قتلى في سلسلة ضربات إسرائيلية على لبنان

(MENAFN- Al-Bayan) قتل 3 أشخاص أمس، جراء ضربات إسرائيلية على لبنان، بينهم اثنان اتهمهما الجيش الإسرائيلي بتهريب وسائل قتالية لصالح حزب الله، على وقع اتساع المخاوف من تصعيد جديد بعد نحو عام من سريان وقف إطلاق النار.

وأوردت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، أن مسيرة إسرائيلية استهدفت شقيقين من بلدة شبعا، خلال مرورهما على طريق يربط محافظتي الجنوب بالبقاع، ما أدى إلى اشتعال سيارتهما رباعية الدفع ومقتلهما.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه قضى خلال الضربة على عنصرين من تنظيم السرايا اللبنانية، قائلاً إنهما تورطا بتهريب وسائل قتالية، استخدمها حزب الله.

كما شنت إسرائيل ضربات أخرى في جنوب لبنان، استهدفت إحداها سيارة في بلدة برعشيت، ما أسفر عن مقتل شخص، وإصابة أربعة آخرين بجروح، وتسببت ضربة مماثلة على سيارة قرب مستشفى في مدينة بنت جبيل، بإصابة سبعة أشخاص بجروح، وفق وزارة الصحة.

وألقت مسيرات إسرائيلية ثلاث قنابل صوتية باتجاه آلية هندسية (حفارة) في محلة الكيلو 9 الواقعة بين بلدتي عيترون وبليدا.

بدوره، دان الاتحاد الأوروبي الغارات الإسرائيلية الأخيرة على جنوب لبنان، داعياً إلى احترام اتفاق وقف إطلاق النار.

وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية، أنور العنوني، إن الاتحاد الأوروبي يدعو إسرائيل إلى وقف كل الأعمال، التي تنتهك القرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار.

وأضاف، إنه في الوقت نفسه نحض جميع الأطراف اللبنانية، وخصوصاً حزب الله، على الامتناع عن أي خطوة أو رد فعل من شأنه أن يزيد من تأزيم الوضع، وأن على جميع الأطراف العمل على الحفاظ على وقف إطلاق النار والتقدم الذي تحقق حتى الآن.

على صعيد متصل، أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، الرفض الكامل للمساس بسيادة لبنان ووحدة وسلامه أراضيه، مشدداً على أهمية خفض التوتر وتغليب مسار التهدئة بما يحافظ على أمن واستقرار لبنان والمنطقة.

وجدد عبد العاطي، خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء اللبناني، نواف سلام، التأكيد على موقف مصر الثابت والراسخ في دعم سيادة لبنان ووحدته الوطنية واستقلال قراره، وبسط سيطرة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها، فضلاً عن دعم مؤسساتها الوطنية لتمكينها من الاضطلاع الكامل بمسؤولياتها في الحفاظ على استقرار البلاد وصون أمنها، وتعزيز قدرتها على مواجهة التحديات الراهنة بما يصون مصالح الشعب اللبناني.

ويأتي التصعيد الإسرائيلي في وقت يكرر به لبنان دعوته إلى التفاوض لوقف الاعتداءات، بينما يرفض حزب الله الذهاب إلى أي مسار تفاوضي سياسي مع إسرائيل، حسب بيان أصدره، الخميس.

وكانت إسرائيل قد كثفت غاراتها مؤخراً، مستهدفة مبان قالت إنها تستخدم من قبل حزب الله لإعادة بناء قدراته العسكرية، في حين يطالب لبنان بانسحاب القوات الإسرائيلية من 5 نقاط حدودية لا تزال تحت سيطرتها.

واعتبر الرئيس اللبناني، جوزيف عون، الخميس، أن التفاوض هو الخيار المتاح لوقف الاعتداءات، مضيفاً أن إسرائيل تظهر رفضها لأي تسوية سياسية، بينما لم ترد إسرائيل، بحسب مصدر رسمي لبناني، على اقتراح التفاوض سواء سلباً أو إيجاباً.

MENAFN08112025000110011019ID1110315377

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

البحث