(
MENAFN- Khaberni)
خبرني - تساقط الشعر هي مشكلة شائعة يعاني منها العديد من الرجال حول العالم، ويمكن أن يكون له تأثير كبير على الثقة بالنفس، وتعرف طبياً باسم "الثعلبة الوراثية الذكورية" أو "الصلع الذكوري"، تبدأ هذه المشكلة عادةً في مرحلة البلوغ أو الشباب المبكر، وتتطور تدريجياً مع تقدم العمر، ويعاني حوالي 50% من الرجال من تساقط الشعر الوراثي بحلول سن الخمسين، مما يجعلها من أكثر المشكلات الصحية شيوعاً.
تظهر مشكلة تساقط الشعر عادةً من منطقة مقدمة الرأس وخط الشعر الأمامي، ثم يمتد تدريجياً إلى منطقة التاج، ومع مرور الوقت، تتسع المناطق المصابة تاركة نمطاً مميزاً من الصلع، ويختلف معدل تطور الحالة من شخص لآخر، حيث يمكن أن يكون التساقط سريعاً في بعض الحالات وبطيئاً في حالات أخرى.
يمكن أن تؤثر هذه المشكلة سلباً على الثقة بالنفس والصحة النفسية للرجال، مما قد يؤدي إلى القلق والاكتئاب. لذلك، من المهم التعامل مع الموضوع بشكل إيجابي والتركيز على الحلول المتاحة، مع إدراك أن تساقط الشعر حالة طبيعية تصيب نسبة كبيرة من الرجال ولا تؤثر على صحتهم العامة.
ما هي أسباب تساقط الشعر بكثرة عند الرجال؟
هناك الكثير من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى تساقط الشعر بكثرة لدى الرجال، وتشمل:
العوامل الوراثية
يُعد السبب الأكثر شيوعاً لتساقط الشعر عند الرجال هو الصلع الوراثي الذكوري، والمعروف طبياً باسم "الثعلبة"، والذي يرتبط هذا النوع بالجينات الموروثة وحساسية بصيلات الشعر لهرمون ثنائي هيدروتيستوستيرون، والذي يتسبب في تقلص بصيلات الشعر تدريجياً، مما يؤدي إلى إنتاج شعر أضعف وأقصر حتى يتوقف النمو تماماً.
الاضطرابات الهرمونية
قد تؤدي التغيرات في مستويات الهرمونات إلى تساقط الشعر، وتشمل اضطرابات الغدة الدرقية، سواء كان فرط نشاط الغدة الدرقية أو قصورها، كما يمكن أن يؤثر اختلال مستويات هرمون التستوستيرون بشكل كبير على صحة الشعر ومعدل نموه.
نقص العناصر الغذائية
يلعب النظام الغذائي دوراً هاماً في تعزيز صحة الشعر ونموه، ويمكن أن يؤدي نقص العناصر الهامة التي يحصل عليها الشعر من الطعام، خاصة البروتين والحديد والزنك وفيتامين د وفيتامينات ب، إلى تساقط الشعر، كما أن اتباع حمية غذائية قاسية أو فقدان الوزن السريع يمكن أن يتسبب في تساقط الشعر المؤقت.
الإجهاد
يُعتبر الإجهاد والتوتر النفسي الشديد من العوامل المهمة التي تؤدي إلى تساقط الشعر، إذ يمكن أن يؤدي التوتر المزمن إلى حالة تعرف باسم "تساقط الشعر الانتشاري"، حيث يدخل عدد كبير من بصيلات الشعر في مرحلة السكون في وقت واحد، مما يؤدي إلى تساقط كميات كبيرة من الشعر.
الأمراض
هناك العديد من الحالات الطبية والمشاكل الصحية التي يمكن أن تسبب تساقط الشعر، مثل الثعلبة البقعية والأمراض الجلدية مثل الصدفية، والتهابات فروة الرأس، كما أن بعض الأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض المناعة الذاتية يمكن أن تؤثر على صحة الشعر.
العلاجات الطبية والأدوية
تؤثر بعض العلاجات الطبية، وخاصة العلاج الكيميائي، على تساقط الشعر، كما أن بعض الأدوية مثل مضادات الاكتئاب، وأدوية علاج ارتفاع ضغط الدم، ومضادات التخثر، يمكن أن تسبب تساقط الشعر كأحد آثارها الجانبية.
العوامل البيئية
يمكن أن تؤثر العوامل البيئية والعادات اليومية على صحة الشعر، وتتسبب في تساقطه، كما أن التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية، واستخدام المنتجات الكيميائية القاسية، والتصفيف الحراري المتكرر، ربط الشعر بشدة، كلها عوامل يمكن أن تضعف الشعر وتؤدي إلى تساقطه.
التقدم في العمر
مع التقدم في العمر، تصبح بصيلات الشعر أضعف وأقل قدرة على إنتاج شعر جديد، مما يؤدي إلى تساقطه بشكل ملحوظ.
أسباب الصلع عند الرجال
الصلع الوراثي هو السبب الأكثر شيوعاً للصلع عند الرجال، وتلعب الجينات دوراً رئيسياً في هذا النوع من الصلع، حيث يمكن أن ينتقل من خلال جينات الأب أو الأم، ويتميز هذا النوع بنمط محدد من فقدان الشعر، يبدأ عادةً من مقدمة الرأس يمتد تدريجياً مكوناً للصلع الذكوري.
تلعب الهرمونات دوراً أساسياً في حدوث الصلع، وخاصة هرمون ثنائي هيدروتستوستيرون، الذي يؤثر على بصيلات الشعر، مما يؤدي إلى تقلصها وضعفها تدريجياً، ومع مرور الوقت، يتوقف نمو الشعر تماماً في بعض المناطق.
يُعتبر التقدم في العمر عاملاً طبيعياً يساهم في حدوث الصلع، حيث تضعف قدرة بصيلات الشعر على إنتاج شعر جديد وقوي، وتتسارع هذه العملية عند بعض الرجال بسبب العوامل الوراثية والهرمونية، مما يؤدي إلى ظهور الصلع في سن مبكرة.
يمكن أن تسبب اضطرابات الغدد الصماء والمشاكل الهرمونية الصلع، فهي تؤثر على صحة الشعر ونموه، كما أن اضطرابات الغدد الكظرية والتغيرات في مستويات هرمونات الجسم الأخرى قد تساهم في حدوث الصلع.
سوء التغذية ونقص العناصر الغذائية الأساسية يمكن أن يؤدي إلى الصلع، كما أن اتباع نظام غذائي غير متوازن أو حمية قاسية يمكن أن يؤدي إلى ضعف الشعر وتساقطه.
تُعد الأمراض المناعية والجلدية من أسباب الصلع غير الوراثي، فالثعلبة تسبب فقداناً مفاجئاً للشعر في مناطق دائرية، كما أن أمراض فروة الرأس المزمنة والالتهابات الجلدية يمكن أن تؤدي إلى تلف بصيلات الشعر وحدوث الصلع.
قد تكون العلاجات الطبية والأدوية سبباً في حدوث الصلع، فالعلاج الكيميائي معروف بتأثيره على نمو الشعر، وكذلك بعض الأدوية المستخدمة في علاج الاكتئاب، وارتفاع ضغط الدم، والتهاب المفاصل.
يمكن أن يساهم كلا من التوتر والإجهاد النفسي في تسريع عملية الصلع، فالضغط النفسي المزمن يؤثر على دورة نمو الشعر الطبيعية ويمكن أن يؤدي إلى تساقط الشعر، الذي قد يتطور إلى صلع في بعض الحالات إذا لم يتم علاجه.
من الممكن أن تؤثر العوامل البيئية والعادات اليومية الخاطئة على صحة الشعر وتساهم في حدوث الصلع، خاصة التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية، واستخدام المنتجات الكيميائية القاسية، والتصفيف العنيف للشعر.
علاج تساقط الشعر
يوجد العديد من العلاجات التي تساهم في التخلص من مشكلة تساقط الشعر، وتشمل:
العلاجات الطبية
يُعتبر المينوكسيديل والفيناسترايد من أهم الأدوية المعتمدة عالمياً لعلاج تساقط الشعر، فالمينوكسيديل هو محلول موضعي يطبق مباشرة على فروة الرأس، ويعمل على تحفيز نمو الشعر وتحسين الدورة الدموية في المنطقة المصابة.
أما الفيناسترايد، فهو دواء يؤخذ عن طريق الفم ويعمل على منع تحول هرمون التستوستيرون إلى الهرمون المسبب لتساقط الشعر.
العلاجات الطبيعية
تلعب المكملات الغذائية دوراً فعالاً في علاج تساقط الشعر، حيث تساعد الفيتامينات مثل فيتامين ب وفيتامين د والبيوتين ، والزنك، والحديد، في تعزيز صحة الشعر وتحفيز نموه.
كما أن استخدام الزيوت الطبيعية مثل زيت جوز الهند، وزيت الزيتون، وزيت اللوز، وزيت الأرغان يمكن أن يساعد في تغذية فروة الرأس وتقوية الشعر، وبالتالي علاج مشكلة التساقط.
العلاج بالبلازما
العلاج بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية هو أحد التقنيات الحديثة المستخدمة لعلاج تساقط الشعر، حيث يتم سحب عينة من دم المريض واستخلاص البلازما الغنية بالصفائح الدموية، ثم حقنها في فروة الرأس لتحفيز نمو الشعر وتنشيط البصيلات الخاملة.
زراعة الشعر
تُعتبر زراعة الشعر حلاً دائماً لمشكلة الصلع وتساقط الشعر، والتي تتم عن طريق نقل بصيلات الشعر من المناطق الكثيفة إلى المناطق المصابة بالصلع، وهناك تقنيات مختلفة لزراعة الشعر ويتم اختيار التقنية المناسبة حسب حالة كل مريض.
العلاج بالليزر
يستخدم الليزر منخفض المستوى لتحفيز نمو الشعر وتحسين الدورة الدموية في فروة الرأس، وهو علاج آمن وغير مؤلم، ويمكن استخدامه بمفرده أو مع علاجات أخرى لتحسين النتائج.
العناية بفروة الرأس والشعر
تُعد العناية المنتظمة بفروة الرأس والشعر من العلاجات الفعالة لتساقط الشعر، ويشمل ذلك استخدام الشامبو المناسب، وتجنب المنتجات الكيميائية القاسية، والتدليك المنتظم لفروة الرأس لتحسين الدورة الدموية، كما يجب تجنب الممارسات الضارة مثل التصفيف الحراري المفرط وربط الشعر بشدة.
التغذية
يلعب النظام الغذائي دوراً هاماً في علاج تساقط الشعر، إذ يجب تناول غذاء متوازن غني بالبروتينات، والأحماض الدهنية الأساسية، والفيتامينات والمعادن، الأطعمة الغنية بالحديد، والزنك، والبيوتين، والتي تساعد في تعزيز صحة الشعر وتحفيز نموه.
العلاج بالأعشاب
هناك العديد من الأعشاب الطبيعية التي تستخدم لعلاج تساقط الشعر، مثل الصبار، واكليل الجبل، والجنكه بيلوبا، ويمكن استخدام هذه الأعشاب موضعياً على شكل زيوت أو مستخلصات، أو تناولها كمكملات غذائية.
فيتامينات تقوي الشعر
تلعب الفيتامينات دورًا حيويًا في صحة الشعر، حيث تساهم في نموه وتقويته، ومن أهم هذه الفيتامينات:
فيتامين د
يساهم فيتامين د في امتصاص الكالسيوم، وهو عنصر أساسي لصحة الشعر، كما أنه يعزز نمو الخلايا الجذعية للشعر، ويمكن الحصول عليه بشكل رئيسي من أشعة الشمس، و الأطعمة مثل الحليب والزبادي، والأسماك الدهنية.
البيوتين
يلعب البيوتين دورًا فعالاً في إنتاج الكيراتين، وهو البروتين الأساسي لبناء الشعر وتقويته والحفاظ على صحته ونعومته، ويمكن الحصول عليه من صفار البيض، الموز، اللوز، البروكلي، والجزر.
فيتامين ج
يساعد فيتامين ج في إنتاج الكولاجين، وهو بروتين ضروري لصحة فروة الرأس، وتعزيز امتصاص العناصر الغذائية الضرورية للشعر، كما أنه يعمل كمضاد للأكسدة يحمي الشعر من التلف، ويمكن الحصول عليه من الحمضيات، الفلفل الحلو، الكيوي، والفراولة.
فيتامينات ب
تلعب فيتامينات ب دورًا هامًا في تحويل الطعام إلى طاقة، وهي ضرورية لنمو الشعر بشكل صحي وتقوية البصيلات، ويمكن الحصول عليه من الحبوب الكاملة، اللحوم الخالية من الدهون، البيض، الموز، والأفوكادو.
MENAFN31012025000151011027ID1109154184