أبو زيد يُطلع أكاديميين وطلبة في كازاخستان على مستجدات الأوضاع في فلسطين
جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها أبو زيد، مساء الاثنين، في جامعة أورآسيا الوطنية الكازاخستانية في العاصمة أستانا، أمام حشد من الأكاديميين والطلبة، تناول فيها تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتبعات العدوان الإسرائيلي المستمر على مختلف المناطق الفلسطينية، لا سيما في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.
وفي كلمته، عرض السفير بالأرقام والوقائع حجم الكارثة الإنسانية الناجمة عن العدوان المتواصل، مشيراً إلى استشهاد وفقدان وإصابة أكثر من 200 ألف فلسطيني، وتهجير ما يزيد على 1.5 مليون شخص، وتدهور الوضع المعيشي والصحي إلى مستويات كارثية، في ظل انهيار المنظومة الصحية والخدماتية في قطاع غزة.
كما عرض فيلماً وثائقياً لمدة 25 دقيقة يوثق الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين منذ عام 1948 وحتى اليوم، معززاً حديثه بشهادات موثقة وصور من الميدان.
وأشار أبو زيد إلى أن أكثر من ألف قرار صادر عن الأمم المتحدة ومجلس الأمن لم تُنفذ حتى اليوم، بسبب تعنّت إسرائيل وغياب الإرادة السياسية الدولية. وأوضح أن الشعب الفلسطيني ما زال ملتزماً بخيار السلام القائم على حل الدولتين، لكنه شدد على أنه لا يمكن تحقيق سلام عادل دون إنهاء الاحتلال ورفع الحصار.
وفي مستهل المحاضرة، ألقت البروفيسور نورفر تركان، ممثلة عن الهيئة التدريسية، كلمة عبّرت فيها عن تضامن الجامعة والشعب الكازاخستاني مع نضال الشعب الفلسطيني، مؤكدة دعم بلادها الثابت لحل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية، وضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
كما تطرّق أبو زيد إلى جذور الصراع، مشدداً على أن معاناة الفلسطينيين لم تبدأ في أكتوبر 2023، بل منذ نكبة عام 1948 التي شهدت تهجير أكثر من 750 ألف فلسطيني، وتدمير مئات القرى والمدن، في محاولة ممنهجة لمحو الهوية الفلسطينية وطمس الجغرافيا والتاريخ.
وفي ختام المحاضرة، أجاب السفير عن أسئلة الحضور، وقدم شهادة تقدير وهدية رمزية من التراث الفلسطيني إلى البروفيسور تركان، تكريماً لجهودها في دعم القضية الفلسطينية. كما كرّمت الجامعة السفير بشهادة تقدير لجهوده المتواصلة في تعزيز العلاقات الأكاديمية، ونشر الوعي بالقضية الفلسطينية.
إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

Comments
No comment