Saturday, 23 November 2024 07:56 GMT



الاردن - الصَهايِنة .. يُخطِطون لِتهويد .. الفِلسطينيين

(MENAFN- Khaberni)

ما يُميز الحركة الصهيونية سيئة الذِكر ، والنهج والمعتقد ، عدائية عقيدتها لكل البشر ، أنانية السلوك ، خالية من كل القيم الانسانية النبيلة . هي حركة مُدمرة ، مُدبِّرة للمكائد ، متغطرسة ، توجهها نظرية ميكافيللي ( الغاية تبرر الوسيلة ) ، وهذا ما يميزها كحركة أي انها لا تعجز عن ابتداع الاليات ، والوسائل لتحقيق أهدافها ، كما انها لا تَكِل ولا تَمِل ، وتُسقِط عامل الزمن ، فلا يضيرها ان تضع استراتيجية لما يزيد عن قرنٍ من الزمان . 

الصهيونية أخطر حركة في تاريخ البشرية ، لانهم لا ييأسون ، ولا يبتأسون ، ولا يستعجلون الأمور ، والمهم عندهم ان يحققوا ما يبغون ، وينجزون مآربهم . وللتدليل على ذلك ، أود ان أُذكركم بالمؤتمر الاول للحركة الصهيونية ، الذي عُقد في بازل في سويسرا ، عام ١٨٩٧ ، برئاسة / تيودور هرتزل . منذ عقود من الزمن قرأت تفاسير لبروتوكولات حكماء صهيون . أذكر مما قرأت :- (( … أما في جنوب لبنان ، فلا ضير من البحث عن ضابط لبناني برتبة رائد لخلق جيب انعزالي في جنوب لبنان في المنطقة المحاذية لشمال ( اسرائيل ) . وفسروا اسباب انتقاء رتبة رائد : فقالوا بما معناه : ان الضابط برتبة رائد من السهل إغوائه لأن العقيدة العسكرية لم تترسخ لدية )) . وتم ذلك بعد ( ٨٥ ) عاماً ، عند اجتياح لبنان عام ١٩٨٢ ، وتم خلق الجيب بقيادة الرائد / سعد حداد . 

تخيلوا ان مؤرخين يهود يقومون بحملات مبرمجة تهدف الى دعوة أهالي بيت لحم المحتلة لإعتناق اليهودية . وقالت وكالة (( معاً )) الإخبارية ان بعض الاهالي من منطقة التعامرة شرق بيت لحم اشتكوا من ظاهرة قيام اساتذة يهود باعتراض أبنائهم وهم ذاهبون الى المدارس ، واعطائهم كتيبات تثبت ان الفلاحين الفلسطينيين من أصل يهودي ، وان الدماء اليهودية تسري في عروقهم ، وانهم اضطروا لتغيير ديانتهم خوفاً من الرومان ومن الامبرطوريات التي حكمت فلسطين ، وان بن غوريون كتب ذلك في ملاحظاته عام ١٩١٧ حين زار فلسطين ، وقال ان لهم ملامح مختلفة وشعر اشقر وعيون زرقاء .
إطَلَعْتْ وكالة (( معاً )) على عدد من الكتيبات منها :— ١ )) كُتيب من تأليف / تسفي ميسناي ، وهو من مواليد ١٩٤٦ ، وحائز على جائزة روتشيلد في التطوير الصناعي ، وعمل في معهد / فايتسمان ، والكتيب يحمل عنوان (( الإرتباط )) ، والإرتباط هو اسم النظرية الصهيونية الجديدة ، التي تقول ان الفلاحين في الضفة الغربية هم من أصل يهودي إضطروا لتغيير ديانتهم وانه آن الأوان لإعادتهم للدين اليهودي ، وانه آن الاوان بعد الفي عام للقاء الأخوة وإعادة توحدهم ، بعد ان اصبحوا أعداء لدودين وان (( لا يرفع أخ على أخٍ سيفاً )) . ٢)) يتم توزيع مقالات تصب في نفس الفرضية ، للعميد الصهيوني المتقاعد / أوري سمحوني . ٣ )) وأخرى للدكتور / موردخاي نيسان ، وهو محاضر في دراسات الشرق الأوسط في الجامعة العبرية ، ٤ )) وكُتيب لبنيامين تسدكا ، وهو رئيس معهد الدراسات السامرية . ٥ )) كما يستخدم اليهود مقالات (( لعالِم الأخلاق !؟ )) / شوبنهاور ، في القرن السابع عشر . ٦ )) ونظريات وكتابات / لإلبرت آينشتاين ، ويدعون فيها الى تغيير الوعي ، لأن حلّ الصراع لا يمكن ان يتم بوجود الوعي السابق !؟ ويرفض هؤلاء الاكاديميون اليهود فكرة حلّ الدولتين ، لانها في حدها الاقصى ، عبارة عن هدنة طويلة ، ويقترحون بدلاً منها ، تغيير الوعي واعتبار الفلسطينيين في الضفة يهوداً ، تسري الدماء اليهودية في عروقهم . 

ويذهب هؤلاء الى ابعد من ذلك ويقولون ان أول من اكتشف ان فلسطينيي الضفة من أصل يهودي هم باحثون ألمان عام ١٨٦٠ ، وعلى رأسهم الكولونيل / كوندور الذي لاحظ ان اللغة العبرية والسمات اليهودية متأصلة في سكان المنطقة ، وكتب ان العرب في فلسطين هم أخوة في الدم للشعب اليهودي . (( وانا اتسأل هنا : هل اليهود شعب !؟ خاصة وان الابناء يتبعون ديانة الأم في الديانة اليهودية )) . 
وتضيف الكتيبات ان الفلاحين الفلسطينيين هم يهود أشكناز ، وأقرب ما يكونون لليهود من أصل الماني ، ويحملون نفس الصفات ، من وجهة نظر علم الوراثة والعلوم الطبيعية الأخرى . وان عرباً في السعودية هم أقرب الى يهود روما ، وان البروفيسورة / بت شيفع تمير بونيه ، تحاول ان تثبت ذلك من خلال فحوصات DNA الأمهات . 

لقد سبق لي شخصياً ان اطلعت على معلومات ، قبل سنوات ، تشتمل على اسماء بعض العائلات الفلسطينية والاردنية من أصل يهودي . كما سبق لي ان اطلعت على عائلات عربية أصلها يهودي في سوريا ، ومصر . وأذكر انني قرأت منذ زمن ان عدداً من العائلات التركية أصلها يهودي ، وان كمال أتاتورك يهودي . 

لاحظوا معي كيف سلخوا الضفة عن كل فلسطين ، وادعوا هذا الادعاء كوسيلة خطيرة خبيثة لحل النزاع على الضفة . اما ابناء فلسطين المحتلة عام ١٩٤٨ ، فلم يشملهم هذا الإسفين الخطير لانهم يعتبرونها أرضاً للصهاينة ويعتقدون انه لا نزاع عليها الآن ، وانظمتنا العربية ومنظمة التحرير الفلسطينية من اعطتهم هذا المبرر لانهم اقروا باحتلالها وقدموا للصهاينة صك المُلكية .

في ثمانينات القرن الماضي ، قرأت عن كتاب إسمه (( التوراة جاءت من جزيرة العرب )) ، وكان قد صدر في إحدى الدول الاسكندنافية ، بداية باللغة الانجليزية ، فاستنجدت بصديق عمري ورفيق الغربة ، الأستاذ جمال الغرايبة ، الذي كان مديراً للملكية في ابوظبي ، فتصادف ان كان له رحلة عمل الى اوروبا ، واحضره لي وباللغة العربية . هذا الكتاب من أخطر الكتب الذي يرصد حركة اليهود في آسيا العربية . وعليه أتساءل : (( أين ذهب يهود بني قريظة ، وبني قينقاع ، وبني النظير )) !؟ 

الحركة الصهيونية ، لا رعونة تُسيِّرهم ، ولا طيش يؤخِّرهم عن تنفيذ مخططاتهم . يمتهنون الغدر ، والمكر ، والخديعة ، والخيانة . لا يُؤمَن جانبهم ، عجَّزوا الأنبياء والرُسل ، يستغلون الضعفاء ، ويتحالفون مع الأقوياء ، فركنوا الى الامبراطورية البريطانية وانتزعوا منها وعد بلفور ، وأقاموا كيانهم المزعوم ، حتى أصبح حقيقة على الارض ، وبعدما ضعفت الامبراطورية التي كانت لا تغيب عنها الشمس ، تحالفوا مع الامريكان ، فأسسوا كياناً متسلحاً بكل انواع القوة ، والعلم ، والمعرفة ، حتى تغلغلوا في مفاصل امريكا العظمى ، وصنعوا اللوبي الصهيوني ( الآيباك ) ، الذي يخطب كل السياسيين الامريكان ودَّه ، ويوجه السياسات الامريكية لمصلحة هذا الكيان المسخ . الصهاينة من أمِنهم لا يتقِ شرّهم ، ومن تحالف معهم لا يأمن جانبهم ، ومن جاورهم تأذى منهم . المال وسيلتهم ، والموبقات أدواتهم ، يُحسنون استخدامها باحتراف . من تعامل معهم غشّوه ، وتحايلوا عليه ونهبوه ، وأذاقوه مُرَّ العذاب والخذلان . هم كالحية الرقطاء ، يتسللون في الخفاء . من يفاوضهم لا يصل لنتيجة ، ومن تقرب منهم استنزفوه ، ثم تخلّوا عنه وأهملوه .

MENAFN23012022000151011027ID1103579652


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

النشرة الإخبارية