
صعود سياحة الألعاب الإلكترونية: ظاهرة عالمية متنامية
أصبحت بطولات مثل بطولة
العالم للعبة "ليغ أوف ليجندز" وبطولة "ذا إنترناشونال" للعبة
"دوتا 2" من أكبر الأحداث التي تستقطب السياح من جميع أنحاء العالم.
تسجل هذه البطولات حضوراً يتجاوز 50,000 مشجع من خارج البلد المضيف، مما يعكس تحولاً
جذرياً في نمط السياحة العالمية
المدن المستضيفة والتأثير الاقتصادي للبطولات
تستفيد المدن المستضيفة لبطولات الألعاب الإلكترونية اقتصادياً بشكل كبير.
تشير دراسات الأثر الاقتصادي للرياضات الإلكترونية إلى أن بطولة عالمية واحدة يمكن أن تجلب ما يصل إلى 60 مليون
دولار للاقتصاد المحلي.
تسجل الفنادق في مدن مثل شنغهاي وسيول ولوس أنجلوس معدلات إشغال تتجاوز
95% خلال فترات البطولات الكبرى. تعمل السلطات السياحية في هذه المدن على تطوير
باقات سفر متخصصة تشمل:
●تذاكر حضور البطولات مع إقامة فندقية مخفضة
●جولات في استوديوهات تطوير الألعاب المحلية
●فعاليات للقاء اللاعبين المحترفين
●زيارات لمراكز تدريب الفرق الاحترافية
●أنشطة ترفيهية ذات صلة بالألعاب الإلكترونية
●حزم تذاكر لحضور عدة أيام من المنافسات
خدمات نقل خاصة بين مواقع
الفعاليات
أظهرت دراسات اقتصادية أن متوسط إنفاق المشجع الدولي يصل إلى 1,200 دولار خلال رحلته لحضور بطولة ألعاب إلكترونية كبرى، ويشمل ذلك تكاليف التذاكر والإقامة والطعام والتسوق والترفيه. هذا يفوق متوسط إنفاق السائح التقليدي بنسبة 35%.
تجارب المشجعين والفعاليات الحصرية
يبحث المشجعون عن تجارب حصرية لا توفرها المشاهدة عبر الإنترنت. تشير
استطلاعات رضا مشجعي الرياضات الإلكترونية إلى أن 74% من الحاضرين يقيمون التجربة الحية بأنها تستحق تكلفة السفر.
تقدم البطولات الكبرى للحاضرين فعاليات جانبية متعددة، منها منصات لتجربة
الألعاب الجديدة قبل إطلاقها للجمهور العام. توفر هذه الفعاليات فرصاً للتواصل
الاجتماعي بين المشجعين الذين يشتركون في نفس الاهتمامات، مما يعزز الشعور
بالانتماء للمجتمع.
تشمل التجارب الحصرية للحاضرين إمكانية المشاركة في ورش عمل مع مطوري
الألعاب ومسابقات جانبية للهواة. تقدم بعض البطولات أيضاً جولات خلف الكواليس تتيح
للمشجعين التعرف على التقنيات المستخدمة في بث المباريات والإنتاج.
أظهرت الدراسات أن 65% من زوار بطولات الألعاب الإلكترونية يخططون لزيارة
المدينة نفسها مرة أخرى خلال العام التالي، مما يعزز السياحة المتكررة. تسجل
المطاعم والمقاهي القريبة من مواقع البطولات زيادة في المبيعات تصل إلى 40% خلال
فترة الحدث.
مستقبل سياحة الرياضات الإلكترونية والاتجاهات الجديدة
يشهد قطاع سياحة الرياضات الإلكترونية تطوراً مستمراً مع ظهور اتجاهات جديدة. تعمل بعض المدن على بناء منشآت دائمة مخصصة لاستضافة بطولات الألعاب الإلكترونية، مثل ساحة بوسان للرياضات الإلكترونية في كوريا الجنوبية التي تستوعب 20,000 متفرج.
تتجه شركات السياحة نحو تطوير باقات متخصصة تجمع بين حضور البطولات وزيارة
معالم المدينة التقليدية. يمثل هذا النهج فرصة لتقديم تجربة سياحية متكاملة
للزوار، خاصة أن 57% من مشجعي الرياضات الإلكترونية يقضون وقتاً في زيارة المعالم
السياحية خلال رحلتهم.
تعتبر منطقة الشرق الأوسط من الأسواق الناشئة في مجال سياحة الرياضات
الإلكترونية، مع استثمارات ضخمة في البنية التحتية للألعاب. تشير التوقعات إلى نمو
هذا القطاع بنسبة 23% سنوياً في المنطقة خلال السنوات الخمس القادمة.
تؤكد الأرقام أن سياحة الرياضات الإلكترونية لم تعد ظاهرة هامشية، بل
أصبحت قطاعاً اقتصادياً مهماً يساهم في تنويع مصادر الدخل السياحي للمدن
المستضيفة، مع توقعات باستمرار النمو مع تزايد شعبية هذه الرياضة عالمياً.

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.
الأخبار الأكثر تداولاً
أكسيوس: تأجيل الاحتلال الإفراج عن الأسرى جاء بعد جلستين أمنيتين