الجيش الإسرائيلي يختتم سلسلة من العمليات المكثفة في لبنان

(MENAFN) اختتم الجيش الإسرائيلي سلسلة من العمليات المكثفة في لبنان, مدعيًا أنه وجه ضربة كبيرة ومدمرة لحزب الله, استهدفت هذه الحملة مؤخرًا مقر المجموعة في الضواحي الجنوبية, مما أدى, حسب التقارير, إلى اغتيال أمين عام حزب الله حسن نصر الله مع عدد من القادة الرفيعين الآخرين, تأتي هذه العملية في إطار استراتيجية إسرائيل المستمرة لتفكيك هرم قيادة حزب الله, بعد ضربات سابقة أسفرت عن القضاء على شخصيات رئيسية مثل القائد العسكري فؤاد شكر ورئيس العمليات إبراهيم عقيل, أدت هذه الأعمال إلى خلق فراغ قيادي غير مسبوق داخل المنظمة.

كذلك أقر حزب الله بوفاة نصر الله من خلال نعي رسمي صدر بعد نحو يوم من الغارات الجوية, يشكل هذا الاغتيال أحد أخطر التحديات التي واجهتها المجموعة, نظرًا لوضعها كأكبر منظمة مسلحة غير دولة في المنطقة, تثير تداعيات هذه الضربة تساؤلات مهمة حول مستقبل الصراع على الجبهة اللبنانية وتأثيراته الأوسع في الشرق الأوسط, مع تصاعد التوترات, تزداد المناقشات حول إمكانية القيام بعمليات عسكرية إضافية, بما في ذلك الاقتحامات البرية المحتملة إلى لبنان, خاصة إذا استمر إطلاق الصواريخ ضد الأراضي الإسرائيلية, يبدو أن الهدف العام هو التفكيك الاستراتيجي لما يسمى بـ"محور المقاومة", الذي كان حزب الله حجر الزاوية فيه, وخاصة فيما يتعلق بالجهود ضد البرنامج النووي الإيراني.

كما أثار المحللون العسكريون المخاوف بشأن الوضع المتطور, وأبرز قائد الفرقة, عاموس هارئيل, في تعليقات له لصحيفة هآرتس, التهديد الوشيك الذي تشكله قوات حزب الله النخبوية "رضوان", هناك قلق مستمر من أن هذه الوحدات قد تبدأ بهجوم مفاجئ, خاصة بعد التصعيد الذي أثاره عملية "سيول الأقصى" التي بدأت في السابع من أكتوبر, تعكس هذه المخاوف المستمرة القلق العميق داخل الجيش الإسرائيلي بشأن الجبهة الجنوبية اللبنانية وإمكانية حدوث مزيد من الأعمال العدائية, في الملخص, يشكل اغتيال نصر الله واستهداف قيادة حزب الله نقطة تحول هامة في الصراع المستمر, لا تتحدى هذه التطورات مرونة حزب الله فحسب, بل تزيد أيضًا من حدة المخاطر على المستوى الإقليمي, مما يشير إلى فصل جديد في الديناميات المعقدة والهشة للسياسة في الشرق الأوسط.

MENAFN29092024000045015687ID1108726336