(
MENAFN- Alghad Newspaper)
علا عبد اللطيف
الغور الشمالي- يترقب مزارعون في لواء الغور الشمالي، وبعد العديد من الملاحظات والشكاوى التي ظلوا يكررونها على مدى سنوات عديدة، تعبيد وصيانة الطرق الزراعية في مناطق الأغوار الشمالية، حيث تتجه سلطة وادي الأردن إلى البدء بتعبيد وصيانة بعضها بتكلفة إجمالية تصل إلى 80 ألف دينار، وذلك ضمن مخصصات موازنة مجلس محافظة إربد.
وتصب تلك الخطوة، في مصلحة العشرات من
المزارعين الذين يسلكون الطرق الزراعية في المنطقة، التي تشكل أمامهم عائقا كبيرا أثناء عملية التنقل إليها ومنها لضيق مساحتها ووعورتها، في حين يتطلع مزارعون آخرون إلى أن تستمر أعمال فتح الطرق لتشمل جميع المزارع.
ووفق عضو لجنة الأشغال العامة في مجلس المحافظة، عقاب العوادين، فإن "المشروع يشمل تنفيذ خلطات إسفلتية لطرق زراعية بطول 4 كيلومترات في مناطق الكريمة، وأبو سيدو، والقرن، وأبو هابيل، كما سيتم تعبيد مسافة كيلومتر من الطريق الزراعي المحاذي لقناة الملك عبدالله في منطقة وادي الريان، وذلك لتلبية احتياجات المزارعين، خصوصا مزارعي المناطق الزورية الذين تبعد مزارعهم كل البعد عن الخدمات المقدمة".
وأكد أن مجلس المحافظة يعتزم تخصيص مبالغ إضافية في موازنته للعام المقبل، بهدف تعبيد وإعادة تأهيل الطرق الزراعية التي تعاني من سوء بنيتها التحتية.
وأشار العوادين، إلى أن العام الماضي شهد تعبيد طرق زراعية في اللواء بتكلفة بلغت 100 ألف دينار، وذلك في إطار مخصصات اللامركزية لتلبية احتياجات القطاع الزراعي.
من جهتهم، قال العديد من المزارعين في لواء الغور الشمالي "إن هناك العديد من الأعباء المالية الكبيرة التي يتكبدها مزارعو الغور الشمالي لتوصيل منتجاتهم الزراعية من المزرعة إلى الأسواق، جراء صعوبة ووعورة الطرق الزراعية، مما يضيف أعباء فوق أعبائهم، في ظل المعوقات الأخرى الموسمية التي تواجه المزارعين من كوارث طبيعية وسوء تسويق وارتفاع كلف المستلزمات الزراعية".
ويطالب مزارعو اللواء في باقي مناطق اللواء، لا سيما في مناطق الشيخ حسين وقليعات ووقاص، وزارة الأشغال العامة، بتحسين أوضاع الطرق الزراعية والثانوية في اللواء، للتخفيف من أعبائهم ومساعدتهم على إيصال منتجاتهم للأسواق بيسر ومن دون معوقات، من خلال زيادة مخصصات الطرق الزراعية، خصوصا أن اللواء يضم عددا كبيرا من مزارع الحمضيات والمزارع الخضرية الأخرى.
وقال المزارع أيمن أبو زينة "إن أكثر الطرق الزراعية في اللواء التي تعد بحاجة إلى صيانة، الطريق البديل لمدخل مناطق الزور، كزور عبد الله وزور عيسى، والكثير من الطرق الزراعية بحاجة للتعبيد لخدمة المزارعين ووسائط النقل الزراعية، التي باتت تدخل بصعوبة في تلك الطرق".
وأضاف "أن المزارعين والعمال يواجهون صعوبة بالغة في الوصول إلى المزارع وإيصال منتجاتهم للأسواق"، مشيرا إلى أن "صاحب المزرعة يضطر إلى تحميل العمال الثمار من المزرعة لنقلها إلى الشاحنة التي تنتظر في الشارع الرئيسي".
كما أشار أبو زينة، إلى أن "هذه العملية تزيد من أجرة العامل، التي يتحملها المزارع كأعباء مالية إضافية هو في غنى عنها، في ظل الأعباء المالية الأخرى المترتبة عليه، من أجرة قطاف ومياه وكهرباء، ناهيك عن الالتزامات المالية المتراكمة عليه جراء تكاليف العمل الزراعي".
أما المزارع محمد الرياحنة، فتحدث من جهته عن "معاناة المزارعين جراء عدم المقدرة على استخدام التراكتور الزراعي، لوجود حفر ومطبات ترابية وصخرية في المناطق والأراضي الوعرة، إلى جانب وجود أشجار كبيرة، ما يضطر المزارع إلى استخدام الوسائل البدائية في حراثة الأرض، التي تستغرق أياما عدة".
وبحسب المزارع خالد القويسم، فإن "مزارعي اللواء يواجهون معاناة شديدة في الوصول لمزارعهم، لأن غالبية الطرق الزراعية غير معبدة وشديدة الوعورة إلى جانب ضيقها الشديد، بحيث لا يزيد عرضها على ثلاثة أمتار، ما يحول دون موافقة مديرية الأشغال على تعبيدها".
وقال القويسم "إن المزارعين طالبوا مرارا وتكرارا مديرية الزراعة بحل مشكلة الطرق الزراعية، لكن دون جدوى"، مشيرا إلى "ضرورة تحسين واقع الطرق الزراعية في اللواء، الذي يعد سلة العاصمة وعدد من المحافظات من الخضار والفواكه".
إلى ذلك، طالب المزارع المهندس علي التلاوي، بـ"ضرورة صيانة الطرق المؤدية للمزارع للحد من حوادث السير الناتجة عن وعورتها وكثرة الحفر فيها، مما يحول دون وصول المزارعين لمزارعهم، خصوصا في فصل الشتاء".
ووفق مصدر في مكتب أشغال لواء الغور الشمالي، فإن "تعليمات الوزارة تنص على عدم فتح وتعبيد أي شارع تقل مساحته الأفقية عن 6 أمتار، نظرا لصعوبة وصول وتحرك الآليات الثقيلة فيه، ما يمنع تصويب أوضاع كثير من الطرق الزراعية التي تم ترسيمها منذ زمن بمساحة 3 أمتار".
يذكر أن مساحة الأراضي الزراعية في لواء الأغوار الشمالية تتجاوز 100 ألف دونم، منها 60 ألف دونم مستغلة لزراعة أشجار الحمضيات بأنواعها.
MENAFN13122024000072011014ID1108991193