Wednesday, 06 December 2023 01:36 GMT



التربية: المدارس تتمتع بالجاهزية في موسم المنخفضات

(MENAFN- Alghad Newspaper)
آلاء مظهر






عمان- فيما بدأت تباشير الأجواء الشتوية تؤثر على المملكة، أكدت وزارة التربية والتعليم جاهزية مدارسها لاستقبال الطلبة، لا سيما مع بدء المنخفض الجوي الذي تتأثر به البلاد حاليا.
وبقيت المملكة امس تحت تأثير المنخفض الجوي الذي طرأ اول من امس، على المملكة وصنف من الدرجة الثالثة، ليصبح باردا وغائما وعاصفا وماطرا، وتكون هذه الأمطار غزيرة ومترافقة مع حدوث العواصف الرعدية.
الناطق الإعلامي لوزارة التربية والتعليم أحمد المساعفة، قال إن الوزارة هيأت الوسائل التي من شأنها حماية الطلبة كالتدفئة، والتأكد من جاهزية الأبواب والشبابيك والبنية التحتية المدرسية بشكل كامل.
وأضاف المساعفة في تصريح لـ"الغد" امس، أن الوزارة عممت في وقت سابق على مديرياتها، بضرورة استكمال استعداداتها لاستقبال الشتاء، واتخاذ الاحتياطات لتوفير البيئة المدرسية الآمنة ومتطلبات السلامة العامة، وإجراء الصيانة المدرسية حرصا على سلامة الطلبة والمعلمين.
وأشار إلى ضرورة التأكد من صلاحية المدافئ وخزانات الوقود وجاهزيتها للاستعمال في الوقت المناسب، وعدم تكليف الطلبة بجمع التبرعات لغايات التدفئة أو إشعال المدافئ أو تنظيفها أو نقلها من غرفة لأخرى، حفاظا على سلامتهم، ووضع المدافئ في أماكن آمنة وبعيدة عن مناطق مرور الطلبة وتجنيبهم العبث بها.
وشدد على أهمية تفقد أماكن تصريف المياه على أسطح المدارس وساحاتها وشبابيك وأبواب الغرف الصفية، وتفقد البوابات الرئيسة والخارجية، والتأكيد على جاهزية طفايات الحريق وصلاحية تعبئتها، بما يحقق السلامة العامة في الغرف الصفية ومحيط المدرسة.
وبين أن المدارس عادة ما تنفذ حملات توعوية لطلبتها بأمراض الشتاء وكيفة الوقاية منها، بالتنسيق مع مسؤول الصحة المدرسية في مديرية التربية والتعليم والجهات الرسمية الأخرى.
بدوره، أكد مدير إدارة الأبنية والمشاريع الدولية بوزارة التربية والتعليم عصام ابو احمده، أن الأبنية المدرسية جاهزة لاستقبال الطلبة.
وبين ابو احمده لـ"الغد"، أن هناك غرفة طوارئ مشكلة طوال العام في المديريات، تعالج الملاحظات التي تصلها من الميدان فورا، بغية توفير بيئة مدرسية آمنة، للحفاظ على سلامة الطلبة والكوادر الإدارية والتدريسية.
وأوضح ان الوزارة أوعزت ضمن استعداداتها للشتاء، الى أقسام الأبنية المدرسية في مديريات التربية والتعليم، بتفقد أماكن تصريف المياه على أسطح المدارس والبوابات والأسوار، وإجراء العزل لمنع تصريف المياه من الأسطح.
وبلغت التكلفة الإجمالية، بحسب أبو احمده، لمشاريع الصيانة التي نفذتها الوزارة للأبنية المدرسية (عددها 800 مدرسة) من بداية العام الحالي وحتى الآن نحو 12.5 مليون دينار.
واشار الى أن عدد المدارس التي فيها مكيفات بلغ 1436 مدرسة، و291 مدرسة فيها تدفئة مركزية، فضلا عن 560 مدرسة تعمل وفق الطاقة الشمسية.
ولفت أبو احمدة، أن هناك محطتين شمسيتين تزود 80 مدرسة في المفرق ومعان بالطاقة، مبينا ان بقية المدارس أمنت بصوبات، لافتا الى أن الوزارة زودت عددا من المدارس بصوبات جديدة، ووزعت صوبات احتياطية للمديريات لتأمين المدارس بحاجتها.
وكان نحو 455799 طالبا وطالبة في 3790 مدرسة، خضعوا في العام 2021/2022 لفحص دوري، شمل الصفوف الأول والرابع والسابع والعاشر، بحسب التقرير الإحصائي السنوي للعام 2022.
ويظهر تقرير منشور على موقع وزارة الصحة، إصابة 2546 طالبا وطالبة بأمراض في الجهاز التنفسي، في حين بلغ عدد المصابين بالتهاب الحلق واللوزتين 4077، بالإضافة إلى 5201 بتضخم اللوزتين.
الى ذلك، توافق مختصون تربويون على أن المناخ والجو الصفي المناسب، من أركان العملية التربوية الناجحة، وقال الخبير التربوي عايش النوايسة، أن البيئة والمناخ الصفي المناسبان، عوامل هامة بالنسبة للطلبة وركن أساسي في عمليات التعلم والتعليم.
وبين أن ضمان تحقيق تفاعل صفي فعال، مرتبط بتوفير بيئة صفية على درجة عالية من الجاهزية، وهذه البيئة تشمل جانبين، هما المادي المتعلق بترتيب المقاعد، والتهوية والإنارة والتدفئة أدوات التعليمية.
أما الثاني، بحسبه، فيتمثل بالجانب النفسي المتعلق بتقديم الدعم النفسي والاجتماعي العاطفي للطلبة، لافتا الى ان كلا الجانبين يكملان بعضهما، لذلك لا يمكن تحقيق تفاعل صفي نشط، ما لم يكن هناك بيئة تعليمية جاذبة ومحفزة للتعلم.
وشاطره الرأي أستاذ علم النفس والإرشاد النفسي المشارك في جامعة فيلادلفيا د. عدنان الطوباسي، إذ رأى بأن من أركان العملية التربوية الناجحة، تهيئة المناخ الصفي المناسب لمساعدة الطالب والمعلم على التفاعل والنقاش الذي يثري التحصيل والمعرفة.
وقال الطوباسي لـ"الغد"، إن الجو النفسي للغرفة الصفية والبيئة التعليمية يتطلبان توفير وتجهيز كل ما يلزم الطالب والمعلم من سبل الراحة، بما فيها التدفئة الجيدة في الشتاء، والتبريد المناسب في الصيف.
واكد أن موسم الشتاء ذو أبعاد متنوع نفسيا على الطلبة وذويهم والهيئات التدريسية، لافتا الى أن هذا الفصل، يشهد إرباكات كثيرة قد تسهم بإبعاد الطلبة عن مدارسهم، لا سيما في بعض المدارس غير المجهزة له، بحيث تكثر الغيابات عند الطلبة نتيجة البرد القارس.
وبين الطوباسي، أن إجراء الوزارة الصيانة الدورية للمدارس، يحقق الأمن والاستقرار النفسي للطلبة، ويجعلها بيئة محفزة وجاذبة لهم.

MENAFN20112023000072011014ID1107461044


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.