Saturday, 28 September 2024 02:33 GMT



المنظمة الأممية للسياحة الكويت تمتلك المقومات لتصبح قبلة للسياح من جميع أنحاء العالم

(MENAFN- Al-Anbaa)
  • تفاؤل بالتأثير الإيجابي للسياحة الكويتية على التنمية الاجتماعية والاقتصادية والمنطقة بأكملها
  • السياحة الدولية استعادت في الفترة بين يناير ويوليو الماضيين 96 % من مستوياتها لعام 2019

أكدت منظمة الأمم المتحدة للسياحة أن دولة الكويت تمتلك المقومات لتصبح قبلة للسياح من جميع أنحاء العالم، فيما أشادت بالمبادرات السياحية الكويتية ودورها في إحلال السلام.

وقال الأمين العام للمنظمة الجورجي زوراب بولوليكاشفيلي، في لقاء مع «كونا» بمناسبة يوم السياحة العالمي الذي تحتفي به المنظمة الأممية 27 سبتمبر من كل عام، إن المبادرات الكويتية التي تسلط الضوء على تراثها الثقافي وكرم ضيافتها لا تروج لها كوجهة سياحية فحسب بل تسهم أيضا في إحلال السلام بالمنطقة من خلال دعوة الأفراد من مختلف الثقافات للتعرف على تاريخها وتقاليدها.

وأضاف بولوليكاشفيلي أن الكويت تتمتع بإمكانات كبيرة، لافتا إلى أن فعاليات ومهرجانات ثقافية أحيتها الكويت أثبتت أنها وسيلة رائعة للتقريب بين المجتمعات المحلية والزوار، وبالتالي تعزيز الشعور بالوحدة والتفاهم والوئام.

وشدد على أن الكويت تتمتع بفضل مزيج من الثقافة الغنية والتاريخ العريق والبنية التحتية السياحية بالقدرة على أن تصبح وجهة جذابة للزوار من جميع أنحاء العالم، معربا عن تفاؤله بالتأثير الإيجابي الذي يمكن أن تحققه السياحة على التنمية الاجتماعية والاقتصادية في الكويت والمنطقة بأكملها.

وأشاد بالمبادرة التي اتخذتها الكويت للترويج للسياحة وتطوير القطاع من خلال إستراتيجية رؤية كويت 2035 (كويت جديدة) التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد ومصادر الدخل إلى جانب النفط وتحسين نوعية حياة مواطنيها وتحويل البلاد إلى مركز مالي وتجاري على نطاق إقليمي ودولي، منوها باستثمار الكويت في المشاريع السياحية التي تسلط الضوء على تراثها الثقافي وتاريخها الغني مثل تجديد المتاحف والترويج للفعاليات الثقافية والمهرجانات والمعارض الدولية بالإضافة إلى التركيز على سياحة الأعمال والسياحة الصحية وتحديث وتطوير المرافق السياحية.

وأشاد بسعي الكويت لتنمية بنيتها التحتية من خلال مشاريع متنوعة منها تطوير مناطقها الساحلية لتحويلها لقبلة سياحية تجذب السياح المحليين والدوليين بما يعود بالفائدة على الكويت نفسها وعلى الدول المجاورة.

وقال بولوليكاشفيلي إن منطقة الخليج العربي تمثل منذ فترة طويلة نقطة محورية ليس فقط لتراثها الثقافي الغني وجغرافيتها الفريدة ولكن أيضا لجهودها في تنويع اقتصاداتها لتقليل الاعتماد على النفط كمورد أساسي للدخل.

واعتبر أن آفاق السياحة في الخليج واعدة للغاية بفضل الاستثمارات الكبيرة في البنية التحتية السياحية والفعاليات الدولية والمبادرات الحكومية التي تعزز الاستدامة، لافتا إلى أن قطاع السياحة في المنطقة يكتسب أهمية متزايدة في سياق السياحة العالمية، مشيدا بمبادرات دول مجلس التعاون الخليجي للترويج السياحي وافتتاح عدد من المواقع التاريخية والثقافية أمام السياحة الدولية في الفترة الأخيرة ما يمثل تحولا نحو المزيد من الانفتاح وإثراء التبادل الثقافي.

جهود خليجية

وقال إن الجهود الخليجية تعكس التزاما جماعيا بالسياحة المستدامة والاستثمارات الخضراء في إستراتيجيتها السياحية ومواءمة تطورها السياحي مع الأهداف العالمية لخطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030 بما يتماشى مع الأهداف الإقليمية والعالمية وتقديم مثال جيد لكيفية مساهمة السياحة في تحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية الأوسع.

وأشاد بجهود دول الخليج العربي لتعزيز كونها وجهة رئيسية للمسافرين عبر تعزيز الاتصال الجوي، لافتا إلى أن شركات الطيران بها تعمل على توسيع شبكاتها لربط المدن الكبرى حول العالم، مما يزيد من جاذبية المنطقة كنقطة مركزية للتنقلات الدولية.

واعتبر أن تبني دول الخليج ممارسات أكثر استدامة للحفاظ على بيئاتها الطبيعية الفريدة اتجاه يرحب به السياح والمجتمع الدولي على حد سواء، مشيرا إلى أن مستقبل السياحة في المنطقة يسير في اتجاه إيجابي مع توجه واضح نحو التنويع والاستدامة.

الشرق الأوسط

وفي سياق متصل قال إن التوقعات المستقبلية لمنطقة الشرق الأوسط برمتها واعدة للغاية خاصة في سياق نمو السياحة في المنطقة، لافتا إلى أن (الأمم المتحدة للسياحة) تتوقع أن تواصل منطقة الشرق الأوسط مسيرة النمو باعتبارها واحدة من الوجهات السياحية الأكثر ديناميكية وتنوعا.

وقال إن ازدهار السياحة لن يسهم في النمو الاقتصادي فحسب، بل سيسهل أيضا ابتكار فرص العمل بمنطقة تتمتع بإمكانات ديموغرافية كبيرة، واعتماد التكنولوجيا الرقمية المبتكرة سيكون له دور حاسم في مستقبل القطاع بالمنطقة، معتبرا أن توظيف الأدوات الرقمية في الترويج للوجهات وتحسين تجربة الزائر سيكون أمرا ضروريا لتلبية التوقعات المتغيرة للمسافرين.

وفي سياق الاحتفال بيوم السياحة العالمي تحت شعار (السياحة والسلام)، أكد بولوليكاشفيلي أن السياحة تمتلك القدرة على أن تكون أداة قوية لتحقيق للسلام، لاسيما أن تعزيز التبادل الثقافي يساعد على كسر الصور النمطية وبناء الجسور بين المجتمعات، مشيرا إلى أن السياحة أصبحت في وقتنا الراهن منصة مثالية لتعزيز السلام والوئام.

كما اعتبر أن السياحة يمكن أن تسهم في السلام الاقتصادي من خلال ابتكار فرص العمل والمشاريع التي تقدم للمجتمعات المحلية بدائل قابلة للتطبيق ما يخلق مستقبلا أكثر اشراقا مشددا على أن هذا النهج أثبت فعاليته في عدد من دول الشرق الأوسط حيث كان تطوير السياحة بمثابة أداة رئيسية للتنشيط الاقتصادي والتعاون الإقليمي.

وعلى صعيد السياحة الدولية، قال إن التوقعات للعامين الحالي والمقبل متفائلة للغاية خاصة مع استمرار الدول في التعافي من آثار جائحة ڤيروس كورونا، مشيرا إلى أن انتعاش قطاع السياحة كان واضحا منذ عام 2022 بفضل تخفيف قيود السفر وتكيف الصناعة مع الواقع الجديد بعد الجائحة.

وأضاف أن السياحة الدولية استعادت في الفترة بين يناير ويوليو الماضيين 96 في المائة من مستوياتها لعام 2019، أي ما قبل الجائحة مع 790 مليون سائح دولي بنمو قدره 11 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي وأربعة بالمائة أقل مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019، ما يسلط الضوء على التعافي شبه الكامل للقطاع من تداعيات الجائحة.

وتوقع استمرار الاتجاه الإيجابي في عام 2025 مع اكتساب السياحة المستدامة والمسؤولة مكانة بارزة بعدما ساهمت الجائحة في تغيير تفضيلات المسافرين الذين يبحثون اليوم عن تجارب أصيلة ومستدامة.

وشدد على أن المنظمة لن تتوانى في مواصلة تعزيز السلام الدولي والازدهار ودعم الدول والشركات الصغيرة والمتوسطة بمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية لتعزيز السياحة المستدامة والتغلب الكامل على آثار الجائحة ضمن إطار خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030 وأهدافها العالمية.

MENAFN27092024000130011022ID1108723932


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

النشرة الإخبارية



آخر الأخبار