أسواق الأسهم الأمريكية تتعافى مع قرب إنهاء الإغلاق الحكومي: الذهب والفضة تستفيدان من التوقعات المخففة للفائدة

(MENAFN- Matrix PR) فيجاي فاليشا، الرئيس التنفيذي للاستثمار في «سنشري فاينانشال»

أسواق الولايات المتحدة:
شهدت جلسة الأمس ارتفاعاً قوياً في الأسهم، إذ ارتفعت المؤشرات بعد تصويت مجلس الشيوخ على تمرير تشريع لإنهاء الإغلاق الحكومي. ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.54%، فيما صعد ناسداك 100 بنسبة 2%.
وتظهر التداولات المبكرة اليوم بعض الضعف الطفيف في المؤشرات، وهو ما يعكس عمليات جني الأرباح أكثر من تراجع جديد في شهية المخاطرة. يتركز الاهتمام الآن على تصويت مجلس النواب المقرر غداً. ورغم أن تنفيذ التصويت في المجلس لا يزال متغيراً، إلا أن مسار السوق قصير المدى قد تحول بشكل واضح نحو الإيجابية، مع استعداد الموظفين الفيدراليين لتلقي رواتبهم واستئناف صدور البيانات الحكومية.
ويضاف إلى ديناميكيات السوق اقتراب إعلان نتائج شركة إنفيديا في 19 نوفمبر، الذي أصبح نقطة انعطاف مهمة لمؤشرات الولايات المتحدة نظراً للوزن الاستثنائي للشركة ضمن قطاع التكنولوجيا الكبرى. تُشكل Nvidia الآن 8.6% من مؤشر ستاندرد آند بورز 500 – وهو أعلى وزن لشركة واحدة في تاريخ المؤشر، مما يجعل نتائجها الفردية مؤثرة على أداء القطاع التقني ككل. أي خيبة أمل كبيرة قد تؤدي إلى إعادة تسعير حادة عبر القطاع التقني الذي قاد معظم مكاسب المؤشرات في 2025.
حتى ذلك الحين، لا يزال مؤشر ستاندرد آند بورز 500 مدعوماً بأرباح الشركات المستمرة وحماس السوق تجاه الذكاء الاصطناعي.
على الرسم البياني لأربع ساعات، سجل المؤشر شمعتين حمراء بعد أن وصل إلى حوالي 6,843 نقطة أمس. يقع الدعم الحالي عند 6,800، وكسر هذا المستوى قد يشير إلى مزيد من الضغط الهبوطي نحو 6,772، بينما تقع المقاومة بين 6,850 و6,899. التوقع قصير المدى سلبي قليلاً ما لم يرتفع المؤشر إلى 6,850 بحجم تداول قوي.
الذهب والفضة:
ارتفع الذهب يوم الاثنين بنسبة 2.87% ليصل إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع عند 4,130 دولار، مع تزايد التفاؤل بأن المشرعين الأمريكيين قريبون من حل الإغلاق الحكومي. أقر مجلس الشيوخ صفقة لإنهاء الإغلاق، وينتظر التصويت في مجلس النواب قريباً.
تظل التوقعات للذهب بناءة. إذ سيسمح إعادة فتح الحكومة للاحتياطي الفيدرالي بالوصول إلى البيانات الاقتصادية الأساسية، والتي قد تؤثر على قرارات السياسة النقدية في ديسمبر. تُظهر بيانات أداة مراقبة الفيدرالي CME FedWatch الحالية احتمالاً بنسبة 63.9% لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وهو ما يشكل عادة دعماً للذهب كأصل غير مُدر للفائدة. ومع ذلك، أي تأخير في صدور البيانات أو غموض حول توقيت خفض الفائدة قد يزيد من تقلبات الذهب قصيرة الأجل. إضافة إلى ذلك، اقترح ميران (ممثل ترامب في الفيدرالي) خفضاً أعمق بمقدار 50 نقطة أساس، مما قد يعزز معنويات السوق تجاه الذهب.
يتداول الذهب فوق المتوسطين المتحركين لـ9 و21 يوماً، مما يؤكد القوة على المدى القريب. على الرسم البياني لأربع ساعات، تقع المقاومة الفورية عند 4,141 دولار، وهو مستوى تم اختباره في أكتوبر. أي اختراق قد يمهد الطريق نحو 4,171 دولار. ارتفع مؤشر القوة النسبية RSI إلى 58 من 54، مما يشير إلى اتجاه صعودي محتمل، مع العلم أن الذهب ليس في منطقة تشبع الشراء، ما يمنحه مجالاً لمزيد من المكاسب.
ارتفعت الفضة للجلسة الثالثة على التوالي، بصعود 4.48% يوم الاثنين، مدعومة بتراجع توقعات رفع الفائدة والضبابية الاقتصادية المستمرة في الولايات المتحدة. على الرسم البياني لأربع ساعات، تقع المقاومة عند 52.08 دولار.
النفط الخام:
لا يزال خام غرب تكساس الوسيط (WTI) في مرحلة ترقب، مكوناً شمعة دوجي في جلسة الأمس وأغلق مرتفعاً 0.32%، ما يعكس حالة عدم اليقين المستمرة في السوق.
وفي جلسة آسيا اليوم، يتداول الخام عند 59.99 دولار، منخفضاً 0.30%، لكنه لا يزال فوق خط الدعم الهابط. أي تحرك مستمر فوق 60.50 دولار قد يشير إلى اتجاه صاعد للخام. شهد النفط تداولاً جانبياً هذا الأسبوع مع انتظار تقارير مهمة حول الصناعة وسط مخاوف من فائض عالمي في المعروض.
من الجانب الإيجابي، من المتوقع أن يوفر إقرار مجلس الشيوخ للصفقة دعماً للتفاؤل العام، مع تحسن معنويات المخاطرة ودعم محتمل للطلب مستقبلاً. أما المخاطر فتتمثل في احتمال تجاوز المعروض العالمي للطلب مع زيادة إنتاج أوبك وحلفائها واستمرار إضافة المنتجين غير الأوبكيين. كما يراقب المتداولون تقرير أوبك الشهري وتقرير الوكالة الدولية للطاقة المقرر صدوره الأربعاء، حيث قد يشكلان توجه السوق.
يتداول خام غرب تكساس الوسيط دون المتوسط المتحرك لـ9 أيام عند 60.36 دولار، والذي يشكل المقاومة الفورية، تليه المقاومة عند 61.31 دولار على خط الاتجاه الصاعد. يقع الدعم الفوري عند 59.46 دولار وخط الدعم الهابط، ثم مستوى الدعم التالي عند 59 دولار. يتداول خام برنت عند 63.68 دولار، منخفضاً 0.24%، مع دعم عند 63.22 دولار ومقاومة عند 64.16 دولار.
مؤشر الدولار الأمريكي:
في جلسة الأمس، حافظ الدولار على استقراره مع ارتفاع التوقعات بإعادة فتح الحكومة بعد تصويت مجلس الشيوخ لصالح إنهاء الإغلاق. سيسمح ذلك بصدور التقارير الاقتصادية، والتي من المتوقع أن تُظهر سوق عمل أضعف وتدفع الفيدرالي لخفض الفائدة.
مع ذلك، كانت الخسائر محدودة بعد تصريح رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس، ألبرتو موساليم، بأنه يتوقع تعافي الاقتصاد الأمريكي في الربع القادم وأن هناك مجالاً محدوداً لخفض الفائدة. شكلت شمعة دوجي يوم أمس انعكاساً لحذر المستثمرين في توقع الخطوة التالية.
يدعم الدولار أيضاً صفقات الكاري، أي الاقتراض بالعملات منخفضة العائد مثل الين الياباني أو الفرنك السويسري، واستثمارها بالدولار. ساعدت انخفاض تقلبات الدولار أثناء الإغلاق الحكومي على هذه الصفقات، إذ لم يحتاج المستثمرون لتغطية مخاطر التعرض.
يتداول الدولار اليوم عند 99.72، أعلى من المتوسط المتحرك لـ21 يوماً عند 99.22. كما يحافظ مؤشر RSI اليومي ذو 5 فترات على مستويات فوق 50. يبقى الاتجاه الصاعد الأساسي قائماً ضمن قناة صعودية تصل بين القيعان عند 96.56 و98.03، والقمم عند 98.61 و100.36. أي كسر للمقاومة عند 100.18 سيؤكد استمرار الزخم الصاعد، بينما الدعم عند المتوسط المتحرك لـ21 يوماً يليه دعم القناة عند 99.05. كسر هذه المستويات قد يشير إلى اتجاه هبوطي محتمل.


MENAFN11112025003538015229ID1110326484

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

البحث