أيÙ' تأØÙŠØ± لاتفاقية حرية تنقل الأشخاص على الاقتصاد السويسري؟ هذا ما تقوله الأرقام!

(MENAFN- Swissinfo) متصفح الويب الخاص بك قديم. يرجى استخدام متصفح ويب حديØ' لتجربة أفضل.
  • Chrome
  • Firefox
  • Edge
مُستجدÙ'ات ورُؤى سويسريÙ'Ø© بعشر لغات إغلاق

بحØ' إغلاق

الأقسام بولين توروبان

اختصاصي هو رواية القصص وفَك رموز ما يحدØ' في سويسرا وحول العالم من خلال البيانات والإحصاءات. أقيمُ كمُغتربة في سويسرا منذ عدة سنوات، وكنت أعمل سابقًا في الصحافة مُتعددة الوسائط في التلفزيون السويسري العمومي الناطق بالفرنسية (RTS).



وسÙ'ـــع الخيارات

انظر لغات أخرى 4
  • Deutsch

    (de) Wie wirkt der freie Personenverkehr auf die Schweizer Wirtschaft?
  • Italiano

    (it) Impatto della libera circolazione delle persone: cosa dicono le cifre
  • Français

    (fr) Impact de la libre circulation sur l'économie suisse: ce que disent les chiffres
  • Pусский

    (ru) Какое значение дÐя экономики Швейцарии имеют кадры из стран ЕС/ЕАСТ?

هجرة "معتدلة" لا تقترن بحرية تنقل بين سويسرا وأوروبا: هذا هو مطلب حزب الشعب السويسري الذي ضمÙ'نه في سيتم طرح مبادرته الشعبية للتصويت على الناخبين في 27 سبتمبر 2020. إذ يطالب الحزب اليميني المحافظ بإلغاء الاتفاقية المتعلقة بحرية تنقل الأشخاص (يُشار إليها اختصارا بـ ALCP)ØŒ كما يريد أن يجعل من المستحيل إبرام معاهدات جديدة من شأنها أن تمنح نظامًا مماØ'لًا لمواطنين أجانب في سويسرا.

على المستوى الاقتصادي، ما هي الحصيلة التي يُمكن الخروج بها من الاتفاقية المتعلقة بحرية تنقل الأشخاص بعد مرور عشرين عامًا على إقرارها؟ هل كسبت سويسرا بفتح سوق العمل فيها بوجه العمال الأوروبيين؟ هذه بعض عناصر الإجابة من خلال الأرقام.

عشرون عاما من حرية التنقل

اتفاقية حرية تنقل الأشخاص التي تم التوقيع عليها في 21 يونيو 1999 بين سويسرا والاتحاد الأوروبي، تسهل شروط الإقامة والعمل في سويسرا لمواطني الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وفي الرابطة الأوروبية للتبادل التجاري الحر. دخلت الاتفاقية حيز التنفيذ ابتداء من 1 يونيو 2002، وتم تمديدها في أعوام 2006 و2009 و2017 لتشمل مواطني الدول الجديدة التي انضمت لاحقا للاتحاد. إضافة إلى ذلك، استُكمل الحق في حرية التنقل بإجراءات تتعلق بالاعتراف المتبادل بالشهادات وباقتناء الممتلكات العقارية وبالتنسيق بين أنظمة الضمان الاجتماعي.

End of insertionما هو التأØ'ير الذي كان لحرية تنقل الأشخاص على الهجرة؟

عززت الاتفاقية المتعلقة بحرية تنقل الأشخاص (يُشار إليها اختصارا بـ ALCP) الهجرة الوافدة من بلدان الاتحاد الأوروبي والرابطة الأوروبية للتبادل التجاري الحر. في عام 2002ØŒ عندما دخل الاتفاق حيز التنفيذ، كان عدد المواطنين القادمين من هذه المناطق المقيمين في سويسرا يقلÙ' عن 900 ألف شخص يقيمون في سويسرا. ومنذ ذلك الحين، قفز عددهم بحوالي 60Ùª تقريبًا ليستقر في حدود مليون Ùˆ400 ألف نسمة.

سويسرا هي Ø'اني دولة أوروبية توجد فيها أكبر حصة من الأجانب من بلدان الاتحاد الأوروبي ودول الرابطة الأوروبية للتبادل التجاري الحر ضمن سكانها النشطين (حوالي 20 Ùª)ØŒ وراء دوقية لوكسمبورغ. من ناحية أخرى، زاد عدد العاملين الحدوديين النشطين في سويسرا بأكØ'ر من الضعف بين عامي 2002 Ùˆ2019ØŒ حيØ' ارتفع من 162000 إلى ما يقرب من 330000 شخص.



محتويات خارجية

في مقابل ذلك، بدأ صافي الهجرة للمقيمين القادمين من الاتحاد الأوروبي (أي الفرق السنوي بين القادمين والمغادرين) في الانخفاض منذ عام 2013 وهو يبلغ حاليًا ما يزيد قليلاً عن 30000. ذلك أن صافي الهجرة يرتبط ارتباطًا ÙˆØ'يقًا بالتطورات الاقتصادية، حيØ' تترافق مراحل النمو بشكل عام بزيادة في فوائض الهجرة والعكس بالعكس، كما يشير المرصد الخاص بحرية تنقل الأشخاص، الذي نشر تقريره الأخير في موفى يونيو 2020.



محتويات خارجية

في أيÙ' قطاعات يعمل مواطنو الاتحاد الأوروبي والرابطة الأوروبية للتبادل التجاري الحر؟

تمØ'Ù„ قطاعات الصناعة والرعاية الصحية والتجارة والمهن العلمية والتقنية القطاعات الرئيسية للاقتصاد السويسري التي ينشطون فيها. نسبيًا، يكون عدد المهاجرين الأوروبيين أقل من السويسريين في الإدارة العامة والزراعة، لكنهم أكØ'ر حضورا في مجاليÙ' "الفندقة والمطاعم" Ùˆ"البناء"ØŒ حيØ' يمØ'لون على التوالي 30Ùª Ùˆ25Ùª من إجمالي عدد العاملين في هذين القطاعين.



محتويات خارجية

هل يندمجون في سوق العمل على حساب السويسريين؟

العمل هو السبب الرئيسي للهجرة بالنسبة لغالبية المهاجرين القادمين من بلدان الاتحاد الأوروبي والرابطة الأوروبية للتبادل التجاري الحر، وهو ما يُترجم في حضورهم بنسبة تزيد عن المتوسط بقليل في سوق العمل. في عام 2019، كان معدل نشاطهم (أي نسبة الأشخاص الناشطين العاملين والعاطلين كما تُحتسب من طرف منظمة العمل الدولية) - 87.7٪ مقابل 84.3٪ في المتوسط و84.6٪ للمواطنين السويسريين.

مؤشر آخر للاندماج في سوق العمل هو معدل البطالة. فمنذ عام 2012ØŒ تطور هذا المعدل بالنسبة لمواطني الاتحاد الأوروبي حسب الوتيرة التي سارت عليها الظرفية الاقتصادية، وظل في مستوى أعلى من المتوسط السويسري (ولكن أقل بكØ'ير من متوسط الاتحاد الأوروبي). وفي الواقع، فإن تركز جزء من هذه اليد العاملة المهاجرة في قطاعات مهددة أكØ'ر من غيرها بالبطالة أو أكØ'ر عرضة للتقلبات الموسمية، يساعد على تفسير هذه الظاهرة.

خلال الفترة نفسها، لم يشهد معدل البطالة في صفوف المواطنين السويسريين إلا تغييرات طفيفة وظل مستقرا عند مستويات منخفضة.



محتويات خارجية

هذه المؤشرات قادت المرصد المعني بحرية حركة الأشخاص إلى القول بأن هذه الهجرة "لبÙ'ت حسبما يبدو احتياجات سوق العمل". وبحسب التقرير التجميعي الذي قام بإعداده، فإنه "لا يوجد أي دليل على أن الهجرة قد تكون Ø£Ø'رت سلبًا على فرص العمل للسكان الأصليين". بل على العكس، فقد ساهم المهاجرون الأوروبيون في تعزيز مرونة سوق العمل المحلية.

في السنوات الأخيرة، انكبت العديد من الدراسات التي أنجزت بتكليف من أمانة الدولة السويسرية للشؤون الاقتصادية على مُعاينة "Ø¢Ø'ار مزاحمة" محتملة (من طرف اليد العاملة الوافدة) التي من شأنها التأØ'ير (سلبا) على السكان المحليين. وقد اتفقت معظمها على أنها غير ملموسة فعليًا على المستوى الكلي، وأن العمالة الأجنبية تأتي مكمÙ'لة لليد العاملة المحلية أكØ'ر من كونها منافسة لها.

مع ذلك، حددت بعض الدراسات مجموعات فرعية من السكان قد تُعاني بشكل طفيف من بعض التبعات السلبية، ولا سيما الأشخاص المؤهÙ'لون تأهيلاً عالياً الذين ولدوا في سويسرا، وفقًا لدراسة نشرت في عام 2013.

المهاجرون القادمون من الاتحاد الأوروبي ومن الرابطة الأوروبية للتبادل التجاري الحر.. هل هم أكØ'ر تأهيلاً أم أقل؟

وفقًا لهذه الدراسة، يُمكن للمهاجرين الأوروبيين المؤهÙ'لين تأهيلًا عاليًا "تعويض أشخاص مقيمين في سويسرا يحظون بنفس المستوى من التكوين"ØŒ إلا أن هذا (الأمر السلبي) يتم التعويض عنه على المستوى الكلي لأنه بإمكانهم أيضًا "خلق وظائف لفائدة أشخاص آخرين أقل تأهيلًا".

بالفعل، تُشير البيانات الرسمية إلى أن نسبة الأشخاص الحاصلين على تعليم عالٍ مرتفعة في صفوف القوى العاملة الوافدة من بلدان الإتحاد الأوروبي والرابطة الأوروبية للتبادل التجاري الحر، إلا أن نفس المعطيات تفيد بأن رُبُعهم لم يتجاوز مستوى المدرسة الإلزامية.



محتويات خارجية

بدوره، يعتبر المرصد المعني بحرية تنقل الأشخاص أن هذه المستويات المختلفة من التدريب تلبي احتياجات الاقتصاد السويسري، ذلك أن الهجرة عالية الكفاءة "قد ساعدت في المساهمة في الانتقال الهيكلي للاقتصاد السويسري نحو أنشطة ذات قيمة مضافة عالية"، أما بالنسبة للوظائف منخفضة المهارة التي يُعرض عنها السويسريون، فإن "الشركات تلبي احتياجاتها من اليد العاملة من خلال الاعتماد بشكل أساسي على العمالة القادمة من الاتحاد الأوروبي والرابطة الأوروبية للتبادل التجاري الحر".

هل أدت الهجرة إلى انخفاض الأجور؟

توصلت العديد من الدراسات التي أجريت في السنوات الأخيرة، بتكليف من أمانة الدولة السويسرية للشؤون الاقتصادية في أغلب الأحيان، إلى أن أجور بعض الفئات المهنية تعرÙ'ضت لبعض التأØ'يرات، لكن استنتاجاتها اختلفت. فقد سجÙ'Ù„ باحØ'ون وجود ضغط على أجور الأشخاص من ذوي المهارات العالية ØŒ فيما توصÙ'Ù„ آخرون إلى أن القيود التي فرضت على الأجور قد Ø£Ø'رت بالخصوص على الأشخاص الأقل مهارة . إحدى الدراسات حمÙ'لت الهجرة مسؤولية رفع الأجور بالنسبة للسويسريين ذوي المهارات العالية جدا ØŒ فيما نوÙ'هت دراسة أخرى إلى أن العمال السويسريين ذوي المهارات المتدنية كانوا الطرف الأكØ'ر استفادة من الاتفاقية المتعلقة بحرية تنقل الأشخاص. أخيرًا، لا تجد بعض الدراسات أي تأØ'ير مهم - من الناحية الإحصائية - للهجرة على الأجور.

أيÙ'ا كان الأمر، فقد ارتفع متوسط الراتب للسويسريين ولجميع الأجانب (التفاصيل الخاصة بالاتحاد الأوروبي والرابطة الأوروبية للتبادل التجاري الحر غير متوفرة) على المستوى العام بشكل مطرد وبنفس النسب تقريبا بين عامي 2008 Ùˆ 2018 (على التوالي + 0.84Ùª Ùˆ 0.87Ùª سنوياً).

تبعا لذلك، يستنتج المرصد المعني بحرية تنقل الأشخاص أنه لم يكن هناك "أي Ø£Ø'ر سلبي" للهجرة على اتجاهات التطور العام للأجور في سويسرا.



محتويات خارجية

ماذا ستكون تكلفة وضع حد لحرية تنقل الأشخاص للاقتصاد السويسري؟

بعد موافقة الناخبين في 9 فبراير 2014 على مبادرة أطلقها حزب الشعب السويسري (يمين محافظ) تحت مسمى "ضد الهجرة الجماعية"، خشيت السلطات الفدرالية من أن تُصبح الاتفاقية المتعلقة بضمان حرية تنقل الأشخاص بين برن وبروكسل بدورها موضع تساؤل، لذلك طلبت أمانة الدولة السويسرية للشؤون الاقتصادية إنجاز دراستين من أجل تقييم العواقب الاقتصادية طويلة الأجل المترتبة عن سيناريو من هذا القبيل.

الحصيلة وردت في تقارير نُشرت في عام 2015 وأفادت على وجه الخصوص بأن نمو عدد السكان النشطين الناجم عن تطبيق الاتفاقية المتعلقة بحرية تنقل الأشخاص قد أدى إلى زيادة في القدرة الإنتاجية للاقتصاد، ولكن أيضًا إلى زيادة شاملة في الطلب، ما أدى إلى تحفيز النمو وتعزيزه.

إضافة إلى ذلك، يُجمع الخبراء الاقتصاديون على أن سويسرا ستدفع Ø'منا باهظا لوقف العمل باتفاقية حرية تنقل الأشخاص مع أوروبا. بل يذهبون إلى أنه بحلول عام 2035ØŒ سينخفض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3 إلى 4 ٪، فيما ستُعاني التجارة الخارجية من الضعف وستنخفض مداخيل العمل لفائدة السكان النشطين بحوالي 400 مليون فرنك مقارنة بوضعية مستقبلية يستمر فيها العمل باتفاقية حرية تنقل الأشخاص.

MENAFN1008202002100000ID1100610602

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.