الأسير الفلسطيني الذي تم الإفراج عنه مؤخراً من قبل القوات الإسرائيلية يعاني من حالة صحية حرجة

(MENAFN) يُعاني الأسير الفلسطيني خميس أبو الريش, الذي تم الإفراج عنه مؤخراً من قبل القوات الإسرائيلية, من حالة صحية حرجة في مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا, شمال قطاع غزة, تعكس حالته الألم البدني الشديد والضغط النفسي العميق, مما يكشف عن التعذيب القاسي الذي تعرض له خلال فترة اعتقاله.

وتعكس وضعية أبو الريش الصورة القاتمة للواقع القاسي الذي يواجهه المعتقلون, فقد تركته الصدمات النفسية والتعذيب في حالة من الضعف البدني والاضطراب النفسي, بعد الإفراج عنه من خلال معبر بيت حانون (إيرز) يوم أمس, نُقل أبو الريش إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية الفورية والتقييم, عند وصوله, كان تواصل أبو الريش مع الطاقم الطبي محصوراً في تعبيرات مفككة ومؤلمة مثل: "عذبوني", "أريد أمي", "أنقذوني", و"عالم, موت", تبرز هذه التصريحات, التي يرافقها دموعه, الجروح النفسية العميقة التي تعرض لها جراء معاملته في مراكز الاحتجاز الإسرائيلية.

كما وصف شهود عيان عند معبر بيت حانون مشهداً مقلقاً: فقد تم إلقاء أبو الريش, الذي كان يرتدي رداءً أبيض ويعاني من كدمات وآلام شديدة, في منطقة بعيدة عن الحدود, تم نقله لاحقاً بواسطة سيارة إسعاف إلى المستشفى, حيث تم توثيق معاناته بواسطة كاميرات الأناضول, تكشف هذه الصور عن حالته البدنية الشديدة وصراعه للتعبير عن ألمه, بينما تبقى تفاصيل دقيقة حول ظروف اعتقال أبو الريش وطول فترة سجنه غير معروفة, فإن معاناته عند وصوله إلى المستشفى تبرز التأثيرات الشديدة لتجاربه, تسلط نداءاته المؤثرة لوالدته وصراخه طلباً للمساعدة الضوء على عزلته والصدمات النفسية العميقة التي يعاني منها.

كذلك تعد حالة أبو الريش مؤشرًا على اتجاه مقلق, في الأشهر الأخيرة, قامت القوات الإسرائيلية بإفراج دفعات من المعتقلين من غزة, حيث عاد العديد منهم, مثل أبو الريش, في حالة صحية وذهنية متدهورة, يبرز هذا الاتجاه الظروف المزرية التي يواجهها الفلسطينيون في الاحتجاز ويؤكد الحاجة الملحة للتدخل الإنساني لمعالجة التداعيات الشديدة لمثل هذه الاعتقالات.

MENAFN01092024000045015687ID1108623402