(
MENAFN- Saharapr) ضمن سلسلة الإصدارات الجديدة لمعهد الشارقة للتراث لعام 2023، شهدت أيام الشارقة التراثية، توقيع كتاب (بيت السركال.. تحليل العناصر المعمارية وعمليات التدخل) للمهندسة سارة فاروق محمد. ويقع الكتاب في 75 صفحة من القطع الصغير.
وفي هذا السياق، قالت مؤلفة الكتاب: بني بيت السركال عام 1840م، وتديره حاليًا مؤسسة الشارقة للفنون، ويقع داخل حدود سور المدينة القديمة وتحديدًا في حي الشويهيين بالقرب من خور الشارقة، وهو يعد من أهم البيوت في المنطقة لأنه كان شاهدًا على العديد من الأحداث السياسية والاجتماعية فيها، مما أسهم في تشكيل تاريخ المنطقة.
وأضافت: تم تشييد هذا البيت لأول مرة كمقر للمعتمد البريطاني في الخليج وقد انعكس ذلك في طريقة تصاميم النوافذ والأقواس مأخوذة من العمارة القوطية المستخدمة في بريطانيا، وقد مر بناؤه بتوسعات عديدة وتغيرات مستمرة على مر السنوات وفقًا لاستحداث استخدامات جديدة، كبيت لحاكم الإمارة ثم مستشفى لأمراض النساء والولادة (مستشفى سارة هوسمان)، ومن ثم معرض فني.
وأوضحت فاروق أن الكتاب يقدم تاريخًا موجزًا لهذا البيت الذي يعد من البيوت القليلة ذات 3 طوابق في ذلك الوقت، وقد سعى الكتاب لبيان وتحليل الاعتبارات التصميمية للبيت من حيث الأبعاد والمساحة في واجهاته الأربعة، وكذلك الموضع والتوجيه بمحور مائل على خلاف البيوت المحيطة به، بالإضافة إلى المواد المستخدمة في بناء الجدران.
كما يحلل الكتاب الخصائص المعمارية لبيت السركال الذي يعكس الطراز التقليدي للبيوت التراثية في المنطقة والواجهات والنوافذ الزجاجية الملونة والأقواس والملاقف الهوائية الجدارية والفراغات والمساحات المعمارية وما حول البيت من أشجار وآبار، وكيفية تطبيق نظام الاستدامة بمفهومه البسيط في تلك الفترة.
وأشارت المؤلفة إلى أن بيت السركال يعد من البيوت القليلة التي لم تهجر نظرًا لتعدد استخداماته مما ساعد في حفظه من الدمار والتلف الجسيم، رغم وجود جوانب من التلف البسيط والشقوق بسبب الظروف الجوية وتقادم العمر في بعض الجدران والأسقف والأسطح والفناء الداخلي.
ويتطرق الكتاب إلى عمليات التدخل وإعادة التأهيل التي تمت للبيت في مراحل الحفظ والترميم الأول والثاني ثم إعادة الاستخدام، وبتوجيهات حكومة الشارقة خلال عامي 1991 و1992م وبإشراف ومتابعة من الدكتور عبدالستار العزاوي رحمه الله، ودور منظمة إيكروم في هذا الجانب.
كما يرصد الكتاب القيمة الاستثنائية لهذا البيت من الناحية المعمارية والاجتماعية والتاريخية والاقتصادية، تمهيدًا لمحاولة تسجيله مستقبلاً في قائمة التراث الثقافي العالمي.
يذكر أن مؤلفة الكتاب سارة فاروق مهندسة وكاتبة وروائية من إمارة الشارقة، تحمل شهادة البكالوريوس في الهندسة المعمارية من جامعة الشارقة عام 2018، وشهادة الماجستير في إدارة وحفظ التراث الثقافي في تخصص إدارة المواقع التراثية من جامعة الشارقة عام 2022م، وصدر لها عدد من الروايات والبحوث والمقالات العلمية المتعلقة بالعمارة المحلية لدولة الإمارات، وتتطلع لدراسة عدد من البيوت التراثية القديمة التي لم يتم تناولها بالدراسة والتحليل إلى الآن في الإمارة.
MENAFN19032023005141011673ID1105810146
إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.