محمد نبيل يوثق مقابلة مع والده بعفوية تحظى بمحبة متابعين
(MENAFN- Alghad Newspaper)
رشا كناكرية
عمان- بمقالب عفوية وبساطة قريبة من القلب، استطاع الشاب محمد نبيل (29 عاما) أن يدخل كل بيت أردني، ليرسم الابتسامة على وجوه الكثيرين، بتصوير مشاهد طريفة متنوعة يعيشها مع والده.
ولم يحتج نبيل وقتا طويل ليحجز لنفسه مكانا بين المؤثرين الأردنيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ إذ استطاع، بأفكاره المميزة وطريقته الفكاهية خفيفة الظل، أن يخرج ضحكات من القلب ويحصد محبة الكثيرين.
هذا ويحمل نبيل شهادة البكالوريس بتخصص المحاسبة من جامعة الزيتونة، ولكنه سعى لتنمية موهبته في التمثيل؛ إذ تلقى دورات وورشات للمسرح والتمثيل منذ العام 2017 وحتى العام 2020، فكان يعمل على تأسيس نفسه بالطريقة الصحيحة والكافية التي تمكنه من أن يصبح ممثلا، ويحصد مكانا يرنو له في عالم التمثيل.
وقد كانت البداية من منصة“تيك توك”، عندما وثق الشاب نبيل الواقع الذي يعيشه مع عائلته على“السوشال ميديا”، بنشر مقطع فيديو“البامية” العفوي الذي صوره مع والدته، وهنا كانت الانطلاقه، بمتابعة رواد مواقع التواصل الاجتماعي لروحه المرحة والقريبة من القلب، التي مكنته من أن يلقى رواجا كبيرا، إذ وصل عدد المشاهدات للمقاطع التي يبثها للملايين.
ويصرح المؤثر نبيل، أنه منذ وقت طويل وهو يطمح لأن يدخل هذا العالم الرقمي، إلا أن التردد والخوف كانا حاضرين، فكان يخطو خطوة ويبطئ بالأخرى بمعالم غير واضحة، ولكن من بعد هذا الرواج بدأ يجتهد ويسعى لهدفه بوضوح، مشيرا الى أنه يقدم في مقاطع الفيديو مواضيع من الشارع الأردني، ومن المشاهدات اليومية التي يراها أمامه، والاختلاف الذي أصبح حال الشاب الأردني عليه اليوم، ولكن بطريقة مضحكة وباحترام وتقدير وحدود.
ويؤكد نبيل أن جميع المقالب والفيديوهات وراءها فكرة أو هدف؛ إذ يوجه رسالة ببعض المقاطع المضحكة عن بعض الظواهر الخاطئة التي بدأت تنتشر بين شباب اليوم، مبينا أن أغلب المتابعين لديه من الأعمار الكبيرة التي عاشت وتعيش هذه الكوميديا، معبرا عن فرحته عندما يستوقفونه بالشارع، ويتحدثون عن المقاطع ومعرفتهم بما يدور وراء المزاح ويشجعونه على الاستمرار.
نبيل لديه هدف بأن يصبح ممثلا محترفا، والبداية كانت بالخط الكوميدي، وهذا الذي اشتهر به، ويقول“أنا أمثل كل الأدوار وتميزت قليلا بالكوميديا”؛ إذ إن الكوميديا التي يقدمها في المحتوى مختلفة عن غيرها، وهو حريص على ألا يصل للمزاح الثقيل.
ووفق قوله، فإن عائلته لم تتوقع ردة الفعل هذه على الفيديوهات، ولكنهم سعدوا بهذه المحبة الكبيرة لابنهم، ليضيف أنه لا يهدف للغموض ولا نية لإظهار والده الذي يحبه الناس أكثر منه؛ إذ إن البعض يعتقد أنه في البداية كان يخفي والده لجلب المشاهدات، ويقول معبرا“نحن من عائلة محافظة وأبوي كبير بالعمر وما بتحمل ضغط السوشال ميديا بهذا العمر، وهو لا يريد أن يظهر بالتصوير وأنا كذلك”، مشيرا الى أن بعض التعليقات تنتقده بسبب هذه المقالب، ولكن جميع ما يفعله هو من أجل عائلته.
“هي ليست شهرة بل محبة بفضل الله”، بهذه الكلمات وصف نبيل المحبة التي وجدها من الناس، مبينا أن هذه المحبة تضع على عاتقه مسؤولية أكبر، لذلك قلت الفيديوهات لأنه يريد أن يقدم محتوى أفضل، لتصل الفكرة بشكل جيد، وفيما مضى جميع ما يخطر بباله يصوره وينشره، لكنه الآن يتوخى الحذر في انتقاء المحتوى الذي يقدمه، لأن كل كلمة وكل حركة محسوبة عليه، ويقول“أنا من الأشخاص الذين يقدمون محتوى عائليا، لا يصح أن أقدم محتوى لا يناسب العائلة”.
“لو تمثيل لم أكن لأنجح”، بهذا رد نبيل على كل من يدعي أن ما يفعله مع والده هو تمثيل ومتفق عليه، ليضيف“أن ردة الفعل واضحة للجميع بأنها طبيعية وليس متفقا عليها”، مبينا أن والده يعلم ويرى الكاميرا، ولكن ردة الفعل هي نفسها وكل ما يحصل حقيقي بعفوية طبيعية وبلا أي تصنع.
ويؤكد أن المقاطع والمقالب التي يوثقها تظهر ردة الفعل الطبيعية لوالده، وليس بها أي نوع من التمثيل، وهذا ما كان يفعله في الماضي، فقد اعتاد أن يكون طفلا مشاغبا يقوم بالكثير من المقالب مع والده، فلم يكن أمرا جديدا، ولكن الآن يوثقه ويشاركه مع المتابعين، مبينا أن تواجده الأكثر على“تيك توك” و”انستغرام”، والمشاهدة عالية وفي ارتفاع مستمر، وهذا ما يزيد من نشاطه.
ولطالما راود الشاب نبيل شعور داخلي بأنه سيصنع بصمة وأثرا في وقت ما، ومع ما وصل إليه اليوم كبر الطموح بالدخول الرسمي لعالم التمثيل برسالة هادفة تخدم الشباب وتوعيهم، مشيرا الى أن الخطوات المقبلة ستزداد صعوبة وسيكون التركيز أكثر على القيام بأعمال خيرية ولا مانع من تصويرها لتعم رسالة الخير بين الجميع، ولتشجيع الناس على فعله.
“البساطة هي سر النجاح”، يقول نبيل، معتقدا أن الأمور التي يشاهدها المتابع في مقاطعه تجدها في بيت كل متابع والبعض يرى نفسه من خلالها، وشخصية الوالد الأردني هي من تجمعهم والحياة الطبيعية البعيدة عن الخيال والقريبة من كل بيت أردني والمناقشات العائلية التي يعيشها كل منا.
“ربنا يسخرني للخير وأكون دائما عند حسن ظن الناس وتزيد محبتهم”، بهذه الكلمات تمنى نبيل أن يزداد محبة وليس شهرة، فهو يبحث عن محبة الناس والأمر ليس ماديا بالنسبة له، فهو موظف ولديه عمل، ولا يعتمد على مواقع التواصل الاجتماعي“السوشال ميديا” أبدا، ولكنه يفرح بالابتسامة التي يرسمها على كل وجه، فهذا كنزه الأكبر.
MENAFN30012023000072011014ID1105498835
إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.
الأخبار الأكثر تداولاً
مسار درب الأردن يواصل رحلاته تزامنا مع تحسن حركة السياحة في البترا...
الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة يصدر تقريره الشهري عن شهر تشرين ال...
المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: دخول 4453 شاحنة منذ بدء وقف إطلاق النا...
مشاركة قياسية في "أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو"...
اختتام فعاليات المؤتمر الدولي في الاتصال الرقمي 2025 في جامعة الزرقاء...
الصناعة والتجارة تطرح عطاء لشراء كميات من الشعير...