(
MENAFN) في يوم السبت الموافق 28 سبتمبر, أكد حزب الله اغتيال أمينه العام, حسن نصرالله, عقب سلسلة من الضربات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت الضواحي الجنوبية لبيروت, والتي تُعتبر معقل الحزب, وقد اعترفت القوات الإسرائيلية بالعملية قبل أن يُصدر حزب الله بيانه بشأن وفاة نصرالله, لقد أثار اغتيال نصرالله مجموعة متنوعة من الردود من القادة والكيانات الإقليمية, حيث أصدرت وزارة الخارجية الإيرانية بيانًا يُعلن أن "مسار نصرالله سيستمر, وأن هدفه في تحرير القدس سيتحقق, " يعكس هذا البيان الدعم الثابت لإيران لحزب الله وأهدافه في المنطقة.
كما عبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن تعازيه للحكومة والشعب اللبنانيين, وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا", وقد قدم الرئيس تعازيه القلبية لـ "استشهاد الضحايا المدنيين" الذين سقطوا نتيجة ما وصفه بـ "العدوان الإسرائيلي الوحشي", وندد بـ "حرب الإبادة" المستمرة ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني, في اليمن, نعى الحوثيون, المتحالفون مع إيران, نصرالله, مؤكدين أن "الاستشهاد, , , سيزيد من لهب التضحية, وحرارة الحماسة, وقوة العزيمة, واستمرارية الكفاح, " هذا يعكس التزامهم بالمقاومة ضد ما يعتبرونه مظالم في المنطقة.
كذلك علق رئيس الوزراء العراقي على الاغتيال, واصفًا إياه بأنه يعكس "رغبة متهورة في توسيع الصراع على حساب جميع شعوب المنطقة وأمنها واستقرارها, " تشير تصريحاته إلى أن وفاة نصرالله قد تؤدي إلى تصعيد التوترات في جميع أنحاء الشرق الأوسط, وعلى الجانب الإسرائيلي, برر رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي (IDF) الاغتيال بالزعم أن نصرالله "قتل المدنيين الإسرائيليين بشكل عشوائي" وكان يهدف إلى تفكيك دولة إسرائيل, وأكد أن القضاء على نصرالله قد حيّد تهديدًا كبيرًا وتعهد بمواصلة استهداف حزب الله, مُعتبرًا إياه منظمة إرهابية تُهدد الأرواح البريئة من خلال استخدام المدنيين كدروع بشرية, وأعاد التأكيد على عزيمة إسرائيل في تفكيك عمليات حزب الله وضمان أمن مواطنيها, بينما تستمر ردود الفعل في الظهور, يبدو أن اغتيال نصرالله سيغير معالم الصراع في المنطقة, مما يثير تساؤلات حاسمة حول الأفعال المستقبلية لكل من حزب الله وإسرائيل في بيئة متقلبة بشكل متزايد.
MENAFN29092024000045015687ID1108726341