(
MENAFN- Al-Anbaa) لفت نظري مقطع فيديو من العراق لاحتفال تم فيه تكريم رجل كبير السن يتكئ على عصاه، وما ان
دخل صالة المسرح مكان التكريم حتى اطلق بعض «الهوسات» أثار بها حماس الشباب الموجودين الذين ردوا عليه بتكرار الكلمات التي اطلقها عليهم ثم رفع عصاه إلى أعلى وأخذ يرقص الرقصة العراقية التقليدية، فجن جنون الحضور وأخذوا ينشدون ويرقصون معه.
دخل عليهم القاعة وأحضر معه روحه الحلوة الجميلة التي تناثرت عليهم وهم جلوس كأنها حبات مطر باردة فأيقظت فيهم حب الحياة والسعادة فنهضوا من كراسيهم بل بعضهم وقف على الكراسي يهللون ويصفقون له ويرددون «هوساته» الحماسية.
علقت على هذا الفيديو على حسابي في «إكس» بالقول «بعض (الشيّاب) داخله 20 شابا بينما بعض الشباب (شايب) قبل ان يولد».
العبرة ان العمر ليس بعدد السنين التي مضت بك على هذه الارض بل هي كيف تصرفت وتتصرف بهذه السنين. هل كنت مقبلا على هذه الحياة أم مدبرا، هل كنت منتصرا أم مهزوما، وهنا لا أعني النجاح أو الفشل، بل أعني كيف تعاملت معها في كل حالاتها في هبوطها وصعودها في أسوا الأيام وفي أحلاها.
هل جزعت حين الفشل وانكسرت؟ أم واصلت حياتك بكل ايجابية متخذا هذه الكبوة درسا وعبرة. وهنا أذكر ان اكبر أسباب شيبوبة الشباب وهرمهم وهم في مقتبل العمر هو الانهزام. وأكبر اسباب الانهزام هو قلة وضعف الإيمان.
راجع علاقتك مع خالقك، اضبطها تضبط كل أمور حياتك بإذن الله.
تفاءلوا، لا لتعيشوا اطول، فالأعمار بيد الله وحده سبحانه ولكن تفاءلوا لتعيشوا نوعية حياة افضل.
نقطة أخيرة: السهر قاتل لأي طموح أو إرادة عند الشباب، يسحب الروح من داخلهم ويبقون أحياء ولكنهم ليسوا بأحياء، يكون الشاب موجودا وهو غير موجود، فقط جسمه أمامك.
ghunaimalzu3by@
MENAFN07072024000130011022ID1108415563
إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.