Monday, 09 September 2024 03:55 GMT



السباحة الأردنية.. خلاف محتد بين أهالي اللاعبين والاتحاد على خلفية المشاركة المدفوعة

(MENAFN- Alghad Newspaper) خالد تيسير العميري عمان– شهدت السباحة الأردنية مؤخرا، تراشقا للاتهامات وتباينا في وجهات النظر بين العديد من أهالي اللاعبين واللاعبات وممثلي اتحاد السباحة، على خلفية المشاركة الأخيرة للأردن في البطولة العربية الثالثة للرياضات المائية، والتي اختتمت مؤخرا في المسبح الأولمبي بستاد القاهرة في جمهورية مصر العربية، وجمع فيها لاعبو المنتخب الوطني 11 ميدالية ملونة (ذهبيتين و3 فضيات و6 برونزيات).
وضم وفد المنتخب الوطني 20 سباحا وسباحة في البطولة العربية، برئاسة أمين سر اتحاد السباحة معاذ البدور، وبإشراف المدربين الأميركي جاي بينر ورهف بقلة، دون الإفصاح عن أسماء اللاعبين المشاركين، الذين جاءت الميداليات لتكشف عن أصحاب الإنجاز منهم، وهم السباحون مايكل الور وتارا العالول وعدنان العبداللات، وهو ما فتح الباب أمام التساؤلات حول أسباب تغييب أسماء اللاعبين عن المشهد والاكتفاء بحصر عددهم فقط.
ويرى العديد من أهالي اللاعبين - الذين تواصلوا مع "الغد" لإيصال أصواتهم – أن الحصول على مقابل مادي وتحميل اللاعبين فاتورة المشاركة في البطولة العربية الأخيرة، ساهم بإقصاء أبنائهم المؤهلين لرفع علم الأردن خفاقا وغير القادرين على الدفع، وفتح الباب أمام آخرين للعب تحت اسم المنتخب نظير ملاءتهم المالية فقط.
ولم تتوقف شكاوى الأهالي عند هذا الحد، حيث أكد العديد منهم أن برنامج الواعدين الخاص باتحاد السباحة والذي يعرف باسم "الأكاديمية"، يتقاضى مبلغ 100 دينار (اشتراكا شهريا) من كل سباح، بشكل يضاعف العبء المالي عليهم، فضلا عن انحصار خيارات التدريب في أماكن جغرافية لا تتناسب وأماكن إقامتهم بالمحافظات.
ونفى أمين سر اتحاد السباحة معاذ البدور العديد من الاتهامات التي أطلقها أهالي السباحين تجاه اتحاد اللعبة، مؤكدا في معرض رده على استفسارات "الغد": "البطولة العربية كانت مدرجة ضمن الخطة، وبعد ترحيل موعد النسخة السابقة من البطولة لتقام مطلع العام الحالي في قطر، استخدمنا الميزانية للمشاركة بهذه البطولة آنذاك، ومع توجهنا للاعتذار عن عدم المشاركة بالنسخة الماضية من البطولة العربية، رفض الجهاز الفني اللجوء لهذا القرار نظرا لأهمية المشاركة وتوفيره فرصة حقيقية للاحتكاك وتطوير المهارات، وقدم مقترحا بأن يتحمل أهالي اللاعبين كلفة المشاركة لمن يرغب بذلك، وخاطبنا أهالي لاعبي الأداء العالي، ووجدنا استجابة كبيرة منهم، لنوافق في مجلس الإدارة على المقترح، الذي أضيف له المعسكر التدريبي في مصر قبل 14 يوما من موعد انطلاقة البطولة، بشكل يتيح للواعدين اكتساب الخبرات".
وأضاف: "مع قرب موعد انطلاقة البطولة، اعتذر عدد من السباحين عن عدم المشاركة العربية، لينسب الجهاز الفني بأسماء بعض لاعبي "برنامج الواعدين" ممن يتواجدون في المعسكر التدريبي والقادرين على تمثيل الأردن في سباقات مفتوحة، واتخذنا قرارنا بالموافقة على إشراكهم لعدم وجود أي عوائق تمنع مشاركتهم أو تعديهم على فرص لاعبين آخرين".
وبلغ متوسط الكلفة التي تحملها كل لاعب نظير المشاركة في البطولة العربية نحو 1300 دينار، فيما تبلغ الموازنة السنوية لاتحاد السباحة نحو 220 ألف دينار، يذهب جزء كبير منها لتغطية أجور استئجار المسابح ورواتب المدربين، وفقا لما أكده البدور.
وحول برنامج الواعدين، أشار: "يضم البرنامج اللاعبين غير المحققين لمعايير اختيار فريق الأداء العالي، ويتحمل المشاركون فيه بدلات أجور المدربين واستئجار المسابح"، مشددا أن البرنامج بشكله الحالي جاء لبناء قاعدة متينة بعد رفض الأندية تبني المشروع لأسباب متعددة، ومعربا عن تمنياته بأن تنجح محاولاتهم في ايجاد تمويل مستدام لتنفيذ البرنامج وإتاحته بالمجان أمام المشاركين.
ولا يرى البدور في حل المنتخب الوطني بعد كل مشاركة خارجية شيئا مفاجئا، لافتا: "فريق الأداء العالي يتطلب تحقيق معايير بأزمان معينة للسباحين، وهو ما يتيح لمن يتجاوزه بتمثيل المنتخب الوطني في البطولات، المنتخب يشكل قبل انطلاقة البطولة ويحل بعدها مباشرة، وذلك لتوفير أجور المدربين واستئجار البرك".
وشدد البدور على ثقة الاتحاد بالمدرب الأميركي جاي بينر، والذي حل بديلا لعلي النوايسة، بقوله: "أنهينا ارتباطنا مع النوايسة بعدما خدم 20 عاما في تدريب المنتخبات الوطنية، ونريد تغيير النهج والرؤية وتطوير السباحة، وسيبقى بينر مدربا لفريق الأداء العالي حتى صيف العام المقبل".
ولدى سؤاله عن تراجع نتائج المنتخب الوطني في البطولة العربية الأخيرة بمصر، أشار: "لم نشارك بأفضل وقت، وهناك اعتذارات لعدد جيد من السباحين".
وجدير ذكره أن مصر تصدرت جدول ترتيب الميداليات مع ختام منافسات البطولة العربية بإحرازها 173 ميدالية ملونة (85 ذهبية و48 فضية و37 برونزية)، وجاءت لبنان ثانية بجمعها 53 ميدالية (13 ذهبية و21 فضية و19 برونزية)، وحلت تونس في المركز الثالث بـ 27 ميدالية (10 ذهبيات و14 فضية و11 برونزية).

MENAFN04092024000072011014ID1108637346


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

النشرة الإخبارية