Saturday, 08 February 2025 04:05 GMT



لماذا هدمت حسبة الجورة بإربد دون توفر تمويل المشروع البديل؟

(MENAFN- Alghad Newspaper)
أحمد التميمي






إربد - مضى ما يقارب 5 أشهر على عملية هدم وإزالة حسبة الخضار والفواكه وسط مدينة إربد والمعروفة بـ "حسبة الجورة"، بقرار من بلدية إربد دون قيامها حتى الآن بالبدء بمشروع استثماري في الموقع كما كان مقررا، بسبب غياب التمويل الذي عولت عليه البلدية على شكل قرض من بنك التنمية بقيمة مليوني دينار.
وكانت البلدية أخلت المئات من أصحاب المحال التجارية الموجودة في الحسبة بعد أن تم إنذارهم، لما تشكله الحسبة من خطورة على حياتهم وحياة مرتاديها وقامت بإنشاء سوق بديل مؤقت لهم في مجمع الأغوار القديم، لحين الانتهاء من إنشاء مشروعها الاستثماري الجديد في الموقع.
والمشروع المنوي إقامته تصل مساحته إلى 8000 متر مربع، وبتكلفة تقدر بمليوني دينار، ويتضمن إنشاء مبنى مكون من طابقين يخصصان لمواقف السيارات، وطابقين لسوق الحسبة، والمشمول بكاميرات مراقبة وحراسة ومصاعد ونظام تبريد،، فيما سيتم استغلال سطحه لمقاه ومطاعم، وإنشاء مواقف وحمامات عامة.
وفي تصريحات صدرت عن رئيس البلدية الدكتور نبيل الكوفحي حينها، قال فيها "إن كافة المخططات والتصاميم للمشروع الجديد جاهزة لطرح عطائها، متوقعا إنجاز المشروع الجديد في صيف عام 2025 على أن يتم تشغيله بداية عام 2026، ويشتمل على بناء 150 محلا جديدا ستوزع 76 منها على أصحاب المحال التي أخليت، بينما ستطرح البقية بمزاد علني".
ولفت "بأن عقود التأجير في المشروع الجديد ستكون دائمة وتتراوح قيمتها بين 1000 إلى 3600 دينار سنويا، لا سيما أن بعض العقود الحالية تصل إلى 1600 دينار، وأن الأسعار الجديدة التي حددتها البلدية منصفة وعادلة، خصوصا أن البناء عصري وحديث ومتطور، ويضمن تسوقا آمنا ومريحا ويوفر خدمات جاذبة.
ويتخوف العشرات من أصحاب المحال ممكن أخلوا محالهم وفضلوا الجلوس في منازلهم لحين استكمال المشروع الجديد والعودة لنشاطاتهم مجددا، من عدم إنجاز المشروع بالوقت الذي أعلنته البلدية في ظل عدم البدء بالمشروع، لافتين إلى أنه مضى ما يقارب الـ 5 أشهر منذ هدم الحسبة دون أن ينفذ شيء على أرض الواقع.
وقال محمد سعيد صاحب محل في حسبة الجورة قبل هدمها، "كان الأولى بالبلدية قبل هدم الحسبة وقطع أرزاق مئات الأسر التي تعتاش على هذه الحسبة أن تجد التمويل والمباشرة فورا بإنشاء المشروع الجديد، متخوفا أن يتعثر المشروع لسنوات دون إيجاد التمويل المناسب لإقامته كما هي المشاريع الحكومية الأخرى التي بقيت وعودا من دون تنفيذ".
وأشار إلى أن العديد من أصحاب المحال التجارية في الحسبة القديمة رفضوا الانتقال إلى الموقع البديل المؤقت الذي وفرته البلدية في مجمع الأغوار القديم، لعدم جدواه في ظل عزوف المواطنين عن الذهاب إليه من جهة، وارتفاع إيجارات المحلات بالموقع من جهة ثانية، الأمر الذي يتطلب من البلدية الإسراع في إنجاز المشروع الذي وعدت به.
وقال فراس مسامح إن المشروع متوقف منذ 5 أشهر ولم يتم إنجاز أي شيء على أرض الواقع باستثناء بعض الأعمال التي قامت بها البلدية والمتمثلة بتجريف أرض الحسبة وعمل سياج من الزينكو على الموقع، لافتا إلى أن الموقع تحول إلى مكان للتخلص من النفايات ومخلفات الخضار والفواكه لا سيما وأن الموقع قريب من سوق الخضار.
وأضاف أن العديد من أصحاب المحال التجارية عمدوا إلى إنشاء بسطات للخضار والفواكه في محيط الحسبة القديم بعد أن رفضوا الانتقال إلى الموقع البديل المؤقت، لافتا إلى أن محيط الحسبة بات مكتظا بالبسطات التي تحول دون قيام المواطنين بالتسوق بشكل مريح، ناهيك عن أن الموقع تحول إلى مكرهة صحية في ظل عدم قدرة البلدية على إدامة نظافته بسبب حجم البسطات الموجود فيه.
بدورها، قالت مسؤولة الاستثمار في بلدية إربد الكبرى المهندسة مها الناصر إن المشروع لم يتوقف وإنما ينتظر الحصول على قرض من بنك التنمية بقيمة مليوني دينار كانت البلدية تقدمت بطلبه منذ قرابة 5 أشهر، وعند الموافقة عليه ستباشر البلدية بالمشروع التي أعلنت عنه قبل عملية هدم الحسبة.
وأكدت الناصر أن العمل بالموقع لم يتوقف فبعد عملية هدم الحسبة وإزالة الأنقاض والتي استغرقت أكثر من شهر، باشرت آليات البلدية إربد بجرف الأتربة وتجهيز الموقع للتسهيل على المقاول الذي سيرسى عليه العطاء لتنفيذ المشروع على وجه السرعة، مؤكدة أن إجراءات الحصول على القرض في نهايته.
وأشارت إلى أنه وبعد الحصول على الموافقة على القرض سيتم السير بالمشروع وفق مراحله القانونية بطرح العطاء والموافقات اللازمة، مؤكدة أن مخططات ووثائق المشروع جاهزة للطرح وأنه من المتوقع الانتهاء منه بشكل كامل بداية عام 2026، كما وعدت البلدية أصحاب المحال التجارية.

MENAFN20112023000072011014ID1107461007


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.