مجمع زايد التعليمي في السيوح يعزز ريادة التعليم الحكومي

أكدت سعيدة الحمادي مدير مجمع زايد التعليمي في منطقة السيوح بالشارقة، أن المجمع يأتي ضمن أحد أكبر المشاريع الوطنية التي تعزز ريادة منظومة التعليم في الدولة، كونه يضم كل المراحل التعليمية من رياض الأطفال وحتى الصف الـ 12، ويدرس فيه 2250 طالباً وطالبة.

وقالت الحمادي خلال زيارة ((البيان)) للمجمع، إن الأخير الذي يعد واحداً من المجمعات الـ 11 التي تم افتتاحها بداية العام الدراسي الجاري، يحاكي توجهات الدولة نحو الاستدامة، حيث تم تشييده وفقاً لمبادئ التصميم البيئي، بما في ذلك أنظمة الإضاءة والتهوية والمتابعة وغيرها، كما يضم ملاعب رياضية ونظام إعادة تدوير للمياه، و تقنيات متابعة ورصد حضور وغياب الطلاب. وأضافت أن المجمع يعد أحد أهم المبادرات الوطنية في منظومة التعليم الحكومي، والتي جاءت بدعم قيادتنا الرشيدة، حيث يسهم في تنمية المهارات التعليمية الحديثة لدى الطلبة من خلال جميع الوسائل التعليمية المتطورة والمرافق اللازمة لذلك.

وذكرت أن هذا الصرح التعليمي يضم العديد من التقنيات التي جعلت منه مركزاً مستداماً يحاكي توجهات الدولة، وتساعد الكوادر التعليمية على القيام بمهامها على أكمل وجه، ولأول مرة يتم رصد حضور وغياب الطلاب يومياً عن طريق الكاميرات منذ لحظة دخولهم إلى المجمع، وهو ما يعزز سلامتهم، إذ أن المجمع مزود بنظام ذكي لرصد الحضور والغياب، ومتابعة حضور الطلاب وتوفير معلومات دقيقة عن أماكن تواجدهم في الفصول الدراسية والمرافق الأخرى في المجمع، مما يوفر بيانات موثوقة وشاملة.

وتابعت: بالإضافة إلى ذلك، يعزز النظام الذكي الانضباط العام في المدرسة، حيث يكون الطلاب على علم بأن حضورهم وانصرافهم يتم تسجيله ورصده بشكل دقيق، وهذا يشجعهم على الالتزام بالحضور الدوري والمحافظة على الانضباط العام في البيئة التعليمية، وبالتالي يمثل هذا النظام في المجمع إضافة مهمة في توفير بيئة تعليمية آمنة ومحمية للطلاب، ويعزز الانضباط والمسؤولية في سلوكهم اليومي.

مختبرات علمية

وأوضحت الحمادي أن المجمع يضم 25 مختبراً علمياً حديثاً منها 9 مختبرات للقاعات المدرسية، ومختبران للعلوم، ومختبر للعلوم الصحية، وواحد للتغذية، و6 مختبرات للحاسوب، ومختبر للأحياء، وواحد للتصنيع الرقمي، وآخر للصوتيات، ومختبران للفيزياء، ومختبر للكيمياء، ويوفر هذا التجهيز المتقدم بيئة تعليمية متطورة للطلاب لاكتشاف وتطوير مهاراتهم في المجالات العلمية والتكنولوجية.

وأشارت إلى أن مجمع زايد التعليمي يأتي تأكيداً على التزام الدولة بتطوير بيئة تعليمية حديثة ومستدامة للطلاب، ونوهت إلى أن مختبر التغذية أحد المختبرات الجديدة التي تم تأمينها، ويعتبر مركزاً مهماً يوفر معلومات عن الصحة والتغذية السليمة وبيئة تعليمية تفاعلية وعملية، حيث يتعلم الطلاب أهمية الغذاء وتأثيره على الصحة العامة، كما يوفر لهم فرصاً لاستكشاف مفهوم التغذية وعلومها المختلفة، ومعرفة العناصر الغذائية المهمة والقيمة الغذائية للأطعمة المختلفة، وكيفية تحليل التسميات الغذائية وفهم مكونات الأطعمة وتأثيرها على النمو والتطور الجسدي والعقلي، والتعرف على الخيارات الغذائية الأفضل من خلال ورش العمل والنشاطات التفاعلية المختلفة.

مهارات التواصل

ولفتت الحمادي إلى أن مختبر الصوتيات الحديث يعلم الطلاب طرق استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بشكل فعال ومسؤول، وكذلك العمل الإعلامي، ويعد جزءاً من التجهيزات التكنولوجية المتقدمة في المدرسة لتعزيز التعلم وتنمية مهارات الطلاب في عصر الاتصال والتواصل الحديث، ويتعلم الطلاب فيه كيفية التفاعل المسؤول والاحترافي على هذه المنصات، وتحليل وتقييم المحتوى المنشور والتعرف على الأخبار المزيفة والمعلومات غير الدقيقة، ويتم توفير أدوات وموارد تعليمية متنوعة لمساعدة الطلاب على فهم أهمية التواصل الآمن والمسؤول عبر الإنترنت.

تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز

MENAFN07012024000110011019ID1107693370