجة والمستمرة على المتضامنين من قبل جيش الاحتلال وقطعان مستوطنيه، كما يحدث في كافة الفعاليات والمسيرات السلمية التضامنية في قرى وبلدات الضفة المهددة بمشاريع الاستيطان والتهويد".
من جهتها، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، إن الأسبوع الماضي هو "الأكثر دموية" للمدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ تشرين الثاني(نوفمبر) 2023.
وأضافت الوكالة الأممية، في منشور على حسابها عبر منصة إكس، "مع استمرار الحرب في غزة تتزايد أعمال العنف والدمار في الضفة الغربية كل ساعة، وهذا أمر غير مقبول ويجب أن يتوقف الآن".
وبموازاة عدوانه على غزة التي بدأت في 7 تشرين الأول(أكتوبر) 2023، وسّع جيش الاحتلال عملياته وصعّد المستعمرون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، ما أسفر عن استشهاد 691 مواطنا، وإصابة نحو 5 آلاف و700، واعتقال ما يزيد على 10 آلاف و400، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.-(وكالات)

MENAFN06092024000072011014ID1108646668


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

النشرة الإخبارية