الاقتصاد العالمي يستعد لأسبوع حاسم في ظل تقارير وإشارات مهمة بشأن الفائدة

(MENAFN) يستعد الاقتصاد العالمي لأسبوع حاسم حيث من المتوقع أن تقدم العديد من التقارير والمؤشرات رؤى حاسمة حول قرارات معدلات الفائدة المستقبلية، ومن بين الأكثر انتظارًا، بيانات سوق العمل الأمريكية المقبلة، بما في ذلك تقرير الوظائف الشهري، الذي سيوفر لصانعي السياسة في الاحتياطي الفيدرالي معلومات قيمة حول ما إذا كانت هناك حاجة لمزيد من تخفيضات أسعار الفائدة، بعد التخفيض المتوقع في غضون أسبوعين، وعلى الرغم من تباطؤ التضخم، الذي لا يزال فوق هدف الاحتياطي الفيدرالي، أشار رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بالفعل إلى تقليص سعر الفائدة في سبتمبر، وأكد أن الاحتياطي الفيدرالي لا يسعى إلى تخفيف إضافي في سوق العمل، مشيرًا إلى البيانات الحكومية الأخيرة التي أظهرت نموًا أضعف من المتوقع في الوظائف في يوليو وأعلى معدل بطالة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات.

ومن المتوقع أن يُظهر تقرير الوظائف لشهر أغسطس، الذي سيتم إصداره يوم الجمعة، زيادة بنحو 165,000 وظيفة في الاقتصاد الأمريكي، ويمثل هذا تباطؤًا مقارنة بمتوسط نمو الوظائف البالغ أكثر من 150,000 في الأشهر الأخيرة، وهو ما سيكون أدنى زيادة منذ أوائل عام 2021، ومن المتوقع أن ينخفض معدل البطالة قليلًا إلى 4.2 بالمئة من 4.3 بالمئة في يوليو، بالإضافة إلى ذلك، قبل يومين من هذا التقرير، ستصدر الحكومة بيانات حول فرص العمل لشهر يوليو، ومن المتوقع أن تنخفض هذه البيانات إلى أدنى مستوى لها في ثلاثة أشهر عند 8.1 مليون، وهو مستوى يتجاوز بقليل أدنى مستوى له منذ أكثر من ثلاث سنوات، ونسبة فرص العمل إلى العمال العاطلين، وهي مؤشر رئيسي يراقبه الاحتياطي الفيدرالي، تبلغ حاليًا 1.2، مما يعكس توازنًا بين طلب العمالة والعرض، مقارنة بذروة بلغت وظيفتين لكل شخص عاطل في عام 2022.

كذلك تشمل التقارير المهمة الأخرى لسوق العمل هذا الأسبوع مطالبات البطالة الأسبوعية وتقرير الرواتب في القطاع الخاص من ADP لشهر أغسطس، كما سيصدر الاحتياطي الفيدرالي تقريره المعروف بـ "الكتاب البيج"، الذي يوضح الظروف الاقتصادية الإقليمية، بينما سينشر معهد إدارة التوريد مؤشرات مديري المشتريات للقطاعين الصناعي والخدمي، ستوفر هذه التقارير مجتمعة رؤية شاملة للوضع الاقتصادي الحالي، مما يؤثر على قرارات السياسة النقدية المستقبلية.

MENAFN02092024000045015682ID1108626228