ورشة تعرف الأطفال على فن ياباني عريق

(MENAFN- Al-Bayan) في أجواء تجمع بين الفن والتأمل، شارك الأطفال في ورشة ((أشجار البونساي)) ضمن فعاليات الدورة الـ44 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، ليتعرفوا من خلالها على فن ياباني عريق يعلم الصبر، ويجسد التناغم بين الإنسان والطبيعة.

استوحت الورشة فكرتها من فيلم الرسوم المتحركة الشهير ((كونغ فو باندا))، لتأخذ الصغار في رحلة تجمع بين الخيال والإبداع والفلسفة، حيث تحول الفن إلى وسيلة للتعبير عن الذات والتأمل في الجمال.

قدمت الورشة فكرة البونساي بأسلوب مبسط، موضحة أن هذه الأشجار المصغرة تمثل رمزاً للهدوء والانسجام مع الطبيعة، وأن العناية بها تتطلب تركيزاً وصبراً يشبهان ما يتعلمه أبطال الفيلم من المعلم ((شيفو)).

وخلال الورشة، استخدم الأطفال أدوات بسيطة مثل إسفنجات الجلي والأسلاك الرفيعة والألوان لصناعة أشجارهم الخاصة، فتحولت الطاولات إلى مساحات من الخيال والإبداع. وعبر المشاركون عن شخصياتهم وأحلامهم من خلال تصاميمهم الصغيرة، التي تنوعت بين الأغصان الكثيفة والجذوع المائلة نحو الضوء.

وقالت شيريل أنجليس، مشرفة الورشة: ((تهدف الورشة إلى تعليم الأطفال معنى الصبر من خلال الفن، وإلى توعيتهم بأن الجمال يمكن أن يصنع من أدوات بسيطة. فالأعمال اليدوية تمنحهم ثقة في قدراتهم وتساعدهم على تحويل الخيال إلى واقع ملموس)).

كما تناولت الورشة جانباً توعوياً حول أهمية الأشجار في حماية البيئة والتوازن الطبيعي، لتمنح الأطفال وعياً بيئياً وجمالياً في آن واحد. وشهدت الفعالية تفاعلاً واسعاً من الزوار، فيما حرص أولياء الأمور على توثيق لحظات الإبداع التي تحولت فيها الطاولات إلى لوحة جماعية نابضة بالألوان والحياة.

وفي الختام، حمل الأطفال أشجارهم الصغيرة بفخر، كأنها إنجازهم الأول، في مشهد يجسد رسالة معرض الشارقة الدولي للكتاب في غرس حب الإبداع، وإلهام الأجيال الجديدة لاكتشاف الجمال في التفاصيل الصغيرة.

MENAFN12112025000110011019ID1110334827

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

البحث