(MENAFN- Al-Anbaa) أعلن وزير الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية حسين الشيخ عن عودة العلاقات بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، وأشار إلى عودة التنسيق الكامل بينهما بما في ذلك التنسيق الأمني والمدني الذي كان قد توقف منذ نحو 6 شهور.
وأضاف الوزير حسين الشيخ أن هذا الاتفاق الجديد تم استنادا إلى ما وردنا من رسائل مكتوبة وشفوية بما يؤكد التزام إسرائيل بذلك.
وعلى الجانب الآخر أدانت حماس التي تتولى السلطة في غزة لعودة العلاقات مع إسرائيل ووصفت في بيان لها أن هذا القرار يمثل طعنا للجهود الوطنية نحو بناء شراكة وطنية مطالبة السلطة الفلسطينية بالتراجع عنه فورا.
الغريب أنه وبينما استنكرت الحكومة الفلسطينية في رام الله التطبيع الإسرائيلي بين دولة الإمارات والبحرين رحبت على لسان وزير الشؤون المدنية بالاتفاق مع إسرائيل وهذا مما يدل على التطبيع مع إسرائيل وما زلنا في حيرة من الأوضاع الفلسطينية التي يسودها الانشقاق وعدم توحيد الجهود والمواقف السياسية، فهناك سلطة في رام الله وأخرى في غزة، وهي مازالت على خلاف ونزاع على السلطة بينما أهملوا الغرض الأساسي من قيام المنظمات الفلسطينية التي قامت من أجل تحرير الأراضي المحتلة وإقامة دولة فلسطينية.
من حق الفلسطينيين أن يختاروا السبل التي تتحقق من خلالها الأهداف المنشودة في إقامة دولة فلسطينية ولكن ليس من حقهم الخلاف على السلطة وعلى الاهتمام بوحدة الشعب الفلسطيني، ولابد أن تسعى المنظمات الفلسطينية أولا لتوحيد جهودهم ثم تكريس كل الجهود لتحقيق الغرض الأساسي في إقامة دولة فلسطينية ثم البدء بالعمل الذي يؤدي إلى بناء الدولة الفلسطينية، لقد أضاع الفلسطينيون الجهود والوقت دون أن يتقدموا خطوة لإنجاز المشروع الفلسطيني لإقامة دولة فلسطينية ويجب أن يستفيد الفلسطينيون من المنظمات الوطنية في مختلف دول العالم لتحرير أوطانهم من الاحتلال فهناك جهود حربية وهناك أيضا جهود سياسية، فلابد الاستفادة من تلك الجهود على الصعيد السياسي فكثيرا من تلك المنظمات الوطنية استطاعت إنجاز تحرير بلادها بالطرق السياسية.
أما منظمة التحرير الفلسطينية منذ قيادة ياسر عرفات فقد اكتفت بالمظاهرات والاعتراض على أي خطوة أو جهود سياسية، لقد أضاع ياسر عرفات كل الجهود الفلسطينية وكان دائما يرفع يده بشعار النصر الذي لم يتمكن من تحقيق أي شيء بل ما نشاهده هو التوسع الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية وتسبب ياسر عرفات بتشتيت الشعب الفلسطيني وتشريده في كل البقاع.. لقد تسبب عرفات في طرد الفلسطينيين من لبنان حيث تسبب في احتلال إسرائيل للمدن اللبنانية ولم تنسحب حتى تم خروج الفلسطينيين من لبنان ونتيجة لموقف ياسر عرفات المؤيد لصدام حسين باحتلال الكويت فقد اتخذت دول الخليج العربي موقفا موحدا ومقاطعة المنظمة الفلسطينية، هذا ما فعله ياسر عرفات بالشعب الفلسطيني وتسربت أخبار عن تحويل الأموال الفلسطينية التي جمعها ياسر عرفات من تبرعات وهبات دول الخليج العربي باسم زوجته التي تقيم في فرنسا.
واليوم الفلسطينيون مازالو على خلاف شامل بين حكومة رام الله وحكومة غزة وآخر هذه الخلافات هو الاتفاق الأخير الذي أعلنه الوزير الفلسطيني حسين الشيخ وعن ترحيبه بعودة العلاقات مع إسرائيل بينما حكومة غزة ترفض وتدين.. وهذا مما يدعو إلى استمرار الخلاف بين الفلسطينيين.
آية كريمة: قال تعالى: (اسْتِكْبَاراً فِي الأَرْضِ وَمَكْرَ السَّيِّئِ وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلاَّ بِأَهْلِهِ فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ سُنَّةَ الأَوَّلِينَ فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَحْوِيلاً ).
والله الموفق.
MENAFN21112020000130011022ID1101164721
إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.