Saturday, 30 November 2024 12:37 GMT



ندوة في رابطة الكتاب حول الربط بين قرار التقسيم وحل الدولتين

(MENAFN- Alghad Newspaper)

في محاضرته برابطة الكتاب الأردنيين تحت عنوان" من حل الدولتين بقرار التقسيم إلى حل الدولتين بالتصفية" ، والتي نظمتها لجنة فلسطين مؤخرا ، قال الدكتور لبيب قمحاوي : "إن تقسيم فلسطين بين سكانها الأصليين من العرب وبين المهاجرين اليهود من أقطار مختلفة كما جاء في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 181 لعام 1947، والقاضي بتقسيم فلسطين إلى دولتين واحدة لليهود المهاجرين، والأخرى لأصحاب البلد الأصليين من المواطنين الفلسطينيين العرب ، هي أول مبادرة تسعى إلى تقسيم فلسطين التاريخية، من خلال تطبيق حل الدولتين كوسيلة لحل قضية الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي ، وقد كان أساس هذا التقسيم العمل على إيجاد حل للمشكلة اليهودية في فلسطين على حساب الفلسطينيين


وأضاف : " إن ساحة التحرك السياسي ، تجابه الآن نمطاً متجدداً من الأفكار القديمة لحل قضيـة الصراع الفلسطينـي – الإسرائيلي المتفاقم ، من خلال الدعوة إلى "حل الدولتين" مجدداً وإن كان الآن بهدف تصفية القضية الفلسطينية ، بأبخس الأسعار عوضاً عن حلها فعلاً" مشيراً إلى "أن حل الدولتين يهدف هذه المرَّة، إلى إعادة تقسيم فلسطين التاريخية، والتي أصبحت بمجملها تحت الاحتلال الإسرائيلي، وبشكل يخلو من العدالة،، بهدف تصفية القضية الفلسطينية، واضفاء الشرعية على الاحتلال الإسرائيلي في كافة مراحِلِهِ وأشكَالِهِ .


وتابع الدكتور قمحاوي :" إن القبول بحل الدولتين لن يكون من جانب (إسرائيل) أمراً مقبولاً على المدى البعيد ، بل إجراءً مؤقتاً يهدف إلى إلغاء القضية الفلسطينية وطمسها، وطمس مكوناتها من الوجود ، لتتحول في النهاية إلى هيكل ميت تماماً ، كما حَوَّل حي تل أبيب اليهودي مدينة يافا الفلسطينية العريقة، إلى ضاحية ابتلعتها تل أبيب لتصبح هي المدينة ويافا هي الهيكل والضاحية .


وأوضح قمحاوي " أن حل الدولتين المطروح حالياً ، يأتي في إطار إدارة الأزمات وليس أكثر ولا يعدو كونه سوى شعاراً يُطالَبْ الفلسطينيين بموجبِهِ، بالتنازل عن كل شيء بما في ذلك إغلاق ملف الصراع مع (إسرائيل) ، ووقف أي مَطَالِبْ لهم (أي للفلسطينيين) في فلسطين ، والتنازل التاريخي والواقعي عن حقوق الفلسطينيين في فلسطين مقابل حصولهم على "شبه دولة" أو "عنوان دولة " على قطع مبعثرة من الأرض الفلسطينية .


وطالب د. لبيب قمحاوي الشعب الفلسطيني ، بأن لا يقعوا في فخ قبول تقسيم فلسطين التاريخية تحت أي مسمىً، أو كعنوان لأي مرحلة في الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني ، لأنه إذا ما سَمَحَ بتقسيم فلسطين التاريخية، تحت مُسَمىَّ "حل الدولتين" فإن فلسطين سوف تبقى مقسمة إلى الأبد ، وسوف يشكل ذلك اعترافاً فلسطينياً بشرعية الوجود الإسرائيلي على أرض فلسطين التاريخية، مشيراً إلى أن الدولة الفلسطينية المزعومة، لن تحظى بأكثر من 20% من أرض فلسطين التاريخية ،والباقي سوف يكون من حصة الكيان الصهيوني.


وختم د. قمحاوي محاضرته بالقول " إن الثمن المطلوب دفعه من قبل الفلسطينيين مقابل هذه المهزلة الدولة يتمثل فيما يلي :
إعطاء الفلسطينيين شبه دولة أو دولة بلا سيادة مقطعة الأوصال وخالية من الموارد الطبيعية/ إغلاق ملف القضية الفلسطينية بشكل نهائي/ إعطاء نظم عربية الضوء الأخضر للدخول في علاقات سلام وتطبيع كامل مع العدو الإسرائيلي، بعد الموافقة على "حل الدولتين الثاني" وقبول السلطة الفلسطينية به / إلغاء صفة "الأراضي المحتلة" عن الأراضي الفلسطينية المخصصة للدولة "الإسرائيلية" ، مما يعني اعتبار أي أعمال مقاومة فلسطينية في المستقبل أو أي مطالبة بتحرير تلك الأراضي، اعتداء على الدولة "الإسرائيلية" ،وعملاً "إرهابياً" يستوجب العقاب .

MENAFN30112024000072011014ID1108941066


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

النشرة الإخبارية



آخر الأخبار