(
MENAFN- Al Watan)
يوم الاثنين الماضي حضرت لأروقة وزارة
التعليم للمشاركة في اليوم الدولي لمكافحة الفساد ،
شدني أنه بعد نهاية السلام الملكي وافتتاحية الحدث بالآيات العطرة أن اول من قدم كلمة في هذا الحفل هو المسؤول عن السلامة ، نعم ، فقد سبق كلمة الوزير لتبيان مخارج السلامة والطوارئ ، وهذا الامر بحد ذاته مهم جداً ، فقد كنت في أحدى الدورات التدريبية والتي تختص بتنظيم الفعاليات والمهرجانات وقد شدد وقتها المدرب على أنه من الواجب أن يعرف الحضور مخارج السلامة ، وقد تتعجب من أن هذه المقالة عنونت باليوم الدولي لمكافحة الفساد وانا اتحدث عن السلامة !
أخي القارئ ، إن اعظم ما يهم المرء والمواطن هو سلامته وسلامة اسرته وممتلكاته ، لذلك فإن اعظم الفساد هو فساد السلامة ، ولذلك فقد شددت الدولة وولاة الامر ايدهم الله على السلامة ككل ، وسلامة المواطن بشكل أخص ، ويقول القدماء " إذا سلم العود الحال يعود" ، ومعناه أنه متى ما سلم جسد الشخص من الأذى فستعود حاله للأفضل. ولذلك فالسلامة في المرافق العامة مسؤولية عظيمة واهمالها فساد عظيم لا يغتفر ، وهيئة الرقابة ومكافحة الفساد تقوم بادوار عظيمة قد يطلع الشخص عليها من خلال وسائل التواصل ، ومن ضمن هذه الادوار السلامة. فالفساد ليس حكراً على نهب المال العام ، وليس حكراً على استغلال السلطة ، فهو يمتد الى أمور أعمق وأشمل وأعم. وتكامل عمل الهيئة مع وزارة التعليم يؤتي ثماره في شتى المجالات، و منها حفظ المال العام وحفظ الممتلكات و حفظ الأنفس. فقد ورد التعميم الخاص باعداد (المسعف المدرسي ) وهو عمل جبار يهدف لحفظ الانفس، وهذا ما اعنيه بربطي لموضوع مكافحة الفساد بالسلامة. فمتى ما سلمت الانفس سلم ما بعد ذلك ، وهو غاية الصلاح والإصلاح،فمن سَلِم عُوفي بمشيئة الله ،واستذكر بذلك أبيات الضحاك حيث قال:
ما أنعمَ اللهُ على عبدهِ
بنعمةٍ أوفى من العافيةْ
وكل من عُوفيَّ في جِسمهِ
فإنَّهُ في عِيشةٍ راضيةْ
دمتم سالمين.
MENAFN15122024000089011017ID1108995096
إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.