Monday, 22 July 2024 02:33 GMT



الفلسطينيون.. وأقوى سلاح !

(MENAFN- Al-Anbaa) تعتقد إسرائيل ومن ورائها الصهيونية العالمية أن ما تملكه إسرائيل من أسلحة حديثة وفتاكة، وما ينهمر عليها من مصانع الأسلحة الغربية كما تنهمر أمطار الشتاء، وما يعشعش في عقول الصهاينة وأعوانهم أنهم يملكون التكنولوجيا في العالم وانهم بهذه الصفات والإمكانات هم الغالبون، أو قادرون على تغيير الكون وتركيبته.
لكنهم نسوا أو تناسوا أو تغافلوا أن ما تصنعه مصانعهم من حديد ونار، ما هو إلا صنع بشر، فيه من العيوب والنقص الكثير، أما ما يصنعه الخالق رب البشر فهو أكبر وأعظم، يخبرنا الله سبحانه وتعالى بكتابه الكريم (وما أوتيتم من العلم إلا قليلا). إن أقوى سلاح يملكه الشعب الفلسطيني هو من صنع الله عز وجل، إنه «أرحام الفلسطينيات» ذلك المصنع الإلهي، حيث يقول سبحانه (الله يعلم ما تحمل كل أنثى وما تغيض الأرحام وما تزداد وكل شيء عنده بمقدار - الرعد 8)، هذا المصنع الرباني ينتج قوما جبارين، كما وصفهم القرآن الكريم (قالوا يا موسى إن فيها قوما جبارين - المائدة 22) فيخرج من بينهم فدائيون ومقاتلون، يسري بدمائهم الثأر والشجاعة لا تهمهم الحياة الدنيا، ولا يخيفهم الموت، لذلك نرى الأعداء خائفين من إنتاج «أرحام الفلسطينيات» فيضربون ويقتلون بهمجية وهيستيرية، عامدين متعمدين، يعلمون ان الأطفال جنود المستقبل، والنساء مصانع الرجال، والرجال أبطال الجهاد والمقاومة، وأستشهد هنا بقصيدة الشهيد الشاعر الفلسطيني عبدالرحيم محمود (1913 - 1948) يقول:
سأحمل روحي على راحتي
وألقي بها في مهاوي الردى
فإما حياة تسر الصديق
وإما ممات يغيظ العدى
ونفس الشريف لها غايتان
ورود المنايا ونيل المنى
وما العيش؟ لا عشت إن لم أكن
مخوف الجناب حرام الحمى
إذا قلت أصغى لي العالمون
ودوى مقالي بين الورى
لعمرك إني أرى مصرعي
ولكن أعد إليه الخطى
أرى مصرعي دون حقي السليب
ودون بلادي هو المبتغى
يلذ لأذني سماع الصليل
ويبهج نفسي مسيل الدما
وجسم تجدل في الصحصحان
تناوشه جارحات الفلا
فمنه نصيب لأسد السماء
ومنه نصيب لأسد الشرى
كسا دمه الأرض بالأرجوان
وأثقل بالعطر ريح الصبا
وعفر منه بهي الجبين
ولكن عفارا يزيد البها
وبان على شفتيه ابتسام
معانيه هزء بهذي الدنا
ونام ليحلم حلم الخلود
ويهنأ فيه بأحلى الرؤى
لعمرك هذا ممات الرجال
ومن رام موتا شريفا فذا
فكيف اصطباري لكيد الحقود
وكيف احتمالي لسوء الأذى
أخوفا، وعندي تهون الحياة
وذلا، وإني لرب الإبا
بقلبي سأرمي وجوه العداة
فقلبي حديد، وناري لظى
وأحمي حياضي بحد الحسام
فيعلم قومي أني الفتى
نسأل الله العلي العظيم أن يربط على قلوبهم بالإيمان والسكينة والصبر، ويثبت أقدامهم وينصرهم ولو بعد حين، فإياكم ثم إياكم أن يدب اليأس إلى قلوبكم، فإن نصر الله قريب، ‏قال تعالى: (أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب).

[email protected]

MENAFN22072024000130011022ID1108466260


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

النشرة الإخبارية