بمناسبة مرور عامين على تدشين إعلان مملكة البحرين..الدكتور خالد بن خليفة: هذه الوثيقة العالمية لاقت ترحيبا دوليا

(MENAFN- Akhbar Al Khaleej)  أكد الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي أن "إعلان مملكة البحرين يعتبر وثيقة دولية تعبر عن فكر وفلسفة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى حول مفهوم التعايش الإنساني.

 وقال في تصريح خاص لوكالة أنباء البحرين (بنا) بمناسبة مرور عامين على تدشين وثيقة "إعلان مملكة البحرين إن المملكة بدأت فصلاً جديداً مع تدشين هذه الوثيقة العالمية التي لاقت ترحيباً دولياً، وتمخض عنها إنجازات عديدة تضاف إلى سجل إنجازات البحرين في مجال التسامح الديني والتعايش السلمي، أبرزها إنشاء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي.

 وأوضح أن الإعلان هو وثيقة مرجعية خطها صاحب الجلالة نصاً وفكراً، وتنطلق من أسس تاريخية حول التعايش في البحرين، استدل بها جلالته من واقع تاريخ المملكة وأسلوب حياة الشعب وسياسات الحكام من آل خليفة الكرام، وهي تجربة تاريخية فريدة من نوعها على مستوى المنطقة، وتمتد جذورها لمئات السنين.

 وقال رئيس المركز إن جلالة الملك صاغ الإعلان في خمسة مبادئ تعدّ ركيزة التسامح الديني والتعايش السلمي الإنساني ومنهاج السلام العالمي، واستهل جلالته نص الوثيقة بالقول: "الجهل عدوّ السلام، لذلك فإنه من واجبنا أن نتعلم ونشارك ونحيا معاً من خلال إيماننا بعقيدة تجمعنا بروح الاحترام المتبادل والحب، واختتمها جلالته بالقول إن "الإيمان ينير طريقنا نحو السلام.

 وذكر أن الإعلان تناول مبدأ مهمّاً حول المعتقدات الدينية وممارساتها، وهو عند قيام بعض رجال الدين بالدعوة إلى الكراهية والعنف، واستغلال طهارة المعتقد، والسعي لنشر بذور الشقاق، فهم بذلك يحرضون على تدنيس اسم الله عز وجل. وأضاف الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة أن الإعلان تضمن جانباً مهمّاً في مبادئه حول حرية الاختيار والاعتقاد، وأن استمرار الإنسانية وتعايشها بسلام مرتبطان بحرية ممارسة العقيدة ورفض الإكراه الذي يقوم على إجبار الناس على فكر ما.

 وشدد رئيس المركز على أن الوثيقة دعت الجميع إلى التبرؤ من الممارسات الخاطئة؛ كنشر الإرهاب وترويج العبودية الجنسية وإساءة معاملة النساء والأطفال وكل ما من شأنه الإساءة لكرامة الإنسان وحريته الشخصية.. مضيفا أن الإعلان يدعو الجميع، سلطة وحكومات وأفراد، إلى القيام بدور فعال في إيجاد بيئة تعمل على تنمية وتشجيع الاحترام المتبادل والتعاون، وضمان حرية ممارسة المعتقد والدين من دون التعرض للإيذاء المادي والمعنوي، والتكاتف بين كل جميع المكونات للحفاظ على النسيج الاجتماعي بثرائه وتنوعه.

 وأشار الدكتور الشيخ خالد إلى أن الإعلان يرتكز على وجود الإيمان، أيا كان شكله ومنطلقاته، لكونه أمل الإنسانية والإطار الذي يحدد أسس الحياة وأخلاقيات التعايش بين الشعوب، إذ إن المعتقد الديني يجب أن يكون أساساً للسلام في العالم، وعدم تدنيسه بفكر إقصائي، ومن هذا المنطلق يدعو الإعلان الى الحفاظ على أصالة معتقدات الناس بعيداً عن المؤثرات والعوامل المختلفة، على اعتبار أن الإيمان هو طريق البشرية نحو السلام.

واختتم الدكتور خالد بن خليفة آل خليفة تصريحه بالتأكيد أن الفكر الفلسفي النير يجعل من الشباب الركيزة الأولى في ترسيخ قيم التسامح والتعايش السلمي، وهو ما دعا جلالة الملك المفدى إلى تبني مبادرات هادفة تصب في نشر والوعي وتحصين الذات الإنسانية، وخصوصاً بين الشباب من مختلف مشارب ومعتقدات العالم، من بينها تدشين كرسي الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي بجامعة لا سابينزا الإيطالية.

يذكر أن "إعلان مملكة البحرين أطلق عالمياً في حفل أقيم برعاية صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، بمدينة لوس أنجلوس الأمريكية في 14 سبتمبر 2017، حيث أناب جلالته سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب لحضور حفل التدشين الذي شارك فيه جمع من المسؤولين والدبلوماسيين والصحافة الأمريكية والعالمية.


MENAFN1309201900550000ID1099001846

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.