(MENAFN- Akhbar Al Khaleej) كييف – (رويترز): طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عبر وصلة فيديو لمجلس الأمن الدولي بمعاقبة روسيا على الضربات الجوية على البنية التحتية المدنية
بعد وابل من الصواريخ أغرق المدن في ظلام دامس في أسوأ حالات انقطاع التيار الكهربائي على مستوى البلاد حتى الآن.
ومع انخفاض درجات الحرارة دون الصفر عملت السلطات أمس على إعادة الإضاءة والتدفئة. وتمخض وابل الصواريخ الروسي الأربعاء عن مقتل عشرة أشخاص وأدى إلى إغلاق جميع محطات الطاقة النووية في أوكرانيا لأول مرة منذ 40 عاما.
وقالت السلطات المحلية في كييف إن الكهرباء أعيدت إلى ثلاثة أرباع العاصمة بحلول صباح أمس وعاد تدفق مياه الشرب مرة أخرى في بعض المناطق. واستؤنفت حركة وسائل النقل للعمل في المدينة وحلت الحافلات محل الترام الكهربائي.
ومنذ أوائل أكتوبر شنت روسيا ضربات جوية شديدة مرة واحدة
كل أسبوع على أهداف للطاقة في أنحاء من أوكرانيا.
وتعترف موسكو بمهاجمة البنية التحتية الأساسية قائلة إنها تستهدف تقييد قدرة أوكرانيا على القتال ودفعها للتفاوض.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن خطأ كييف هو ما جعل الأوكرانيين يعانون لأنها رفضت التفاوض. وتقول أوكرانيا إنها لن تتوقف عن القتال إلا بعد رحيل كل القوات الروسية.
وقالت أولينا شافينسكا (27 عاما) وهي تقف مع مجموعة من الأصدقاء في طابور عند صنبور للحصول على المياه في ساحة بوسط كييف: «ماذا يمكننا أن نقول.. أعتقد أن الخطوة الأولى يجب أن تأتي منهم. كبداية عليهم التوقف عن قصفنا».
وأجبرت الهجمات الروسية مدينة كييف لأول مرة على إغلاق محطات الطاقة النووية الثلاث التي ما زالت تسيطر عليها. والمحطة الرابعة الواقعة في الأراضي التي تسيطر عليها روسيا اضطرت إلى اللجوء إلى الحصول على الكهرباء من المولدات الاحتياطية التي تعمل بالديزل.
ويقول مسؤولون نوويون إن انقطاع الكهرباء قد يعطل أنظمة التبريد ويسبب كارثة نووية.
وقال بيترو كوتين رئيس شركة الطاقة النووية الأوكرانية انيرجواتوم «هناك خطر حقيقي من وقوع كارثة نووية وإشعاعية نتيجة إطلاق صواريخ كروز وصواريخ باليستية روسية على كامل أراضي أوكرانيا».
حل الشتاء فجأة في أوكرانيا وانخفضت درجات الحرارة كثيرا عن الصفر في العاصمة التي يقطنها ثلاثة ملايين نسمة.
وليس من المحتمل أن يتخذ مجلس الأمن الذي تتمتع فيه روسيا بحق النقض (فيتو) أي إجراء. وقال سفير موسكو لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إن ظهور زيلينسكي عبر الفيديو يتعارض مع قواعد مجلس الأمن ورفض ما أسماه «تهديدات وإنذارات متهورة» من أوكرانيا وأنصارها في الغرب.
وألقى باللوم في الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية في أوكرانيا على صواريخ الدفاع الجوي التي أطلقتها كييف وقال إنه ينبغي على الغرب التوقف عن إمدادها بهذه الصواريخ.
وقالت السلطات الأوكرانية إن ثلاثة مجمعات سكنية تعرضت للقصف أمس الأربعاء ما أسفر عن مقتل عشرة.
وتمضي روسيا في هجماتها على خط المواجهة غربي مدينة دونيتسك التي يسيطر عليها الانفصاليون منذ عام 2014.
وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية إن القوات الروسية حاولت مرة أخرى التقدم نحو هدفيها الرئيسيين في منطقة دونيتسك
بلدتي باخموت وأفدييفكا
دون أن تحقق سوى نجاح محدود.
وإلى الجنوب توغلت القوات الروسية على الضفة الشرقية لنهر دنيبرو وقصفت مناطق عبره من بينها خيرسون التي استعادتها القوات الأوكرانية هذا الشهر.