تكية عايدة : ست سنوات من التكافل والعطاء باجواء روحانية تعكس ملامح شهر رمضان شاهد PNN فيديو


(MENAFN- Palestine News Network ) بيت لحم /PNN / تقرير فرح حجاجرة و دانا الشاعر - في قلب مخيم عايدة، تبرز تكية عايدة كمصدر للعطاء والتكافل الاجتماعي، حيث تقدم وجبات مجانية للأسر المحتاجة، خاصة في الأوقات الصعبة. تجسد التكية روح التعاون بين أبناء المجتمع، لتخفيف المعاناة وتعزيز قيم الخير والتضامن.

ومع ساعات ظهر كل يوم من أيام شهر رمضان الكريم يتجمع افراد جمعية الرواد للثقافة والفنون ومعهم عشرات المتطوعين من أبناء المخيم وغيرهم حيث يبدأ العمل على اعداد وجبات الطعام التي يتم توزيعها بشكل يومي ووفق برنامج على أبناء المخيم ومحيطه من مناطق مختلفة.

وقال إبراهيم أبو سرور رئيس الهيئة الإدارية لجمعية الرواد في حديث مع شبكة فلسطين الإخبارية PNN ان التكية تعمل منذ ست سنوات وهي فكرة نبيلة تعزز فكرة الانتماء والتكافل بين الناس مشددا على انها تمثل مبادرة نبيلة تعزز روح الانتماء بين الناس.

وأضاف أبو سرور ان التكية تحرص على توصيل الطعام إلى الأسر المحتاجة بطريقة تحترم كرامتهم وخصوصيتهم، حيث لا يضطر أحد لطلب الطعام او القدوم الى التكية للحصول عليه وبدلاً من ذلك تتواصل معهم إدارة التكية مسبقًا وتقدم لهم الوجبات عبر بطاقات خاصة، مما يضمن إيصال الدعم بطريقة إنسانية ومُنظمة.

وأوضح أبو سرور ان لدى تكية المخيم قائمة بأسماء عائلات المخيم التي تم اعدادها بكل عناية حيث تتضمن عن تفاصيل كل عائلة ومدى حاجتها للمساعدة حيث ان هناك بعض الاسر التي يتم تقدم الوجبات لها بشكل يومي في وقت يتم تقديم الوجبات لبعض العائلات كل ثلاثة ايام.

هذا ويتحول المطبخ إلى مساحة من العطاء المستمر، حيث يلتقي الطعام مع الأمل، وتُعد الوجبات بعناية من أجل من هم في حاجة. كل طبق هنا يحمل قصة تضامن، وكل لحظة في المطبخ هي فرصة لخلق تأثير إيجابي.

يقول الشيف محمود الكردي وهو شيف متطوع في تكية عايدة انه يعملون يوميًا على تحضير قائمة متنوعة من الأطباق، مثل الأوزي، الكبسة، الدجاج بالكاري، القدرة، وغيرها.

وأضاف دائمًا ما تكون وجبة الدجاج والأرز هي الطبق الرئيسي في التكية. يبدأ عملنا من الساعة التاسعة صباحًا حتى الخامسة والنصف مساءً، قبل أذان المغرب.

وأضاف هناك متطوعون يشاركون بشكل يومي، وآخرون يتطوعون كل يومين أو ثلاثة، ويتم توزيع الأدوار لضمان سير العمل بكفاءة.

ولا تقتصر المساعدة على تقديم الطعام فقط، بل تمتد لتشمل جهود المتطوعين الذين يعملون بلا كلل من أجل دعم المحتاجين حيث تهدف التكية الى تعزويز روح العمل التطوعي والتكافل الاجتماعي في المجتمع الفلسطيني .

في هذا الاطار تقول الفتاة رُقيّة الدغامين وهي متطوعة في تكية عايدة انها انضمت إلى التكية للمشاركة في هذه الأجواء الرمضانية، الدينية والإنسانية حيث تقوم بإعداد أصناف متنوعة من الطعام، بما في ذلك الشوربات، ونعمل معًا بروح الأسرة الواحدة مضيفة انها تتطوع ايمانا منها بشعار التكية اننا في المخيم جميعًا بيت واحد.

وأكدت الدغامين ان تكية عايدة كمثال حي للتضامن الاجتماعي والعمل التطوعي في تقديم الدعم للمحتاجين وتعزيز روح الأمل والتراحم مشددة على أهمية العمل الذي تقوم به في تعزيز وحدة حال شعبنا وتكافله خصوصا في ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة الناجمة عن الحرب والحصار المفروض على المخيم وكل المدن الفلسطينية حيث خلف ذلك أزمات اقتصادية متعددة تظهر الحاجة للتكافل والتراحم بين أبناء الشعب الفلسطيني.

ويختتم المتطوعين في تكية عايدة يومهم الرمضاني بتغليف الوجبات بشكل لائق ثم ينطلقون بين شوارع وازقة المخيم وصولا لمنازل المستفيدين من وجبات التكية لتسليمهم وجباتهم بكل سرية حفاظا على مشاعرهم حيث تجري عملية التوزيع في اجواء روحية تعكس المحبة والتكافل بين ابناء المجتمع في المخيم.










MENAFN22032025000205011050ID1109344417


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.