خمس حقائق مثيرة عن لوحات السيارات السويسرية

(MENAFN- Swissinfo) أصبحت لوحات التعريف الخاصة بمركباتنا شائعة إلى درجة أننا لم نعد ننتبه إليها. ومع ذلك، قد تحمل الكثير من المفاجآت لمن له نظرٌ ثاقب، خاصة في سويسرا. إذ لا تخلو هذه اللوحات من بعض اللمسات الطريفة، المثيرة لدهشة السيّاح والسائحات أحيانًا. تم نشر هذا المحتوى على 07 ديسمبر 2025 - 09:00 11دقائق

أركز في عملي على ترجمة المقالات وتدقيقها ونشرها على موقع سويس إنفو. وأكتب أيضًا مقالات حول مواضيع سزيسرية بحتة. بدأت مسيرتي في إذاعة فريبورغن ثم في وكالة الأنباء السويسرية، قبل انتقالي إلى سويس إنفو في عام 2000. تخصصت في السياسة الفدرالية والتاريخ. كما أقوم بالترجمة والتدقيق اللغوي.

  • مقالات أخرى للكاتب
  • القسم الفر
  • English en Five surprising facts about Swiss number plates طالع المزيدFive surprising facts about Swiss number p
  • Deutsch de Fünf erstaunliche Fakten über Schweizer Nummernschilder طالع المزيدFünf erstaunliche Fakten über Schweizer Nummernsch
  • Français fr Cinq faits étonnants sur les plaques d'immatriculation suisses الأصلي طالع المزيدCinq faits étonnants sur les plaques d'immatriculation su
  • Italiano it Cinque fatti sorprendenti sulle targhe svizzere طالع المزيدCinque fatti sorprendenti sulle targhe svi
  • Português pt Placas especiais na Suíça já chegaram a valer quase 300 mil طالع المزيدPlacas especiais na Suíça já chegaram a valer quase 30
1. اللوحة شخصية وغير مرتبطة بالمركبة

من البديهي ارتباط لوحات الأرقام، في الأغلبية الساحقة من البلدان، بالمركبة التي تحملها. وعمومًا، يتم إنشاء رقم لوحة عند تسجيل المركبة لأول مرة، ثم يظل مرتبطًا بها طوال فترة استخدامها على الطرق، بغض النظر عن الشخص ممتلكها. وفي كل الأحوال، يتم إتلاف هذا الرقم بمجرد سحب المركبة نهائيًا من المرور، ولن يتم استخدامه من جديد مرة أخرى. وهذا هو الحال في فرنسا، على سبيل المثال.

لكن، تعد سويسرا إحدى البلدان القليلة التي لا ترتبط فيها اللوحات بالسيارة، بل بمالكها. وهذا النظام الأقل انتشارًا، معتمد أيضًا في ليختنشتاين، والنرويج، والسويد، وفي عدد من الولايات الأمريكية، مثل كاليفورنيا وأوريغون.

في سويسرا، يحصل المرء على مجموعة لوحات عند شراء سيارة لأول مرة، ويحتفظ بها عادة طوال حياته. ويتم نقل هذه اللوحات كلما يتم تغييّر السيارة. ومن الممكن أيضًا استخدام نفس مجموعة اللوحات القابلة للتبديل، إذا كان المرء يمتلك سيارتين.

ومن الممكن أيضًا، لمن لديه حنين للماضي، نقل هذا الرقم إلى أحد أفراد العائلة عند التوقف عن القيادة، أو حجزه إلى غاية استرداده عند تسليم اللوحات لمدة تزيد عن عام. وفي حالة عدم الاستخدام النهائي، يتم إتلاف الرقم، أو منحه لمستخدم جديد، فيما تختلف الممارسة من كانتون إلى آخر.


يعدّ تغيير اللوحات من أبرز العلامات الدالة على تغيير الكانتون، مثلما جرى في عام 1994، عندما تم دمج منطقة لوفون، التي كانت إلى ذلك الحين تابعة لبيرن، في كانتون بازل- الريف. Keystone

ويتولّى كلّ كانتون (ولاية أو محافظة سويسرية) إدارة لوحات الأرقام بطريقته الخاصة. ولهذا النظام الفيدرالي انعكاسات عملية على المالكين والمالكات. إذ لا يسمح لهم.نّ بالاحتفاظ بأرقامهم.نّ عند الانتقال إلى كانتون آخر.

2. سهولة التعرّف على السائقين والسائقات

تتميز لوحات الترخيص السويسرية القياسية بخلفية بيضاء مع أحرف سوداء. وهناك أيضا أشكال مختلفة لاستخدامات محدودة، على سبيل المثال خلفية سوداء مع أحرف بيضاء لمركبات الجيش.


تعدّ اللوحات العسكرية من بين اللوحات المختلفة في مظهرها عن النماذج المعتادة. Keystone / Christian Beutler

اللوحات العادية مستطيلة الشكل في الأمام، ومستطيلة الشكل أو مربّعة في الخلف. وتتكوّن الرموز من حرفين يمثّلان الكانتون (على سبيل المثال BE لبرن، وFR لفريبورغ)، وسلسلة من الأرقام (ستة أرقام كحد أقصى) المستخدمة للتعريف. وتحتوي اللوحة الخلفية أيضًا على شعار سويسرا (على اليسار)، وشعار الكانتون (على اليمين).

في معظم البلدان، تظل سجلات الترقيم حكرًا على هيئات، مثل قوات الأمن أو شركات التأمين، وليست في متناول العموم. أما في سويسرا، فتبدو هذه الإجراءات أكثر مرونة. إذ البيانات متاحة على الإنترنت، وتساعد على معرفة اسم المالك أو المالكة، ومكان إقامتهما.


من يريد الحفاظ على سرية هويته، يمكنه المراهنة على تساقط الثلوج بكثافة، لكن هذه الطريقة تبقى مؤقتة، خاصة في ظل ظاهرة الاحتباس الحراري Keystone / Salvatore Di Nolfi

وهنا أيضًا، تختلف القواعد باختلاف الكانتونات، ومدى دقة شرحها للقانون الفيدرالي الخاص بحماية البيانات الشخصية. فلا يسمح بعضها، مثل كانتون تيتشينو، للجمهور بالاطلاع على السجل عبر الإنترنت. فيما تتحلى كانتونات أخرى، مثل فريبورغرابط خارجي ، بمرونة كبيرة في هذا المجال. وتوجد أيضًا كانتونات، مثل برنرابط خارجي ، تتبنى نهجًا وسطًا. فيُطلب التسجيل عبر الإنترنت للاطلاع على السجل، ودفع رسوم قدرها فرنك واحد لكل عملية ولوج.

تبدو الإجراءات في معظم الحالات مرنة جدًا. ومع ذلك، بموجب المادة 89 من قانون المروررابط خارجي ، يمكن الاعتراض على نشر البيانات الشخصية بتقديم طلب بذلك. وتوفر مختلف المصالح الكانتونية للسيارات استمارةرابط خارجي عبر الإنترنت للإدلاء بأي آراء.

3. كانتون صغير في شرق سويسرا يكتسب شعبية كبيرة على الطرق

هناك نوعٌ من اللوحات نادرٌ على الطرق السويسرية. منها، على سبيل المثال، لوحة كانتون أوري. وهذا أمر مؤسف، لأن هذه اللوحات لها جمالية خاصة بفضل رسم رأس الثور الأسود على خلفية صفراء زاهية.

في المقابل، أصبح من الشائع جدًا رؤيتك لدبٍ أسودَ على خلفية بيضاء بالحرفين AI، علامة على قدوم السيارة من أبنزل رودس الداخلية. وذلك مع امتياز هذا الكانتون الصغير والخلاّب، على غرار أوري، بكثافة سكانية منخفضة، وبعده عن المراكز الحضرية الكبرى. فهل ينبغي الاستنتاج من ذلك أنّ سكان أبنزل تحدوهم روح المغامرة، الدافعة لهم أكثر من غيرهم إلى التنقل عبر طرق البلاد؟

ليس حقا دائما. فهناك فرص كبيرة ألا يكون الشخص الذي يعيش في أبنزيل هو قائد السيارة، بل السائح. والواقع، تسجيل قسمٍ كبيرٍ من السيارات المستأجرة في أبنزيل رودس الداخلية. ويوجد سببان لذلك: يقدم الكانتون ضرائب مرورية منخفضة جدا، وإجراءات إدارية مبسطة للتسجيل، ما يجذب شركات التأجير.

ويدّر هذا النشاط التجاري مداخيل قارة لهذا الكانتون الصغير. ونجاحه مضمون، إذ يساوي عدد السيارات المسجلة فيه كل عام عدد سكانه. وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا الكانتون ليس الوحيد الذي يسلك هذا النهج. فهناك أيضًا كانتون شافهاوزن، الذي نجد فيه عددًا كبيرًا من السيارات المستأجرة.

4. الأرقام“الخاصة” يمكن أن تدرّ أرباحًا طائلة

ربما تتذكرون.ن لوحة إفينغ 1 (EWING 1) في مسلسل“دالاس” الشهير، المعروض في الثمانينات؟ كان تحقُّق هذا النوع من الأحلام في سويسرا ممكنًا أيضًا.

ففي الكانتونات الموجودة فيها كثافة سكانية أعلى، سيصل نظام الترقيم المكوّن من ستة أرقام قريبًا إلى نهايته. ومن هنا، جاءت فكرة السماح بإنشاء اللوحات الجامعة بين الأرقام والحروف حسب الطلب.

لكن، لا شك أننا لن نرى لوحة“SWISSINFO 007” في المستقبل القريب. وفي نهاية العام الماضي، أعلن المكتب الفيدرالي للطرق أنّه سيتخلى عن هذه الفكرة، بحجة أنّ الإصلاح الجذري للنظام سيكون مكلّفًا جدًا، خاصة في ظل سياسة التقشف التي شرعت فيها الدولة.

ولحل هذه المشكلة، يراهن المكتب الفيدرالي للطرق على الانتقال إلى نظام ترقيم مكوّن من 7 أرقام، قد يصبح حقيقة واقعة في كانتون زيورخ، اعتبارًا من عام 2027.

أثار هذا القرار خيبة أمل بعض الكانتونات، وبالأخص منها تيتشينو، التي كانت تعتقد أنها ستتمكن من تحقيق إيرادات كبيرة من خلال اللوحات المعدّلة حسب الطلب. لكن لحسن حظ مالية الكانتونات، يسمح لها النظام الحالي بتحسين الوضع قليلًا.

تسمح معظم مصالح السيارات بالاختيار من بين الأرقام غير المخصَّصة بعد مقابل مبلغ مالي. وهناك حلٌّ يدرّ أرباحًا أكبر، إذ تلجأ تلك الإدارات بشكل منتظم إلى طرح بعض الأرقام“الخاصة”، على سبيل المثال ذات الرموز المكوّنة من رقم واحد أو أرقام متطابقة، في مزادات علنية.


غالبًا ما تُباع الأرقام الخاصة في المزادات. في شهر مايو 2017، تم بيع اللوحة رقم 9 من كانتون تيتشينو بمبلغ 80 ألف فرنك Keystone / Ti-Press / Gabriele Putzu

في الوقت الحالي، الرقم القياسي المطلق من نصيب اللوحة زيورخ 24(ZH 24)، التي بيعت في المزاد بمبلغ 299،000 فرنك سويسري في 3 يوليو 2024، في إطار مزاد نظم بمناسبة كأس أوروبا 2024. وكان الرقم القياسي السابق يخص اللوحة تسوغ 10 (ZG 10)، التي بيعت في عام 2018 بمبلغ 233،000 فرنك. في سويسرا الروماندية، 160،100 فرنك مقابل فاليه 1 (Valais 1 1)، وفي تيتشينو،“تيتشينو 10” (Tessin 10) مقابل 135،000 فرنك.

5. اللوحات السويسرية لا ترقى إلى مستوى السلامة المطلوب

تتمتع سويسرا بسمعة عالية في مجال السلامة والأمن، سواء تعلق الأمر بالخزائن أو الأوراق النقدية أو جوازات السفر أو تخزين البيانات. لكن، تلقي لوحات السيارات بظلالها على هذه الصورة المثالية.

لم تُغيّر هذه اللوحات منذ عام 1971. ولهذا، لم تعد تستوفي معايير السلامة الحالية، وقابلة للتزوّير بسهولة. فأصبح من الممكن الحصول على لوحات مزيّفة من الخارج، عبر الإنترنت. ولقد عبّر عن ذلك أندريه سيلر، رئيس شركة لوحات سويسرية، الرائدة في السوق صانعة لوحات عشرين كانتونًا، في تصريح للصحافة قال فيه:“في ما يتعلق بالسلامة، نحن لا نزال في العصر الحجري”.

وقد لقيت هذه الإشكالية صدى على المستوى السياسي من خلال مستشار مجلس الولايات، فيرنر سالزمان، الموجِّه استجوابًا إلى الحكومة مؤخّرًا. وفي ردّه، أشارت الحكومة الفيدرالية إلى اكتشاف 20 حالة تزوير منذ عام 2024. لكن، لا توجد إحصائيات وطنية بشأن هذا الموضوع. وخلال الجلسة البرلمانية الأخيرة، أمام مجلس الشيوخ، قللّ وزير النقل، ألبرت روشتي، من أهمية المشكلة، مؤكّدًا عدم وجود خطرٍ كبير على أمن الدولة.

لم يقتنع فيرنر سالزمان كثيرًا بالجواب، فقّدم طلبرابط خارجي ارابط خارجي يلتمس فيه من الحكومة الفيدرالية دراسة القضية بمزيد من التفصيل.

المزيد نقاش يدير/ تدير الحوار: زينو زوكّاتيلّي هل سمعت يومًا شيئًا غريبًا عن سويسرا أثار اهتمامك؟

هل هناك حكاية عن سويسرا أثارت اهتمامك؟ شاركنا وشاركينا بها، فقد نقوم بتسليط الضوء عليها في مقال قادم!

شارك في الح 19 نوفمبر 2024 55 إعجاب 44 تعليق عرض الم

تحرير: سامويل جابيرغ

ترجمة: موسى آشرشور

مراجعة: عبد الحفيظ العبدلّي

التدقق اللغوي: لمياء الواد

MENAFN07122025000210011054ID1110448054

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

البحث