حادثة بهاء فيصل تعيد إلى الأذهان موقف بطله رأفت قبل 10 أعوام

(MENAFN- Alghad Newspaper)
مصطفى بالو






عمان- اعتذر نجم الوحدات بهاء فيصل، عن السلوك الذي صدر عنه بعدم مرافقة الفريق إلى إربد، ردا على قرار مجلس إدارة الوحدات بإيقافه بتنسيب من المدير الفني رأفت علي حتى إشعار آخر عن التدريبات.
وأعاد الحادث إلى الأذهان، قرار المدرب عبدالله أبو زمع، بإيقاف رأفت علي قرابة 40 يوما، في آذار (مارس) 2014، وهو الموسم الذي عاد فيه النجم التاريخي للفريق، ليساهم في التتويج بلقب الدوري، عندما سجل في مرمى ذات راس وقتها في المباراة التي انتهت لصالح "الأخضر" 2-0، ليحسم صراع اللقب قبل جولة من انتهائه، ثم ساعد رأفت الوحدات على الفوز بكأس الأردن في المباراة التي سجل فيها هدفا وانتهت بنتيحة 2-0، قبل أن يعلن اعتزاله اللعب.
وفي الحادثتين تشابه كبير، حيث قام رأفت بخلع قميصه ورماه في وسط غرفة تبديل الملابس عند استبداله في مباراة أمام المنشية، وهو ما فسره أبو زمع بأنه اعتراض على قراره، رغم أن رأفت حاول حينها تفسير موقفه، لكن المدرب اتخذ قرار الإيقاف وسط ضجة جماهيرية كبيرة، تبعا لنجومية وحاجة الفريق له، قبل أن يدعو مجلس إدارة النادي ومنظومة الفريق لمأدبة عشاء من أجل حل المشكلة.
من ناحيته، بدأ فيصل يستعيد حسه التهديفي المؤثر لصالح الوحدات، حين صدر تنسيب رأفت بإيقافه عن التدريبات قبل أيام إلى إشعار آخر، بسبب رفضه مرافقة الفريق إلى معسكره المغلق، الذي أقيم في إربد قبيل لقاء الحسين إربد الذي انتهى بفوز الأخير بنتيجة 3-1، وهي الخطوة التي جاءت كرد فعل من "البوب" بعد إبلاغه بعدم مشاركته أساسيا في هذه المباراة، ليعود اللاعب من التدريب إلى بيته، بدلا من ركوب حافلة الفريق إلى إربد.
ويطل التناقض ببين الحادثتين، حيث تواصل رأفت مع أبو زمع قبل 10 أعوام، عندما تم التنسيب بالعقوبة، وناقشه في حيثيات القرار ووضح موقفه، إلا أن رأفت المدرب جلس مع المنظومة الفنية والإدارية ومجلس الإدارة، ونسب بإيقاف اللاعب دون الاستماع لوجهة نظره، وهو ما يراه مراقبون، عقبة في مسعى فيصل للعودة إلى صفوف المنتخب الوطني، قبل قبل إعلانها رسميا من قبل المدير الفني للمنتخب الوطني المغربي جمال سلامي.
وأحسنت إدارة نادي الوحدات صنعا، عندما احتوت الموقف رغم تأخرها بعض الوقت، وجمعت منظومة فريق الكرة على عشاء تحفيزي، لتعزيز للأجواء الأسرية في المرحلة التنافسية الصعبة، واستعادة الروح بعد خسارة الفريق أمام الحسين إربد، وقبيل مباراته الآسيوية المهمة أمام استقلال دوشنبه الطاجيكي اليوم، والتي تعد بوابة تأكيد العبور للدور التالي.
وتم حل الإشكال بين علي وفيصل، واعتذر الأخير ليلتحق بتدريبات الفريق، دون وضوح الرؤية حول إمكانية مشاركته خلال المباراة المقبلة.
وكان خلاف سابق نشب بين مجلس إدارة النادي والجهاز الفني من جانب، وبهاء فيصل من جانب آخر، بعدما نسب طبيب اللاعب د. باسل عواد، الذي أوصى بعدم تدرب أو خوض فيصل للمباريات على ملاعب ذات أرضية صناعية، ما كان يفرض حضور بهاء إلى التمارين الجماعية دون المشاركة فيها، وهو الأمر الذي أثار حفيظة الإدارة والجهاز الفني، وتم اتخاذ قرار بإيقافه عن التدريبات وإيقاف راتبه في نيسان (إبريل) الماضي، وتوجهت الإدارة إلى تخفيض عقد فيصل، وكلفت أمين السر وقتها عوض الأسمر بالجلوس معه، إلا أن بهاء فيصل أكد تمسكه بعقده الذي يمتد لموسمين وينتهي هذا الموسم، يتقاضى على إثره في الموسم الأول 40 ألف دينار، مقابل 75 ألف دينار في الموسم الثاني، ما دفع مجلس إدارة الوحدات للاستئناس بقرار دائرتها القانونية واتحاد الكرة لحسم الجدل حول العقد، لتعود المياه إلى مجاريها، ويلتزم اللاعب بتدريبات الفريق ويشارك تدريجيا في مبارياته الرسمية المحلية والقارية.
ولعل توقيت القرار والفوضى التي تسبب بها، أضر فيصل بشكل كبير، ولن يساعده على استثمار أفضل الفرص للعودة إلى صفوف المنتخب الوطني، في ظل توهج الحس التهديفي للاعب الذي سجل للآن 7 أهداف محليا وآسيويا، وهو رقم تهديفي مميز مقارنة مع عدد دقائق اللعب في جميع تلك المباريات.
وأكد المحلل الرياضي هيثم أحمد، أن تصرف الإدارة السريع لحل المشكلة شكل تحولا إيجابيا نحو رص الصفوف واستعادة روح الفريق، مشيرا إلى أن الجميع سواء الإدارة أو المدير الفني أو اللاعب تنبهوا بأن التوقيت صعب بالنسبة للفريق، ولبوا المطالبات الجماهيرية بحل المشكلة سريعا.
وأضاف: "تدارك بهاء فيصل الخطأ، حيث إن الجندي لا يمكن أن يترك المعركة تحت أي ظرف كان، والاعتراف بالخطأ فضيلة، ورسالتي إلى بهاء فيصل، هي التركيز على عمله في الملعب، والاجتهاد لتقديم ما يطلب منه أساسيا أو بديلا تبعا لظروف المباراة وحاجة المدرب، خصوصا وأن اللاعب يمضي سريعا نحو استعادة بريقه التهديفي، والذي يخدم من خلاله فريقه الوحدات، ويقربه من العودة إلى صفوف النشامى".
في السياق ذاته، أوضح الصحفي المتابع لشؤون الوحدات ثائر الشيباني، أن اعتذار فيصل نابع من دماثة خلقه، اعترافا منه بعدم توفيقه في ردة فعله على قرار المدير الفني رأفت علي، مبينا أن الموقف جاء في توقيت سيئ للفريق واللاعب، حيث إن الفريق بحاجة إلى خدمات وإمكانيات "البوب" التهديفية محليا وآسيويا، وكذلك يحتاج فيصل لاستثمار تألقه التهديفي للعودة لصفوف المنتخب الوطني.
وتابع: "على الجميع في منظومة الفريق النظر إلى الأمام، وعلى المدير الفني وفيصل، توخي مصلحة الفريق العامة قبل أي موقف، وحل الأمور قبل أن تتفاقم المشكلة وتخرج للعلن، ويتناقلها الجميع بطريقة مغلوطة، وعلى الجماهير أن تقف خلف الفريق، وتأكيد الأجواء الأسرية والمعنوية الداعمة في المرحلة الحرجة للوحدات محليا وآسيويا".

MENAFN04112024000072011014ID1108849688

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.