
رئيسة بلدية بيت عور التحتا : سنقاضي بلديتي رام الله وبيتونيا بسبب الكارثة البيئية والصحية في وادي جريوت
وأوضحت عثمان خلال برنامج ساعة رمل الذي تنتجه وتبثه شبكة وطن الإعلامية ويعده ويقدمه الإعلامي نزار حبش، أن الأضرار البيئية والصحية الناتجة عن تدفق المياه العادمة من مدينتي رام الله وبيتونيا باتت تشكل كارثة تهدد حياة السكان، لافتةً إلى أن البلدية خاطبت الجهات المعنية مرارًا لإيجاد حلول جذرية، إلا أن غياب الاستجابة دفعها لاتخاذ خطوات قانونية. وأكدت أن البلدية تعتزم مقاضاة بلديتي رام الله وبيتونيا لحماية الأهالي والبيئة من التلوث المستمر، في ظل تفاقم الأزمة وتأثيراتها السلبية على الصحة العامة.
غياب شبكة الصرف الصحي يفاقم التلوث والأضرار البيئية
وأوضحت عثمان أن أبرز المشكلات التي تواجه البلدة هي غياب شبكة صرف صحي، مما يضطر المواطنين إلى الاعتماد على الحفر الامتصاصية، التي تؤدي إلى تسرب المياه العادمة بين المنازل، وتسبب تلوثًا للمياه الجوفية، إضافة إلى آثارها الصحية والبيئية الخطيرة. وقالت عثمان: "التضاريس تلعب دورًا، لكن التحدي الأساسي هو التكلفة العالية التي تفوق إمكانيات البلدية".
وأضافت أن البلدية تسعى لوضع معايير هندسية تقلل من الأضرار الناجمة عن الحفر الامتصاصية، لكنها ليست حلًا دائمًا، مشيرة إلى ضرورة دعم مشروع شبكة الصرف الصحي للحد من التلوث وتحسين ظروف المعيشة في البلدة.
وادي جريوت.. كارثة بيئية تتفاقم بسبب المياه العادمة
أما فيما يتعلق بمشكلة وادي جريوت، فقد وصفت عثمان الوضع بـ"الكارثي"، مؤكدة أن التلوث في الوادي يعود لتدفق المياه العادمة من عدة جهات، بما في ذلك بلدية رام الله، وبلدية بيتونيا، ومعسكر عوفر، مما يجعل المسؤولية مشتركة بين أكثر من طرف.
وأشارت إلى أن البلدية عقدت اجتماعات مع الجهات المتضررة الأخرى لمناقشة رفع دعوى قانونية ضد الأطراف المسؤولة، بهدف وضع حد لهذه الأزمة التي تؤثر على البيئة والمياه والزراعة في المنطقة.
أزمة مياه حادة.. وفاقد يصل إلى 40%
وفيما يخص أزمة المياه، أوضحت رئيسة البلدية أن البلدة تعاني من شح المياه وارتفاع نسبة الفاقد إلى 40%، بسبب تهالك الشبكات القديمة وسرقة المياه في بعض المناطق.
وأكدت أن البلدية عملت على تحديث أجزاء من الشبكة بتمويل من صندوق إقراض البلديات، لكن المشكلة لا تزال قائمة بسبب نقص كميات المياه المتدفقة من المصدر، ما يزيد من معاناة السكان.
خدمات صحية متردية.. وغياب سيارة إسعاف
وفي سياق الخدمات الصحية، كشفت عثمان أن المركز الصحي الوحيد في البلدة يفتقر إلى الأدوية والطواقم الطبية اللازمة، حيث لا يتواجد الطبيب إلا يومًا واحدًا أسبوعيًا، فيما تغلق العيادة أبوابها بعد الساعة الثانية ظهرًا، ما يجبر المواطنين على البحث عن العلاج خارج البلدة.
كما لفتت إلى غياب سيارة إسعاف مجهزة لخدمة المنطقة، رغم المطالبات المتكررة لوزارة الصحة بضرورة توفيرها، نظرًا للحالات الطارئة التي تستدعي التدخل السريع.
مشاريع مستقبلية لتحسين الخدمات
ورغم هذه التحديات، أكدت عثمان أن البلدية تسعى لتنفيذ عدة مشاريع مستقبلية تهدف لتحسين الوضع المعيشي في البلدة، من بينها إنشاء جسور لتسهيل وصول المزارعين إلى أراضيهم المتضررة من التلوث، بالإضافة إلى مشروع لإنشاء مدرسة مهنية للإناث، تقدم تخصصات حديثة مثل تصميم الويب والأمن السيبراني، بهدف توفير فرص تعليمية تتماشى مع متطلبات سوق العمل.
رسالة إلى وزارة الحكم المحلي:“نريد حلولًا عملية”
وفي ختام حديثها، وجهت عثمان رسالة إلى وزارة الحكم المحلي، مطالبةً بمزيد من الاهتمام بالبلدة والتدخل لحل الأزمات البيئية والصحية، ودعت إلى تنسيق الجهود مع الجهات ذات العلاقة لضمان تحسين الخدمات والبنية التحتية في بيت عور التحتا، قائلة: "نحن بحاجة إلى حلول عملية، لا وعود مؤجلة".
إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.
الأخبار الأكثر تداولاً
سعر برميل النفط الكويتي يرتفع ليبلغ 78 45 دولار
الأمير يشمل برعايته وحضوره غدا حفل تخرج دفعة الطلبة الضباط الـ50 بكلية علي الصباح العسكرية
لا تشريعات ناظمة لإدارة مخلفات البناء والهدم
جنرال إسرائيلي: نواجه تهديدا وجوديا وحماس لن تستسلم
وزير الدفاع الإسرائيلي يبدأ بتحقيق تغيير كبير في السياسة