الملتقى الإعلامي العربي في بيروت يوصي بتعزيز التكامل وصون الحريات ودعم الشباب الإعلامي العربي

(MENAFN- Kuwait News Agency (KUNA)) بيروت – 1 – 11 (كونا) –- أوصى المشاركون في أعمال الدورة ال21 من (الملتقى الإعلامي العربي) اليوم السبت بضرورة تعزيز التكامل الإعلامي العربي وصون حرية الرأي والتعبير مؤكدين أهمية دعم الشباب وتعزيز الشراكة بين المؤسسات الإعلامية والجامعات ومراكز البحث.
جاءت التوصيات في البيان الختامي للملتقى الذي انعقد على مدى يومي 29 و30 أكتوبر الماضي تحت شعار (الإعلام والتنمية.. تحالف الحاضر شركاء المستقبل) في بيروت برعاية الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون وبمشاركة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط والمدير العام للمعهد العربي للتخطيط الدكتور عادل الوقيان ونخبة من الوزراء والمسؤولين والإعلاميين والأكاديميين من مختلف الدول العربية.
وأكد البيان على صون حرية الرأي والتعبير باعتبارها ركيزة أساسية لأي مشروع إعلامي عربي مع الدعوة إلى تهيئة بيئة تشريعية وتشغيلية تضمن ممارسة الحرية بمسؤولية مهنية ووطنية ومواكبة التطورات التكنولوجية والذكاء الاصطناعي في مجالات الإعلام والإنتاج الرقمي.
ودعا إلى تعزيز التكامل الإعلامي العربي عبر آليات لتبادل الأخبار والمضامين الإعلامية وتنسيق السياسات الاتصالية بما يخدم قضايا الأمة ويعزز وحدتها الفكرية والثقافية.
وتناول الملتقى في جلساته الحوارية واقع الإعلام العربي في ظل التحولات التقنية ودوره في حماية الهوية الوطنية وتعزيز الوعي المجتمعي إضافة إلى بحث مستقبل المهنة أمام ثورة الذكاء الاصطناعي والمحتوى الرقمي وتطور أدوات الاتصال وتأثيرها على قيم الحرية والمصداقية والمهنية.
وأوصى المشاركون بتشجيع إقامة الفعاليات والملتقيات والدورات التدريبية المشتركة التي تسهم في تبادل الخبرات وتطوير القدرات الإعلامية بين العاملين في المؤسسات العامة والخاصة والاهتمام بالشباب الإعلامي العربي عبر دعم برامج التدريب وإطلاق مبادرات ومسابقات لتحفيز الإبداع وتعزيز دور الأكاديميات الإعلامية الفاعلة.
ودعا الملتقى أيضا إلى تأييد مبادرة إنشاء (منصة الإبداع الإعلامي العربي) لتكون حاضنة للمواهب والمشاريع الابتكارية في مجال الإعلام حاثا جامعة الدول العربية على تبنيها رسميا ضمن منظومتها الإعلامية والثقافية.
كما شدد البيان على ضرورة مراجعة القوانين والتشريعات الإعلامية في الدول العربية بما يتناسب مع العصر الرقمي وضمان التوازن بين حرية التعبير وحماية الخصوصية والسعي لإقرار قوانين حديثة تراعي المعايير الدولية على غرار مشروع القانون اللبناني الذي عرض تفاصيله وزير الإعلام بول مرقص خلال جلسات الملتقى.
وأكد المشاركون أهمية إنشاء (مرصد عربي للتطورات الإعلامية) يعنى برصد المستجدات التقنية والقانونية وإصدار تقارير سنوية حول التحولات الرقمية وأثرها على المشهد الإعلامي إلى جانب تعزيز الشراكة بين المؤسسات الإعلامية والجامعات لتطوير برامج تعليمية جديدة في مجالات الإعلام الرقمي والذكاء الاصطناعي.
كما دعا البيان إلى دعم التعاون بين وزارات الإعلام والمؤسسات الصحفية والإذاعية والتلفزيونية العربية لتوحيد الجهود في مواجهة الأخبار الزائفة والانتهاكات الأخلاقية وإطلاق حملات توعوية عربية مشتركة تدعم قيم الحوار والتسامح والاحترام بين الثقافات.
وأكد على دور الإعلام في دعم خطط التنمية المستدامة في العالم العربي عبر تبني خطاب إعلامي إيجابي يربط بين الوعي والمعرفة والتقدم والعمل على إنشاء صندوق عربي لدعم المبادرات الإعلامية الشبابية بإشراف الأمانة العامة للملتقى الإعلامي العربي وبالشراكة مع القطاعين العام والخاص.
وأوصى بتوسيع نطاق التعاون بين الملتقى الإعلامي العربي والمؤسسات العربية والدولية العاملة في مجالات الاتصال والإعلام والتدريب والبحث العلمي وبضرورة إقامة فعاليات إعلامية مختلفة في لبنان دعما لدوره الثقافي والإعلامي العريق.
ووجه المشاركون تحية إلى "أرواح شهداء الصحافة في لبنان وفلسطين وفي كل بقعة عربية يدفع فيها ثمن الكلمة الحرة" مؤكدين ضرورة حماية الإعلاميين في مناطق النزاع استنادا إلى القرارات الدولية واتفاقية جنيف ومواثيق الحريات الصحفية.
وأعرب المشاركون عن شكرهم للشركاء الاستراتيجيين والرعاة والداعمين وكل من أسهم في إنجاح فعاليات الملتقى مثمنين الجهود التي بذلتها الأمانة العامة للملتقى الإعلامي العربي بالتعاون مع وزارة الإعلام اللبنانية لتنظيم هذه الدورة "النوعية التي أكدت مكانة بيروت مركزا عربيا للحوار والإبداع الإعلامي". (النهاية)

ف ز / م م ج

MENAFN02112025000071011013ID1110281273