التحليل النفسي لاقدام رجل على قتل زوجته في الزرقاء

(MENAFN- Khaberni)

خبرني - تشكل جريمة الزرقاء المروعة صدمة للمجتمع بأكملة،التي نتج عنها قتل زوج لزوجته في محافظة الزرقاء نتيجة لتراكم الخلافات أسرية ،لكنها في الوقت ذاته تسلط الضوء على قضية أعمق تتعلق بالعنف الأسري وأسبابه المتعددة. فمثل هذه الجرائم لا تحدث من فراغ،وتحدث نتيجة تراكمات عديدة وتنبع من مجموعة من العوامل النفسية والاجتماعية والاقتصادية التي تؤثر في سلوك الأفراد. وقد يكون الجاني مصابًا باضطرابات نفسية أو متأثرًا بتجارب صادمة سابقة، وربما لعبت المخدرات دورًا في تضخيم عدوانيته كما الاضطرابات النفسية لها دورها،كما ان العامل الاقتصادي له دور هام.

لكن المشكلة لا تقتصر على الأفراد فقط، بل تمتد إلى بنية المجتمع نفسه، حيث تسهم بعض العادات والتقاليد في تبرير العنف أو التغاضي عنه من أجل استمرار الحياة،مما يجعل الضحية أكثر ترددًا في التبليغ خوفًا من العار أو غياب الدعم بكافة اشكاله . كما أن التحديات الاقتصادية قد تزيد من حدة التوتر بين الأزواج، مما يجعل بعضهم يلجأ إلى العنف كوسيلة للتنفيس عن الإحباط والغضب المستمر.
للتصدي لهذه الظاهرة، لا بد من تحرك شامل يشمل التوعية المجتمعية، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للضحايا، والإرشاد النفسي الوقائي،والتشديد في تطبيق القوانين لردع الجناة. كما أن تعزيز القيم الدينية، والقيم المجتمعية،والقيم الاسرية التي تعتبر الأساس في المجتمع.أن الأسرة هي البنية الأولى والأساسية في المجتمع التي تحرم العنف، وإعادة النظر في بعض المفاهيم الثقافية السائدة، يمكن أن يسهم في الحد من انتشار هذه الجرائم. ولا ننسى الأثر الذي يترك في نفوس الأبناء في مثل هذة الجرائم ومدى الألم النفسي الذي يبقى معهم وكم هم بحاجة إلى الدعم النفسي والمعنوي والاجتماعي أن جريمة الزرقاء يجب أن تكون دعوة للمجتمع بأسره للوقوف في وجه العنف الأسري بكل أشكاله، والعمل على خلق بيئة أكثر أمانًا وعدالة للجميع.

MENAFN22032025000151011027ID1109345257


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.