(
MENAFN- Youm7)
يستحق الكثيرين من الكاتبات المصريات الاحتفاء والتكريم، وذلك لما تركنه من بصمة وأرث كبير في عالم الأدب ، ورغم أن هناك فى تاريخ الأدب المصرى الكثير من صحابات الأقلام الأدبية الرائعة، لكن ربما لم يحصلن على حقهن من الشهرة والاحتفاء، فقط كاتبات معدودات هن من استطعن تحقيق ذلك، ومنهم من رحلت عن عالمنا بعد رحلة طويلة من الإبداع، وأخرى مازالت تقدم للعالم الأدبي، ومن بينهم الكاتبة الكبيرة رضوى عاشور التي تمر ذكرى رحيلها في هذه الأيام، والكاتبة الكبيرة سلوى بكر وغيرهم.
رضوى عاشور
ولدت في القاهرة، سنة 1946، درست اللغة الإنجليزية في كلية الآداب بجامعة القاهرة، وبعد حصولها على شهادة الماجستير في الأدب المقارن، من نفس الجامعة، انتقلت إلى الولايات المتحدة حيث نالت شهادة الدكتوراه من جامعة ماساتشوستس، بأطروحة حول الأدب الإفريقي الأمريكي.
أصدرت رضوى عاشور أول أعمالها النقدية فى 1977 بعنوان
الطريق إلى الخيمة الأخرى، حول التجربة الأدبية لغسان كنفانى، وفى 1978، صدر لها بالإنجليزية كتاب جبران وبليك، وهى الدراسة نقدية، التى شكلت أطروحتها لنيل شهادة الماجستير سنة 1972.
كانت أول أعمالها الإبداعية أيام طالبة مصرية فى أمريكا (1983)، أتبعتها بإصدار ثلاث روايات (حجر دافئ، خديجة وسوسن وسراج) والمجموعة قصصية رأيت النخل، سنة 1989. توجت هذه المرحلة بإصدارها لروايتها التاريخية ثلاثية غرناطة، سنة 1994، والتى حازت، بفضلها، جائزة أفضل كتاب لسنة 1994 على هامش معرض القاهرة الدولى للكتاب، ونشرت بين 1999 و2012، 4 روايات ومجموعة قصصية وأحدة، من أهمها رواية الطنطورية (2011) ومجموعة تقارير السيدة راء القصصية، ورحلت عن عالمنا في 30 نوفمبر 2014.
سلوى بكر
روائية وناقدة مصرية، من مواليد عام 1949، يدور الكثير من أعمالها الأدبية في أجواء تاريخية، تعمل سلوى بكر أستاذًا زائرًا بالجامعة الأمريكية في القاهرة منذ سنة 2001، لها العديد من الأعمال القصصية والروائية لعل أبرزها رواية "البشمورى" والتي صنفت ضمن قائمة أفضل 100 رواية عربية في القرن الماضى.
وصفها النقاد بأنها تمردت على النعومة الأنثوية في الكتابة وآثرت موقف الرفض والجنوح الغالب على اليسار، وتخطت أعمالها حدود المحلية، بعدما حصلت أعمالها على جوائز دولية عديدة، مثل جائزة دويتشه فيله للآداب في ألمانيا سنة 1993، كما فازت بجائزة "محمود درويش للإبداع" في دورتها الثامنة لعام 2017.
نعمات البحيرى
أديبة وروائية وقاصة مصرية من مواليد يونيو عام 1953، من جيل الثمانينات فى كتابة القصة القصيرة والرواية، صدر لها العديد من المجموعات القصصية والروايات منها "نصف امرأة"، " العاشقون"، "ارتحالات اللؤلؤ"، "ضلع أعوج"، رواية "أشجار قليلة عند المنحنى"، "حكايات المرأة الوحيدة".
وللأطفال صدر لنعمات البحيرى الكثير من الإصدارات منها "النار الطيبة"، "الفتفوتة تغزو السماء"، "وصية الأزهار"، "بالونة سحر"، "رسومات نيرمين"، "رحلة الأصدقاء الثلاثة" كما نشرت قصصا وسيناريوهات الأطفال متفرقة بدوريات مصرية وعربية مثل علاء الدين وقطر الندى و العربى الصغير وماجد...وغيرها نشرت قصصها ومقالاتها فى أغلب المجلات والجرائد المصرية والعربية مثل الأهرام والحياة والشرق الاوسط والأخبار وأخبار الأدب، وغيرها.
حصلت على منحة قصر لافينى بسويسرا عن مؤسسة رولت فونداشن للفنانين ..أنهت فيها روايتها "أشجار قليلة عند المنحنى" التى صدرت عن دار الهلال فى عام 2000، توفيت يوم الجمعة 17 أكتوبر 2008م بعد رحلة معناة من مرض السرطان.
إحسان كمال
هى كاتبة من مواليد 13 ديسمبر عام 1934، وهى صاحبة بصمة رائدة فى فن القصة القصيرة فى مصر، نشرت أول أعمالها جاء الشتاء بمجلة الإذاعة فى 1958. كانت عضوة مؤسسة لجمعية الكاتبات المصريات وعضوة جمعية الأدباء ونادى القصة ونائب لرئيس الصالون النسائى الأدبي. ترجمت بعض أعمالها للغات عالمية.
لها أكثر من 200 قصة قصيرة ومجموعات قصصية. منهم: سجن الملكة: مجموعة قصصية، 1965، أحلام العمر كله: مجموعة قصصية، 1971، أقوى حب: مجموعة قصصية، 1982، ممنوع دخول الزوجات: مجموعة قصصية، 1988، سطر مغلوط، خيط لا ينقطع: مجموعة قصصية، 2013.
حصلت على عدة جوائز من قبل منها: وجائزة نجيب محفوظ وجائزة محمود تيمور ( 1994)، وقد تم تحويل 15 قصة لها إلى مسلسلات وأفلام وسهرات تليفزيونية وحصل بعضها على جوائز، كما مثلت مصر فى مهرجانات عالمية.
عنايات الزيات
كاتبة مصرية ولدت فى القاهرة، تُعد من أبرز الكاتبات المنتحرات فى مصر، كتبت رواية وحيدة أثارت إعجاب العديد من النقاد والكُتّاب المصريين، وهى رواية "الحب والصمت" الصادرة عام 1967م بتقديم الكاتب مصطفى محمود، وقد كان انتحارها الغامض فى سن الشباب وصدور روايتها بعد موتها سببًا لظهور اسمها فى عالم الرواية العربية آنذاك، كما تم إنتاج فيلم سينمائى ومسلسل إذاعى مستوحان من الرواية، وقد عاود اسم "عنايات الزيات" الظهور مجددًا بعد غياب حين أعادت "دار المحروسة" طباعة روايتها عام 2019.
وفى نوفمبر 2019 كتبت عنها الشاعرة إيمان مرسال كتابًا يتتبع أثرها، ويحاول كشف سيرتها الذاتية والسر وراء انتحارها بعنوان "فى أثر عنايات الزيات"، نُشرت الطبعة الثانية من كتاب "فى أثر عنايات الزيات" فى يناير 2020 كما صُدرت الطبعة الثالثة فى مارس 2020، وقد رحلت عنايات الزيات في 5 يناير عام 1963.
MENAFN01122024000132011024ID1108942915
إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.