Friday, 26 July 2024 02:26 GMT



الرفاعي يحذر من تأثير المناخ والكوارث على أعداد النزوح والهجرة

(MENAFN- Alghad Newspaper) إيمان الفارس عمان - أكدت فعاليات اختتام برنامج“زمالة شباب مبادرة السلام الأزرق في الشرق الأوسط”، أهمية دور مشاركة الشباب في هذه المرحلة الجديدة من المبادرة، في ضوء مساهمتهم الحيوية بتعزيز الحوار وتطوير حلول مبتكرة للإدارة المستدامة للمياه.
وأشار مشاركون في اختتام برنامج الفوج الأول من زمالة شباب مبادرة السلام الأزرق في الشرق الأوسط، والذي جاء برعاية رئيس المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا سمو الأمير الحسن بن طلال مساء الأول من أمس، للدور الإيجابي للبرنامج، باعتباره علامة بارزة في الجهود المستمرة التي تبذلها مبادرة السلام الأزرق في الشرق الأوسط لتمكين وإلهام الأجيال القادمة من القادة لمواجهة التحديات المتعلقة بالمياه من خلال التعاون والابتكار”.
وأكد سموه في كلمة ألقاها مندوبا عنه الأمين العام للمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا د. مشهور الرفاعي، خلال حفل اختتام البرنامج الذي تستضيفه الشبكة الإسلامية لتنمية وإدارة مصادر المياه (INWRDAM)، أهمية تصنيف الكوارث، لفهم آثار تغير المناخ، مشيرا إلى أن بعض الكوارث أساسية ناتجة عن القوى الطبيعة كالزلازل والفيضانات والبراكين وغيرها، وأخرى يمكن التنبؤ بها كالمجاعات والأوبئة، ومنها كوارث متعمدة كالحروب، وهنالك كوارث عارضة، كالكوارث الصناعية والنووية.
وحذر سموه من تأثير المناخ والكوارث على أعداد النزوح والهجرة حول العالم، داعيا لأهمية حماية الفئات الهشة والمهمشة في دول الصراعات وتمكينها لمواجهة الصعوبات المتعلقة بتغير المناخ والنزوح والهجرة.
وأشار سموه إلى أن تطوير حلول إنسانية للأزمات هي مسؤولية عالمية وجماعية، مشددا على أهمية التركيز على الكرامة الإنسانية الشاملة وحق كل شخص في الحياة.
وأكد ضرورة التعاون الإقليمي لتطوير“الوادي المتصدع الكبير”، ورأب الصدع الذي يمتد من جنوب شرق البحر الأبيض المتوسط عبر البحر الميت والبحر الأحمر، ومن ثم جنوبا عبر شرق أفريقيا، قلب الأرض.
ولفت سمو الأمير الحسن إلى ضرورة التركيز على التعاون الإقليمي لإدارة الأحواض والممرات المائية وتشكيل لجنة في الإقليم تُعنى بذلك.
ومن المقرر أن يتم تحديد خريطة الطريق لسفراء مبادرة السلام الأزرق في الشرق الأوسط، لتفعيل دورهم في تعزيز دبلوماسية المياه والتعاون عبر الحدود في الشرق الأوسط.
من جهتها، أكدت رئيسة اللجنة الإدارية لمبادرة السلام الأزرق في الشرق الأوسط ميسون الزعبي، خلال كلمتها الافتتاحية، الدور المهم لمشاركة الشباب في هذه المرحلة الجديدة من المبادرة، مشيرة إلى مساهمتهم الحيوية في تعزيز الحوار وتطوير حلول مبتكرة للإدارة المستدامة للمياه.
وقالت الزعبي إن“الاحتفال بإكمال برنامج زمالة الشباب هذا لا يمثل نهاية رحلة مهمة فحسب، بل يمثل أيضا بداية حقبة جديدة في دبلوماسية المياه”، مشددة على أهمية الشباب في تشكيل مستقبل مائي آمن ومزدهر في الشرق الأوسط، مما يجعل هذه المناسبة علامة بارزة في المنطقة.
وحظيت مبادرة السلام الأزرق في الشرق الأوسط منذ بداية انطلاقها بدعم ثابت من سويسرا، عبر الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون، مما يدل على أولويات سويسرا في تعزيز دبلوماسية المياه في المنطقة، وهو ما أكدت أهميته نائب رئيس البعثة - الرئيسة الإقليمية للتعاون في سفارة سويسرا كارولين تيسو، خاصة في إطار جهودها التعاونية لأصحاب المصلحة الإقليميين، والتي مكنت الوكالة من تعزيز الحوار والتعاون الفعالين من أجل مستقبل أكثر استدامة.
وأشارت تيسو إلى أهمية مساهمة جهود المشاركة النشطة للشباب، في التأثير الدائم لسنوات مقبلة، مشددة على الدور الإيجابي والأساسي لبرنامج زمالة الشباب، باعتباره خطوة فعالة لدمج الأجيال القادمة في مبادرة السلام الأزرق في الشرق الأوسط.
وعزّزت استضافة الشبكة الإسلامية لتنمية وإدارة مصادر المياه (INWRDAM)، مكتب تنسيق مبادرة السلام الأزرق في الشرق الأوسط منذ العام 2023، الالتزام المشترك بالإدارة المستدامة للمياه والتعاون الإقليمي، وسط مشاركة المدير التنفيذي للشبكة د. مروان الرقاد، رؤيته لمستقبل يقود فيه الشباب التعاون في مجال المياه العابرة للحدود،“مما يضمن استدامة مواردنا المائية على المدى الطويل”.
وقال الرقاد خلال حفل ختام برنامج زمالة الشباب الرائد، الذي شارك فيه ستة زملاء من كل من دول الأردن، إيران، العراق، لبنان، سورية، تركيا، وهو الأول من نوعه في المنطقة، إن“هذه الشراكة تؤكد على الدور الحاسم للشباب في دفع الحلول الفعالة وتعزيز الحوار في مجال إدارة المياه”.
وأكدت رئيسة مكتب التنسيق للسلام الأزرق في الشرق الأوسط أسيل المخيمر، أهمية هذه اللحظة، وقالت“بتسليح هؤلاء السفراء الشباب بالمعرفة والشغف وروح التعاون، أصبحوا الآن مهيئين لإحداث تغيير حقيقي في منطقتنا”.
وأضافت المخيمر“قد لا تكون رحلتهم سهلة، ولكن تفانيهم يمنحنا الأمل في مستقبل أكثر تعاونا وأمنا مائيا في الشرق الأوسط.”
ومع تخريج الفوج الأولى من زمالة شباب مبادرة السلام الأزرق في الشرق الأوسط، فإن الزملاء على استعداد لإحداث تأثير دائم في المنطقة، فيما سيتم فتح الدعوة للمشاركة في الفوج الثاني في العام 2025، بهدف تمكين المزيد من الشباب ليصبحوا صانعي تغيير مؤثرين في مجتمعاتهم.
واكتسب المشاركون الشباب عبر هذا البرنامج المبتكر بمزيج فريد من المحاضرات الوجاهية وعبر الإنترنت والزيارات الميدانية وورش العمل التفاعلية وجلسات العصف الذهني، الأدوات والمعرفة اللازمة ليصبحوا سفراء مبادرة السلام الأزرق في الشرق الأوسط، مساهمين بتعزيز الحوار والعلاقة بين المياه والطاقة والغذاء والنظام البيئي (WEFE)، والتعاون في مجال المياه العابرة للحدود في جميع أنحاء المنطقة.
وجرى ذلك ابتداء من الزيارات الميدانية التعليمية الممتعة، وانتهاء بجلسات الإرشاد مع كبار الخبراء، حيث اكتسب الزملاء الشباب رؤى ثمينة، وكوّنوا صداقات وعلاقات في مجال إدارة المياه والبيئة.
وبحلول نهاية الزمالة، قامت مجموعة الشباب بتصميم مقترح مشروع جديد بشكل تعاوني، يدمج المعرفة النظرية التي اكتسبوها خلال البرنامج مع التطبيق العملي لمواجهة تحديات التعاون عبر الحدود في العالم الحقيقي، إذ سيمنحهم هذا المشروع الفرصة لإظهار مهاراتهم وإحداث تأثير ملموس.
ومع تخريج الفوج الأولى من زمالة شباب مبادرة السلام الأزرق في الشرق الأوسط، فإن الزملاء على استعداد لإحداث تأثير دائم في المنطقة، فيما سيتم فتح الدعوة للمشاركة في الفوج الثاني في العام 2025، بهدف تمكين المزيد من الشباب ليصبحوا صانعي تغيير مؤثرين في مجتمعاتهم.
واختتم الحفل، بأداء الزملاء قسما رسميا، متعهدين بالتزامهم بالعمل كسفراء شباب للسلام الأزرق في الشرق الأوسط.
وأكد القسم، الذي تم تلاوته بصوت واحد، على تفانيهم في تعزيز التعاون المائي والسلام في المنطقة، واستخدام معرفتهم ومهاراتهم لصالح الجميع، والتمسك بقيم الحوار والتفاهم والاحترام المتبادل في جميع مساعيهم.
ورحبت هذه اللحظة القوية بهم رسميا في عائلة السلام الأزرق في الشرق الأوسط، محملة إياهم مسؤولية المضي قدما في مهمة المبادرة المتمثلة في تعزيز التعاون الإقليمي وإدارة المياه المستدامة.

MENAFN25072024000072011014ID1108484744


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.