الإبادة المعرفية: محو الذاكرة، إسكات المعارضة، والحرب على التعليم من غزة إلى الغرب (2-1)
هنري جيرو - (كاونتربنش) 23/8/2024
إرهاب الدولة في عصر مناطق القتل
إن ما يميز حرب إسرائيل على غزة ليس عملياتها العسكرية العنيفة التي اتسمت بالقتل العشوائي للنساء والأطفال فحسب. إنها تتميز أيضا بهجومها المتواصل على المعارضة والنقد -حتى المعارضة المعتدلة لانتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب المدانة دوليا. وترتبط حملة إسرائيل العسكرية المستمرة والوحشية، إلى جانب "سياساتها المفرطة في اللاإنسانية ضد الشعب الفلسطيني"، ارتباطا وثيقا بالجهود التي تبذلها الدولة لإضفاء الشرعية على أفعالها في غزة وتطبيعها. [1] ويشمل ذلك شن حرب أيديولوجية باستخدام الرقابة والتشهير ضد أي تحد –بغض النظر عن مصدره– لما يدينه كينيث روث، أحد مؤسسي منظمة "هيومن رايتس ووتش"، باعتباره "نظام الفصل العنصري الإسرائيلي"، [2] وما يصفه أرييه نير، أحد الناجين من المحرقة النازية والمؤسس المشارك لـ"هيومن رايتس ووتش"، بأنه "إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة". [3]
يتكشف النطاق الكامل لهجوم إسرائيل على غزة من خلال أعمالها العسكرية المستمرة بلا هوادة، والتي تتميز بالعنف العشوائي ضد النساء والأطفال والمسنين وغير المقاتلين. ووفقًا لـ"المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان"، فإن حجم الدمار الذي يجري إيقاعه بغزة ليس ماحقا فحسب، بل هو سلوك لا يمكن تصوره أخلاقيا. فمنذ بداية الحرب وحتى نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) 2023، أفادت التقارير بأن إسرائيل أسقطت أكثر من 25.000 طن من المتفجرات على قطاع غزة، وهي قوة تفجيرية تعادل قنبلتين نوويتين. وهذا يعني أن القوة التدميرية للمتفجرات التي أسقطت على غزة في ما يزيد قليلا عن شهرين تجاوزت قوة القنبلة التي أسقطت على هيروشيما. [4] وطبقا لنظام روما الأساسي الذي يحكم عمل "المحكمة الجنائية الدولية"، فإن استخدام مثل هذه القنابل شديدة التدمير في المناطق السكنية يشكل جريمة حرب.
ركام كنيسة القديس بورفيريوس التاريخية في غزة، التي قصفتها إسرائيل على رؤوس المحتمين بها - (أرشيفية)
كانت عواقب هذه التفجيرات قيد العرض بشكل مأساوي في 10 آب (أغسطس) 2024، عندما قصفت إسرائيل "مدرسة التابعين" في غزة، وهو حدث متكرر بطريقة محزنة. وكانت المدرسة قد وفرت المأوى لنحو 2.500 شخص فروا من المناطق المدمرة، الكثير منهم من الأطفال. واستهدفت القنابل الإسرائيلية قاعة للصلاة عند الفجر، عندما كان المئات يصلون. ووفقا لتحقيق أجراه "المرصد الأورومتوسطي"، فقد "قُتل أكثر من 100 فلسطيني، بما في ذلك عدة عائلات [بأكملها]". وحولت القوة التدميرية الهائلة للقنابل أجساد الضحايا إلى رفات ممزقة ومحترقة، وإدت إلى إصابة العديد من الآخرين بجروح خطيرة. [5] ونقلت شبكة (سي. إن. إن) عن فارس عفانة، مدير خدمات الإسعاف والطوارئ في شمال غزة، قوله أن جميع المستهدفين "كانوا مدنيين –من الأطفال العزل، والشيوخ، والرجال، والنساء العزّل". [6] ولم يجد "المرصد الأورومتوسطي" أي دليل على أن المدرسة "كانت تستخدم لأهداف عسكرية". [7] وعلى الرغم من الأدلة الموثقة على استمرار إسرائيل في عمليات القتل والاختطاف والتجويع القسري وتعذيب الفلسطينيين، بمن في ذلك الأطفال،[8] ادعى نتنياهو وأعضاء حكومته بطريقة مثيرة للدهشة أن لدى إسرائيل "الجيش الأكثر أخلاقية في العالم". [9]
قتلت إسرائيل أكثر من 40.000 فلسطيني. وتفيد منظمة "أنقذوا الأطفال" بأن "أكثر من 15.000 طفل قتلوا في الهجوم الإسرائيلي المستمر على القطاع [بينما قدَّرت] أن ما يصل إلى 21.000 هم في عداد المفقودين". [10] وقد يكون هذا العدد الإجمالي للوفيات أقل بكثير من الواقع. وذكرت رشا الخطيب، ومارتن ماكي، وسالم يوسف، وهم ثلاثة مسؤولين صحيين، في مجلة "لانسيت" الطبية البريطانية المرموقة التي يراجعها الأقران، أنه نتيجة للوفيات الناجمة عن العنف غير المباشر وليس المباشر، من المرجح أن يكون العدد الفعلي للوفيات أقرب إلى 186.000 شخص. [11] ويلاحظ أندريه ديمون على موقع "الاشتراكية العالمية" أن إسرائيل تشن حرب إبادة ضد الشعب الفلسطيني، وأن هدفها ليس فقط "... ذبح عشرات الآلاف، وإنما أيضا تدمير جميع جوانب الحضارة في غزة، وهو ما ساهم في موت عشرات الآلاف بسبب سوء التغذية والأمراض المعدية ونقص الرعاية الصحية". [12] ويتأكد الهول الفظيع لهذا العنف باحتوائه على العديد من الأعمال الوحشية الهائلة، بما في ذلك قصف المدارس، وتعذيب السجناء،[13] واستخدام التجويع كسلاح، واستهداف المستشفيات وجزء كبير من المرافق الصحية في غزة، من بين سياسات بربرية أخرى.
لاقت مثل هذه الأعمال الإدانة باعتبارها إبادة جماعية من الجماعات القانونية مثل "مركز الحقوق الدستورية"، وأكثر من 50 حكومة، بمن فيها حكومة جنوب أفريقيا، ومختلف وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية. [14] وبالإضافة إلى ذلك، تنظر "المحكمة الجنائية الدولية" في طلب من المدعي العام للمحكمة، كريم خان، لإصدار مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه، يوآف غالانت، لارتكابهما "جرائم حرب ضد الإنسانية في قطاع غزة". [15] وطلب خان أيضا إصدار أوامر توقيف مماثلة بحق بعض قادة حماس.
كما تشير الباحثة اليهودية جوديث بتلر، كان قادة اليمين المتطرف في إسرائيل صريحين على الملأ وغير اعتذاريين بشأن خططهم الإقصائية في أعقاب هجوم حماس في 7 تشرين الأول (أكتوبر). كان هدفهم الذي أعلنوه هو التقويض المنهجي لـ"سبل عيش الفلسطينيين، وصحتهم، ورفاههم، وقدرتهم على مواصلة البقاء" وسط الهجوم العسكري الإسرائيلي الانتقامي وغير المتناسب. [16] وفي هذا الإطار، بعد هجوم حماس (الإرهابي) المفاجئ، دعا وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إلى فرض حصار كامل على غزة، معلنا: "لن تكون هناك كهرباء، ولا طعام، ولا وقود، كل شيء مغلق. نحن نحارب حيوانات بشرية، ونتصرف وفقًا لذلك". [17] ودعا بعض الوزراء الإسرائيليين إلى إلقاء قنبلة ذرية على غزة. [18]

وفي بيان يتحدى الحدود الأخلاقية والقانونية، ادعى وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، أنه "لن يسمح لنا أحد في العالم بتجويع 2 مليون شخص، على الرغم من أن هذا قد يكون مبررا وأخلاقيا من أجل تحرير الرهائن". [19] ولا تقلل ملاحظة سموتريتش من شأن معاناة الملايين الفلسطينيين فحسب، بل وتتجاهل أيضا حقيقة حاسمة: أن التجويع المتعمد للمدنيين هو جريمة حرب لا لبس فيها. هذه هي لغة السياسيين الفاشيين الذين يتحدثون بثقل الجثث في أفواههم والدماء على أيديهم. ولا يستهدف مثل هذا الخطاب اللاإنساني مقاتلي حماس فحسب، بل يمتد ليشمل جميع سكان غزة، ويصف فعليًا جميع الفلسطينيين بأنهم إرهابيون وأقل من البشر. ومن خلال تجريد مجموعة بأكملها من إنسانيتها، يسهل هذا الخطاب ويضفي الشرعية على قمع إسرائيل لجميع الفلسطينيين، ويبرر حرمانهم من الاحتياجات الإنسانية الأساسية وارتكاب جرائم الحرب في حقهم.
من الواضح أن الهدف النهائي للحرب الإسرائيلية على غزة هو القضاء على أي إمكانية لإقامة دولة فلسطينية، وطرد الفلسطينيين في نهاية المطاف من أراضيهم. ويتجلى هذا المسعى في "الحصار الكامل" المضروب على غزة، ومعارضة نتنياهو الصريحة لوجود دولة فلسطينية في المستقبل. وبالنظر إلى الهجوم الإسرائيلي الحالي على غزة، الذي قضى تقريبًا على احتمالات البقاء اليومية لسكانها، يصبح هذا الهدف أكثر وضوحا. وتؤكد شارون تشانغ على هذه النقطة بالإشارة إلى أن نتنياهو أعلن صراحة عن نيته "سحق أي أمل في وجود دولة فلسطينية بشكل كامل". [20] وتكتب:
"قال المدافعون عن الحقوق الفلسطينية أن هذه كانت خطة المسؤولين الإسرائيليين كل الوقت، حيث تقوم القوات الإسرائيلية بذبح الفلسطينيين بشكل جماعي في غزة بينما تعمل على محو الأدلة على وجود الفلسطينيين في أي وقت في المنطقة. ومع ذلك، يشكل هذا واحدًا من أوضح التصريحات حتى الآن والذي جاء من نتنياهو نفسه وسط الحصار الحالي، في إشارة إلى ثقته في أنه سيكون قادرًا على تنفيذ مخططه بمساعدة الحلفاء مثل الولايات المتحدة[21]".
في عدد من المقالات، كتب كينيث روث ببلاغة عن انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي. [22] وهو يقول أن أيا من أفعال حماس، مهما كانت مروعة، لا تبرر انتهاك إسرائيل لقوانين الحرب. ويذكر أن "الحكومة الإسرائيلية انتهكت القانون الإنساني الدولي مرارا وتكرارا بطرق تجعلها ترقى إلى جرائم حرب". ويشير إلى الهجوم الإسرائيلي على المباني المدنية، بما فيها المدارس والمتاحف والمكتبات. ويستشهد بادعاء صحيفة "هآرتس" بأن "إسرائيل أنشأت "مناطق قتل" حيث يطلق الجنود النار على أي شخص يدخلها، مسلحًا كان أم غير ذلك". ويشير إلى قيام إسرائيل بتدمير المستشفيات، وتعذيبها الفلسطينيين المحتجزين، وكيف أن بعض المعتقلين "ماتوا في الحجز العسكري [بينما احتاج آخرون] إلى بتر أطرافهم بسبب الإصابات التي لحقت بهم من التقييد لفترات طويلة. ويجادل بأن الحكومة الإسرائيلية "فرضت عقبات هائلة أمام إيصال المساعدات، وخاصة الغذاء –وهي سياسة ترقى إلى جريمة استخدام التجويع كسلاح حرب". [23] كان ما أوضحه روث -وما تجاهلته العديد من الدول الغربية- هو أن إسرائيل دولة مارقة مذنبة بارتكاب جرائم حرب مروعة، والتي انتهكت القانون الدولي مرارا وتكرارا.
تفعل جرائم الحرب أكثر من مجرد تدمير الأجساد. إنها تعمل أيضا على محو المعنويات، والذكريات، والعادات عميقة الجذور في الوعي العام. وتتجسد وحشية الأعمال العسكرية الإسرائيلية في غزة بوضوح وبشكل مؤلم في صور أجساد الأطفال الممزقة وسط المساجد والمستشفيات والمدارس التي تعرضت للقصف. وغالبا ما يتم تبرير هذه الفظائع بخطاب التجريد من الإنسانية والدفاع عن النفس -وهي رواية عن صناعة الدولة، مروعة أخلاقيا تماما مثل المعاناة التي تتيحها، خاصة بين الفئات الأكثر هشاشة من السكان. والحقيقة التي يتم تجاهلها في كثير من الأحيان، وخاصة من قبل وسائل الإعلام الرئيسية، هي أن حرب إسرائيل على غزة ليست مجرد اعتداء فيزيائي، وإنما هي هجوم على التاريخ، والذاكرة، والمؤسسات الثقافية. وهذا المحو هو جهد محسوب لإخفاء جرائم الحرب والعنف الوحشي وتاريخ الاستعمار الاستيطاني، وكلها يجري إخفاؤها "تحت ستار الأمان الذي يوفره غطاء فقدان الذاكرة التاريخي". [24]
الإبادة المعرفية كحرب هيكلية وأيديولوجية
لا تقتصر تجليات الإبادة الجماعية على إنشاء "مناطق القتل"، حيث يطلق الجنود النار عشوائيًا على الفلسطينيين، وعلى استخدام القوة المميتة ضد أهداف غير عسكرية مثل المستشفيات والمدارس. إنها تتجلى أيضا في التدمير المنهجي للبنية التحتية الفكرية والثقافية والمدنية بأكملها في غزة. [25] ويسعى هذا المحو المحسوب والمبيت إلى القضاء على نسيج مجتمع غزة، متجاوزا العنف الفيزيائي إلى طمس هويته التاريخية والثقافية. [26]
لا يكشف التوثيق المستمر الذي يصبح أكثر دقة وشمولا باطراد لجرائم الحرب الإسرائيلية الحقائق المروعة على الأرض فحسب، بل يلقي الضوء أيضا على الآثار الأوسع لهذه الانتهاكات. وتمتد الأزمة التي تتكشف إلى ما هو أبعد من الوحشية المباشرة والدمار المادي في غزة، لتكشف عن شكل أعمق وأكثر خبثا من العنف الذي يتجاوز ساحة المعركة. ويتجذر هذا العنف في أجندة أيديولوجية تضفي الشرعية على هذه الهمجية، بينما تجري بشكل منهجي مهاجمة أي شكل من أشكال التثقيف والنقد الذي يسعى إلى فضحها. ويتجلى هذا الهجوم في شكل حرب ناعمة وصلبة على التعليم، والتاريخ، والتحقيق والاستنطاق النقدي، وأي حركة معارضة قابلة للحياة. وقد وصفت كرمة نابلسي من جامعة أكسفورد هذه "الحرب على التعليم" بأنها شكل من أشكال الإبادة المعرفية، وجادلت بأنها ستؤثر على أجيال من الأطفال الفلسطينيين. [27] وفي القلب من هذه الحرب على المعارضة والتعليم، ثمة المحاولات المتكررة التي تبذلها الحكومة اليمينية الإسرائيلية لرفض جميع الانتقادات التي تتوجه إلى حربها على غزة باعتبار النقد شكلاً من أشكال "معاداة السامية". وعلى سبيل المثال، عندما يتم أحيانا وضع الحرب على غزة في سياقها وتاريخها في التقارير الإخبارية، تسارع الحكومة الإسرائيلية والمدافعون عنها إلى تسليح تهمة معاداة السامية ضد المنتقدين، وخاصة الفلسطينيين –وإنما اليهود أيضًا. ويسلط المؤرخ، إيلان بابيه، الضوء على الكيفية التي تستخدم بها الحكومة اليمينية المتطرفة في إسرائيل هذا الاتهام –لا لإسكات منتقدي الحرب فحسب، وإنما لقمع أي رواية تعرّي طبيعة الحملة المستمرة منذ خمسة عقود، التي تشنها "قوى الاحتلال لفرض عقاب جماعي مستمر على الفلسطينيين.. وتعريضهم للمضايقات المستمرة من المستوطنين الإسرائيليين وقوات الأمن وسجن مئات الآلاف منهم". [28] (يُتبع)
*هنري إيه. جيرو Henry A. Giroux: يشغل حاليا كرسي جامعة ماكماستر للمنح الدراسية في "المصلحة العامة" في قسم اللغة الإنجليزية والدراسات الثقافية. وهو باحث باولو فريري المتميز في علم أصول التدريس النقدي. تشمل أحدث كتبه: "رعب اللامتوقع" The Terror of the Unforeseen (لوس أنجلوس ريفيو أوف بوكس، 2019)؛ "في البيداغوجيا النقدية" On Critical Pedagogy، الطبعة الثانية (بلومزبري، 2020)؛ "العرق والسياسة والتربية الوبائية: التعليم في وقت الأزمات" Race, Politics, and Pandemic Pedagogy: Education in a Time of Crisis (بلومزبري 2021) ؛ "بيداغوجيا المقاومة: ضد الجهل المصنّع" Pedagogy of Resistance: Against Manufactured Ignorance (بلومزبري 2022)؛ و"التمردات: التعليم في عصر السياسة المضادة للثورة" Insurrections: Education in the Age of Counter-Revolutionary Politics (بلومزبري، 2023)، وبالاشتراك مع أنتوني ديماجيو، "محاكمة الفاشية: التعليم وإمكانية الديمقراطية" Fascism on Trial: Education and the Possibility of Democracy (بلومزبري، 2025).
*نشر هذا المقال تحت عنوان: Scholasticide: Erasing Memory, Silencing Dissent, and Waging War on Education from Gaza to the West
المراجع:
[1] Gerald Sussman,“The US-Israeli Regime of Despair,” Counter Punch (July 21, 2024). Online:
[2] Kenneth Roth,“Crimes of War in Gaza” The New York Review of Books [July 18, 2024]. Online:
[3] Aryeh Neier,“Is Israel Committing Genocide?” The New York Review of Books[June 6, 2024]. Online:
[4] HuMedia,“Israel hits Gaza Strip with the equivalent of two nuclear bombs,” Euro-Med Human Rights Monitor (November 2, 2023). Online:
[5] Editorial,“Initial Euro-Med Monitor investigation finds no evidence of military presence at site of Tab'een School massacre in Gaza,” Countercurrents (August 24, 2024). Online:
[6] Irene Nasser, Abeer Salman, Ibrahim Dahman, Mohammed Tawfeeq, Lex Harvey and Allegra Goodwin,“Israeli strike on mosque and school in Gaza kills scores, sparking international outrage,” CNN World (August 11, 2024). Online:
[7] HuMedia,“Initial Euro-Med Monitor investigation finds no evidence of military presence at site of Tab'een School massacre in Gaza,” Euro-Med Human Rights Monitor (August 11, 2024). Online:
[8] Miranda Cleland,“Why Israel can torture detained Palestinian children with impunity,” Middle East Eye (December 1, 2023). Online:
[9] Greg Shupak,“Israel may have the least 'moral army' in the world: The rate of civilian death during Israel's assault on Gaza has few precedents this century,” Canadian Dimension (February 17, 2024). Online:
[10] Arwa Mahdawi,“Nearly 21,000 children are missing in Gaza. And there's no end to this nightmare” The Guardian [June 27, 2024]. Online:
[11] Rasha Khatib, Martin McKee, Salim Yusuf,“Counting the dead in Gaza: difficult but essential” The Lancet [July 5, 2024]. Online: (24)01169-3/fulltext
[12] Andre Damon,“Lancet warns Gaza death toll could be over 186,000,” World Socialist Web Site (July 7, 2024). Online:
[13] Press Release,“UN report: Palestinian detainees held arbitrarily and secretly, subjected to torture and mistreatment,” United Nations Human Rights (July 31, 2024). Online:
[14] Gerald Imray,“Genocide case against Israel: Where does the rest of the world stand on the momentous allegations?,” Associated Press (January 14, 2024). Online:
fbd7fe4af10b542a1a4e2c7563029bfb;
[15] Mike Corder,“International Criminal Court judges mulling arrest warrants consider legal arguments on jurisdiction,” Associated Press(August 9, 2024). Online:
12df89805cf654df030a56264ad38bb8#:~:text=THE%20HAGUE%2C%20Netherlands%20(AP),attacks%20by%20Hamas%20in%20Israel.
[16] Amy Goodman,“Palestinian Lives Matter Too: Jewish Scholar Judith Butler Condemns Israel's“Genocide” in Gaza.” Democracy Now[October 26, 2023]. Online:
[17] Sanjana Karanth,“Israeli Defense Minister Announces Siege On Gaza To Fight 'Human Animals',” The Huff Post (October 9, 2023). Online:
[18] Patrick Kingsley,“Top U.N. Court Decision Adds to Israel's Growing Isolation” New York Times [May 24, 2024]. Online:
[19] Guardian Staff and Agencies,“Israel minister condemned for saying starvation of millions in Gaza might be 'justified and moral',” The Guardian (August 8, 2024). Online:
[20] Sharon Zhang,“Netanyahu Says Israel's Goal Is to Wipe Out All Possibility of Palestinian State,” Truthout (January 18, 2024). Online: 's%20Goal%20Is%20to%20Wipe%20Out%20All%20Possibility,amid%20Israel's%20genocide%20in%20Gaza.&text=Honest%2C%20paywall%2Dfree%20news%20is,a%20donation%20of%20any%20size.
[21] Ibid.
[22] Kenneth Roth,“Crimes of War in Gaza” The New York Review of Books [July 18, 2024]. Online: ; See also, an interview with Roth in Carolyn Neugarten,“The Right Fight” The New York Review [July 27, 2024]. Online:
[23] All of the quotes in this paragraph are from Kenneth Roth,“Crimes of War in Gaza” The New York Review of Books [July 18, 2024]. Online:
[24] Donalyn White, Anthony Ballas,“Settler Colonialism and the Engineering of Historical Amnesia” Counter Punch [July 11, 2024]. Online:
[25] See, Kenneth Roth,“Crimes of War in Gaza” The New York Review of Books [July 18, 2024]. Online: A brilliant, critical, and encompassing analysis of Israel's war crimes can be found in Jeffrey St. Clair's Gaza Dairy Archives published in CounterPunch.
[26] Gaza Academics and Administrators,“Open letter by Gaza academics and university administrators to the world.” Al Jazeera [May 29, 2024]. Online:
[27] Faisal Bhabha, Heidi Matthews, Stephen Rosenbaum,“OPEN LETTER FROM NORTH AMERICAN ACADEMICS CONDEMNING SCHOLASTICIDE IN GAZA” Google Docs [April 2024]. Online:
[28] Ilan Pappe,“Why Israel wants to erase context and history in the war on Gaza.” Al Jazeera [November 5, 2023]. Online:
إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.


Comments
No comment