
الثقافة ترشح الشاعر الشهيد سليم النفار شخصية العام المحتفى بها في اليوم العربي للشعر
وجاء في كتاب الترشيح الذي تقدم به وكيل وزارة الثقافة جاد عزت الغزاوي بصفته نائبا لرئيس اللجنة الدائمة للثقافة العربية: أن سليم النفار يُعتبر من أهم الشعراء الفلسطينيين الحداثيين، وهو من الأسماء الرائدة في الشعر الفلسطيني والعربي، ويُعتبر من المؤثرين البارزين على صعيد الأجيال المختلفة، ذلك أن أشعاره معتمدة في المناهج التعليمية الرسمية في دولة فلسطين، ولُقب بآخر شعراء المناهج المدرسية الفلسطينية.
وقال الغزاوي، إن التقدم بالترشح جاء بتوجيهات من وزير الثقافة عماد حمدان، متوجها بالشكر إلى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ممثلة بمديرها العام محمد ولد اعمر، وسائر أعضاء اللجنة الدائمة للثقافة العربية في الدول العربية الشقيقة، مؤكدا أن الاحتفاء بالنفار سيستمر خلال العام الحالي وفي عدة دول عربية بالإضافة إلى فلسطين.
وأضاف، أن هذا الترشيح يمثل انحيازا إلى تضحيات المثقفين الفلسطينيين في غزة وصمودهم، ويؤكد انخراط الحالة الثقافية في السياق النضالي الذي يخوضه شعبنا بكل فئاته وشرائحه.
وتعود أصول الشاعر سليم النفار إلى مدينة يافا، حيث هاجرت عائلته منها عام 1948، وقد وُلد في 27 أغسطس/آب 1963 في مخيم الشاطئ في مدينة غزة، وانتقل للعيش في الأردن إثر إبعاد الاحتلال لوالده عام 1968، ثم إلى مخيم الرمل بالقرب من مدينة اللاذقية في سوريا بعد أحداث أيلول/سبتمبر 1970. استُشهد والده في لبنان عام 1973،
وتلقى تعليمه المدرسي في مدينة اللاذقية، ودرس الأدب العربي في جامعة تشرين، وأسس هناك ملتقى "أبو سلمى" السنوي للمبدعين الشباب سنة 1986، كَتب الشعر مبكرا، وكان ناشطا سياسيا في صفوف منظمة التحرير الفلسطينية، حتى عودته إلى غزة مع السلطة الوطنية الفلسطينية في عام 1994، حيث ساهم في تأسيس جمعية "الإبداع الثقافي" في غـزة سنة 1997.
عمِل مديرا في وزارة الثقافة الفلسطينية، كما كان محررا أدبيا في مجلات: "نضال الشعب" و"الزيتونة" و"الأفق"، وشارك في مهرجانات شعرية في بغداد وجرش والدوحة وأسكتلندا والقاهرة وغيرها، وكان عضوا في الأمانة العامة لاتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين.
أصدر عدة مجموعات شعرية منها: "تداعيات على شرفة الماء" 1996، و"سور لها" 1997، و"بياض الأسئلة" 2001، و"شرفة على ذلك المطر" 2004، و"حالة وطن وقصائد أخرى" 2014، و"الأعمال الشعرية الناجزة" 2016، و"حارس الانتظار" 2021، وأصدر سيرته الذاتية في كتابين: "هذا ما أعنيه" 2004 و"ذاكرة ضيقة على الفرح" 2020، وكتابا نثريا بعنوان: "غزة" 2014، بالإضافة إلى روايتين: "فوانيس المخيم" 2017 و"ليالي اللاذقية" 2022.
استُشهد سليم النفار هو وعائلته في غارة للاحتلال الإسرائيلي على منزله خلال العدوان الأخير على غزة، واستُشهدت معه زوجته وبناته وابنه الوحيد مصطفى وأخته وزوجها وأولادها، في السابع من كانون الأول/ ديسمبر 2023.
إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.
الأخبار الأكثر تداولاً
سعر برميل النفط الكويتي يرتفع ليبلغ 78 45 دولار
الأمير يشمل برعايته وحضوره غدا حفل تخرج دفعة الطلبة الضباط الـ50 بكلية علي الصباح العسكرية
لا تشريعات ناظمة لإدارة مخلفات البناء والهدم
جنرال إسرائيلي: نواجه تهديدا وجوديا وحماس لن تستسلم
وزير الدفاع الإسرائيلي يبدأ بتحقيق تغيير كبير في السياسة