(
MENAFN- Al Watan) وسط انتهاكات متواصلة من قبل قوات نظام بشار الاسد لاتفاق الهدنة المتفق عليه بين واشنطن وموسكو في فبراير الماضي، تستضيف العاصمة النمساوية فيينا، مجموعة الدعم الدولية لسورية، برئاسة
وزير الخارجية الاميركي جون كيري، ونظيره الروسي سيرجي لافروف، ويخصص الاجتماع للسعي الى تثبيت وقف اطلاق النار بين النظام والمعارضة السورية.
وكانت موسكو وواشنطن تعهدتا مطلع الاسبوع الجاري بمضاعفة جهودهما، من اجل التوصل الى تسوية
سياسية للنزاع السوري، حيث تسعى مجموعة الدعم لفرض احترام الهدنة الهشة، التي تعرضت لانتهاكات من قبل النظام في الاسابيع الماضية، خصوصا في مدينة حلب، مما ادى لمقتل نحو 300 مدني. وقالت مصادر ان هذه المساعي تترافق مع جهود دبلوماسية لاعادة اطلاق عجلة المباحثات بين النظام والمعارضة، التي انتهت جولتها الثالثة في جنيف نهاية ابريل الماضي، في ظل عدم احراز تقدم ملموس.
في الاثناء، افادت مصادر محلية، ببدء قوات النظام، اول من امس، عملية عسكرية لاقتحام مدينة داريا بريف العاصمة دمشق، وذلك بعد يومين من منعها دخول اول قافلة مساعدات اليها.
واكدت المصادر ان العملية بدات بتحليق لطائرات الاستطلاع التابعة للنظام فوق المدينة، تلاه قصف بالمدافع والدبابات، تمهيدا لعملية الاقتحام. واشارت المصادر الى ان النظام اتخذ قرارا بانهاء الهدنة منذ ايام، وبدا الحشد على اطراف المدينة، وتعزيز قواته هناك بالاسلحة الثقلية، بعد نحو شهرين ونصف الشهر من توقف القتال على جبهات المدينة، في اعقاب الاتفاق الروسي الاميركي على وقف الاعمال العدائية.
نزوح نصف الشعب
كشف تقرير حقوقي ان عدد النازحين السوريين من بيوتهم تجاوز اكثر من نصف الشعب مع وصوله العام الماضي الى نحو 10.9 ملايين نسمة. ولفت التقرير الصادر عن مكتب المجلس النرويجي للاجئين ومقره في عمان الانتباه الى ان الوضع الانساني في سورية يزداد تدهورا نتيجة للتصعيد الحاد في الاعمال العدائية على الارض، من قبل النظام السوري وتنظيم داعش.
واشار التقرير الذي تناول احوال النازحين حول العالم للعام 2015 الى ان عدد النازحين ازداد بنسبة 18 % في سورية مقارنة مع عام 2014"، موضحا انه يتم في الوقت الحالي تهجير 50 عائلة كل ساعة منذ العام 2011، مبينا ان الاهتمام العالمي ينصب على الملايين الذين يخاطرون بحياتهم وسلامتهم وحياة اطفالهم في اللجوء الى دول مجاورة او الى اوروبا، وذلك مع تضاول الفرص في تحقيق الامن.
اضراب عن الطعام
اعلن 13 شابا من الناشطين وبعض من عناصر الجيش الحر في ريف حمص الشمالي عبر صفحاتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي بدئهم اضرابا عن الطعام، وقام الناشطون بتوجيه دعوة لمشاركتهم وتضامنهم مع مصاب اهالي حي الوعر في مدينة حمص قبل وقوع الكارثة الانسانية بحقهم، تحت مسمى "اضراب الكرامة" الذي اندرج تحت حملة "انقذوا الوعر" التي اطلقها نشطاء حمص في الداخل والخارج، لانقاذ المدنيين داخل حي الوعر قبل ان يصيبهم ما قد اصاب اطفال واهالي مضايا.
وقال عدد من الناشطين ان هذا الاضراب جاء بعد شعورهم بجوع اهالي حي الوعر الذي عايشوا تجربته سابقا في حمص القديمة لمدة عامين، مستنكرين سياسة الامم المتحدة والمنظمات الدولية والانسانية، بعد صمتها عن حصار الحي الذي ينتظر وقوع كارثة انسانية بسبب نقص الغذاء والدواء.